قبيلة فهم
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (أبريل_2010) |
تنحدر جميع قبائل العرب من جزئين رئيسيين وهما عدنان وقحطان، هكذا صنف علماء النسب الأولون قبائل العرب.
فقالوا قبيلة عدنانية إذا انتهى عمود النسب إلى عدنان، وقبيلة قحطانية إذا انتهى عمود النسب إلى قحطان.
ومن قحطان تنحدر قبائل حمير وكهلان، وتعرف بقبائل اليمانية وهم: الأزد، ومذحج، وطيئ، وهمدان، وخثعم، وبجيلة، وكندة، ولخم، وجذام، وخولان، وهي قبائل عظيمة ذات أفرع عديدة وكان موطن قبائل قحطان اليمن،
ثم نزح منها فروع في عصور متقدمة، فنـزل الأوس والخزرج يثرب، ونزلت طيئى آجاوسلمى من نجد، ونزلت خزاعة مكة، ونزلت غامد وزهران السراة، وهمدان بفرعيها حاشد وبكيل اليمن ومن حمير وغسان ملوك اليمن والشام.
1- أما ما سواهما من بقايا الأقوام العربية الأخرى التي سبقتهم فقد دخلوا فيهما كجديس وطسم والعمالقة وهم العرب العاربة،
ويدعي بعض النسابين أن العرب ثلاثة وهم: العرب البائدة وهم أقوام سابقة بادت وانقطعت أخبارهم، والعرب العاربة، والعرب المستعربة، وفي هذا التقسيم كلام وخلاف عند علماء النسب الأولون.
2- منهم الملك سيف بن ذي يزن والتبع وغيرهم من الملوك.
القبائل العدنانية : وتنقسم قبائل عدنان إلى (ربيعه، وأنمار ،وأياد، ومُضَر)
ربيعه: في قول ابن حزم انها تنقسم إلى أسد وضبيعه وفيه كان البيت والعدد وأسد وفيه الآن البيت والعدد وأكلُب دخل
بنوه في خثعم
وأنمار : ومنها خثعم وبجيله ودخلت في قبائل اليمن على أصّح الأقوال. وأياد :
وأجلتها فهم وعدوان من الطائف الغور إلى العراق وقد دخلت في القبائل اليمنية هناك ولم يعد لها ذكر.
ومضر:
وتنقسم مضر إلى فرعين رئيسيين هما : اليأس والناس.
اليأس :
وهم أبناء ليلى بن حلوان بن عمران بن الحافِ بن قضاعه وهي
خندف القضاعيه وبها سموا وانجبت عمراً وهو مُدركه وعامراً وهو طابخه وعميراً وهو قمعة
وأشهرهم :
كنانة القبيله الشهيرة التي خرج منها سيد الأولين والآخرين محمد صلى الله عليه وسلم وهم أشرف النسب.
هذيل : القبيلة الحجازية المشهورة.
وبني تميم.
أنجب قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان: سعدا ،وعكرمة، وعمرا، ومنهم تنحدر القبائل القيسية،
(أنظر مشجرة القبائل المضرية).
أما سعد بن قيس عيلان فانحدرت منه: قبائل غطفان والنسبة إليها الغطفاني، وأعصر، ومن غطفان عبس، وفزارة، وأشجع، وبنو عبد الله
ومن أعصر باهلة والنسبة إليها الباهلي
أما عكرمة بن قيس عيلان فانحدرت منه: قبائل هوازن والنسبة إليها الهوازني، وسليم والنسبة إليها السلمي، ومازن والنسبة إليها المازني،
ومحارب والنسبة إليها المحاربي.
وهوازن أكثر قيس بطونا وفروعاً منهم: بنو هلال، وبنو كلاب، وبنو عقيل، وبنو نمير، وبنو مرة، وبنو سعد، وبنو جشم، وثقيف. أما عمرو بن قيس عيلان فانحدرت منه قبيلتا: عدوان والنسبة إليها العدواني، وفهم والنسبة إليها الفهمي. وكانت قيس تستوطن الحجاز، ثم انتشرت فروعها في نجد واليمامة والبحرين والعراق والشام ومصر وشمال أفريقيا. والمعروف عن قيس تعدد قبائلها، وكثرة أفرادها، وشجاعة فرسانها، وشدة بأسها.
قال عامر بن الطفيل:
وما الأرض إلا قيـس عيلان أهلها لهم سـاحتاها سهلها وحزومها
وقد نال آفاق السمــاوات مجدنا لنـا الصّحو من آفاقها وغيومها[5]
بنو عبد الله حاليا من فروع قبيلة مطير المشهورة في نجد.
وأم عكرمة هي خصفة وإليها ينتسبون.
قبيلة عتيبة الحالية امتداد لهوازن، أما ثقيف فلا زالت موجوده باسمها
القديم ومسكنها الطائف، أما بنو هلال فهاجرو إلى بلاد المغرب العربي. لا زالت سليم لها باقية، ولهم حرة سليم، رغم أن منها من هاجر إلى بلاد المغرب مع بني هلال.
يوسف عيد، ديوان الفروسية، ص86.
بنو عمرو بن قيس عيلان: أنجب عمرو بن قيس عيلان كلاً من:
عدوان، أبو قبيلة عدوان وإليه تنتسب.
فهم، أبو قبيلة فهم وإليه تنتسب. هند. وأمهما هي جديلة بنت مدركة بن إلياس بن مضر، وقيل جديلة بنت مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر على حد قول الكلبي وأبي عبيدة القاسم، والنسبة الأولى هي الأرجح عندي لسببين: أولهما: استناداً إلى ما نقله الكلبي في الجمهرة، وأبي عبيدة القاسم في كتاب النسب أن عدوان يقولون ان أمهم هي جديلة بنت مدركة، وقول عدوان في نسبهم مقدم على قول غيرهم، فالعرب أعلم بأنسابها ومؤتمنة عليها، وكذلك نسبهم ابن عبد ربه في العقد الفريد.
ثانيهما: يتضح عند مقابلة سلسلة عمود النسب بين جديلة بنت مدركة بن الياس بن مضر وعمرو بن قيس عيلان بن الناس بن مضر.
الكلبي، جمهرة النسب، ص471.
أبي عبيدة القاسم، كتاب النسب، ص257. ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص343. ابن قتيبة، المعارف، ص79. البلاذري،
جمل من أنساب الأشراف، ج7، ص270. ابن عبد البر، الأنباه على
قبائل الرواة، ص69. الهمداني، عجالة المبتدئ وفضالة المنتهى، ص91. ابن الأثير، اللباب في تهذيب الأنساب، ج2، ص328. القرطبي، التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب، ص96. القلقشندي، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب، ص354. الكلبي، جمهرة النسب، ص471. أبي عبيدة القاسم، كتاب النسب، ص257. ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص343. ابن قتيبة، المعارف، ص79. ابن عبد البر، الأنباه على قبائل الرواة، ص69. الهمداني، عجالة المبتدئ وفضالة المنتهى، ص91. ابن الأثير، اللباب في تهذيب الأنساب، ج2، ص32. القرطبي، التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب، ص96.
البري، الجوهرة، ج1، ص342. القلقشندي، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب، ص354. وعند السكري في شرح أشعار الهذليين، ج2، ص845
أن لجديلة بنت مر بن أد ثلاث من الأخوات وهن: برةُ أم أسد بن خزيمة وأم النضر بن
كنانة وهند أم بكر وتغلب وتُكمه أم سليم، وأخوهما هو تميم بن مر بن أد الذي تنتسب إليه قبيلة تميم المشهورة.
وكانت العرب قديما تطلق على بني عمرو بن قيس عيلان بفرعيهم عدوان وفهم جديلة قيس
نسبة إلى أمهم جديلة السابق ذكرها، والنسبة إليها الجَدِلي أو الجديلي. وتلحق النسبة إليها
بالاسم أحياناً فتحل محل العدواني، فيقال الحسين بن الحارث الجدلي، وقد يجتمع كلا النسبتين، فيقال أبو عمرو قيس بن مسلم العدواني الجدلي، كان هذا في عصر متقدم ثم انقضت النسبة إليها، فإما أن يقال عدواني نسبة إلى عدوان أو فهمي نسبة إلى فهم. إلا أن ابن عبد البر انفرد فقال في عدوان وفهم: ((يطلق عليهم جديلة هوازن))
أقول: ولا يصح قول ابن عبد البر نسباً لسببين : الأول: أن فهم أقدم وجوداً من هوازن وقد سادت على قبائل مضر تحت راية جديله
والثاني : لأن هوازن هو ولد منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان، وليس في عمرو بن قيس عيلان.
ولعل ابن عبد البر أطلقه تجاوزا لأن هوازن هو القبيل السائد في قيس بعد انقضاء سطوة عدوان وقلة عددها، فأبدل قيسا بهوازن.
قال الفرزدق:
والخيل تعلم في جديلة انها تردي بكل سميدع بهلول
كما أن في طيئ جديلة وهما جندب وحور ولد خارجة بن سعد بن فطرة بن طيئ نسبة إلى أمهم جديلة بنت سبيع الحميري، منهم البرح ابن مسهر بن الجلاس الجدلي الطائي. وفي ربيعة بن نزار جديلة نسبة إلى جديلة بن أسد بن ربيعة، ولا تلحق نسبة الجدلي باسـمائهم، إنما يقال فلان بن فلان من جديلة ربيعة.
الكلبي، جمهرة النسب، ص471. أبي عبيدة القاسم، كتاب النسب، ص257. ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص343. ابن قتيبة، المعارف، ص79.
ابن عبد البر، الأنباه على قبائل الرواة، ص69. الهمداني،
عجالة المبتدئ وفضالة المنتهى، ص91. ابن الأثير،
اللباب في تهذيب الأنساب، ج2، ص328. القرطبي،
التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب، ص96. البري، الجوهرة، ج1، ص342. القلقشندي، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب، ص354.
الدار قطني، المؤتلف والمختلف، ج1، ص164. ابن عبد البر، الأنباه عن قبائل الرواة، ص69. الطبري تاريخ الأمم والملوك، ج9، ص177.
[4]أبي عبيدة القاسم، النسب، ص326.
المصدر السابق، ص347.
أما بنو حديلة بالحاء فهم بنو معاوية بن مالك بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج من الأنصار نسبة إلى أمهم حديلة بنت مالك بن زيد مناة الخزرجية والنسبة إليهم الحدلي، منهم أُبي بن كعب بن قيس الحدلي. والأصل أن اسم عدوان هو الحارث بن عمرو بن قيس عيلان، وسمي بعدوان لأنه اعتدى على أخيه فهم فقتله وقيل فقأ عينه، هكذا قال النسابون الأولون وقد غلب عليه ذلك. فأصبح اسم عدوان محل الحارث وبه عُرف هو وبنوه.
بنو فهم بن عمرو بن قيس عيلان:
أما فهم أخو عدوان فالنسبة إليه فهمي، قال السمع بن جابر الفهمي:
متى ما أدعُ من فهم تُجبني وعدوان الحماة لهم نـظام
وقد أنجب فهم بن عمرو بن قيس عيلان كلاً من:
سعد - قين - عامر
وتفرعت فهم إلى بطون عديدة فمن بطونهم القديمة:
بنو طرود: نسبة إلى طرود بن سعد بن فهم، حلفاء بني سليم وقد نزلوا شمال إفريقيا.
ابن حزم، جمهرة أنساب العرب، ص347.
وقد وقع تصحيف في نسب بني حديلة الأنصاريين أهل المدينة فقلبت الحاء جيما فأصبحت جديلة وقد فات على الكثير، واستدركها ابن الأثير على السمعاني ونبه عليها في اللباب في تهذيب الأنساب، ج1، ص263.
الكلبي، جمهرة النسب، ص471. ابن قتيبة، المعارف، ص80. ابن عبد البر، الأنباه على قبائل الرواة، ص69. القرطبي، التعريف في الأنساب والتنويه لذوي الأحساب، ص96. الهمداني، عجالة المبتدى وفضالة المنتهى في النسب، ص91. البري، الجوهره، ج1،
ص342. النويري، نهاية الأرب في فنون الأدب، ج2، ص343.
القلقشندي، نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب، ص321. ابن عساكر، تاريخ دمشق، ج25، ص77. قال أبي عبيدة القاسم: ((وأنما سمي عدوان أنه قتل أخاه فهما عداء عليه)). النسب، ص 257. المصدر السابق، ج21، ص167. وقيل عائذ.
الكلبي، جمهرة الأنساب، ص475.
بنو حرب: نسبة إلى حرب بن سعد بن فهم.
بنو زغبة: نسبة إلى زغبة بن سعد بن فهم.
بنو تيم: نسبة إلى تيم بن سعد بن فهم.
بنو مجنّ:
نسبة إلى مجن بن عمرو بن ثعلبة بن كنانة بن عمرو بن قين بن فهم.
بنو كعب:
نسبة إلى كعب بن سعد بن فهم.
بنو سُليم : نسبة إلى سليم بن سعد بن فهم.
ومن فهم الصحابي أبو ثور الفهمي، والقاضي الإمام الليث بن سعد، ومنهم أعشى طرود الشاعر واسمه إياس بن عامر، وهو القائل:
يا دار أسماء بين السفحِ فالرحبِ أقوتْ وعفى عنها ذاهبُ الحُقُبِ
ومنهم الصعلوك الجاهلي تأبط شرا واسمه ثابت بن جابر بن سفيان، وكان يغير على رجليه، وفي الخبر أنه خرج ذات مرة ومعه جماعة يريد الغزو، فمر على رجل من قريم من هذيل يقال له جندب بن الحارث وكان من أكثر أهل بلاده مالا، وكان رجلاً سلماً للناس كلهم، يدعى النويعيم وكان معه رجل من عدوان حليف له
يقال له صُريم، فأراد تأبط شراً أن يغدر به فأبى أصحابه إذ
أنه حليف لصُريم العدواني، فرزّ سهماً بساحتهما ليعرفا أنه مر من هنا وقال:
سلكوا الطريق وريقهم بحلوقهم حنقا وكـادت تستمر بجُندبِ
فاذهب صُريمُ فلا تحلن بعدها صفواً وحُلّن بالجميع الحوشبِ
من الإله عليك فاحمل منّـه ووسيلة لك في جديلة فاذهبِ
يعني أن العدواني تسبب في نجاتك.
-وكانت فهم تسكن مع عدوان ثم نزلت على بني صاهلة من هذيل في حُثن والوتير.
وفي ذلك قال كانف الفهمي:
وسبب تسميته تأبط شرا أنه جاء بثعبان في خارطة وقد تأبطها فألقاه على أمه. السكري، شرح أشعار الهذليين، ج2، ص845.
لقد فسحت ربعا قـريمُ وقومهم لنا بعدما سدوا الطريق وشجّعوا
إلى أن قال:
غـداة تساهمنا الطـريق فبزّنا سوامُ كقلسِ البحر جون وأبقعُ
فلو سألت عنـا لأُنبـئت أننـا بإحليـل لا نزوى ولا نتخشعُ
وأن قد كسونا بطن ضِيم عجاجةً تصـعّدُ فيـه مـرّةً وتُـفرّعُ[1]
والحقيقه أن الذي أحتل قبيلة صاهله بطن من فهم وليس قبيلة فهم وقد عبّر أبو سعيد السكري بقبيلة ثم قال ان عددهم في حدود الستمائة وقيل يتجاوزها وأعتقد أن التوهّم في الزيادة يحتمل القلّة ثم إن فهم أكبر بكثير من هذا العدد وقد كان منها قبائل في السراة منهم بني شبابه وبني كنانه ومنهم قبائل في الغور (غور الليث بأوديته المتعددة) وكانت فهم: تسكن الليث ميمنةً وميسرة من حدود السراة شرقاً إلى سعيا ومركوب غرباً ومن حدود بجيله من مسايل أودية الليث الجنوبية إلى حدود هذيل من الجهه الشماليه في يلملم لايشاركها فيه أحد فكيف يكون فهم كانت في ذلك الوقت في حدود ذلك العدد الذي ذكره السكري). ولقد ظل ذكر قبيلة عدوان مقترنا بقبيلة فهم في مجمل أحداث العصر الأول من نشأتهم، ولا تزال لفهم باقية حتى عهدنا هذا وتسكن أودية الليث الشماليه من حدود قبيلة عتيبه من جهة السراة إلى حدود سعيا ومركوب من جهة الساحل وكذللك وادي يلملم.
هند بنت عمرو بن قيس عيلان: أما هند بنت عمرو بن قيس: فقد تزوجت ابن عمها محاربا بن خصفة بن قيس وأنجبت خلفا، وهم قبيل منهم: عامر أرمى العرب، وعبدالرحمن بن جمانة شاعر، ومحصن بن سوائر السكري، شرح أشعار الهذليين، ج2، ص859.
الشريف، ومنهم: مضرس بن أنس قتل بالمدائن، ونفيع بن سالم الشاعر، وقيل ان هند هي أم كنانة بن خزيمة بن مدركة. فروع وبطون قبيلة فهم.
أورد الإخباريون الأولون أن أول من كثر من العرب أياد، ثم مضر، وأول من كثر من مضر بنو عمرو بن قيس حتى سادت عدوان وفهم في مضر وتزعموا قبائلها. قال ابن حبيب: ((ثم إن مضر ربلت (بمعنى زادت وكثرت) بعد أياد، فكان أول من ربل منها عدوان وفهم)).
وتنقسم قبائل فهم اليوم إلى قسمين رئيسيين هما أهل القرنة وبالحارث