فتحي رضوان
هذه المقالة تحوي الكثير من ألفاظ التفخيم تمدح بموضوع المقالة دون أن تستشهد بمصادر الآراء، مما يتعارض مع أسلوب الكتابة الموسوعية. يمكنك مساعدة ويكيبيديا بإعادة صياغتها ثم إزالة قالب الإخطار هذا. وسمت هذه المقالة منذ: فبراير 2011. . |
فتحي رضوان زعيم سياسي وصحفي ومفكر مصري، كان وزير للإرشاد القومي (الإعلام) في بدايات عهد الثورة كما كان عضو مؤسس في حزب مصر الفتاة مع أحمد حسين. أنشأ مجلس حقوق الإنسان المصري.
فتحي رضوان اسم لا يعرفه كثير من الناس، ولم يسمع عنه معظم شبابنا، اسم غائب حاضر بيننا، اسم ناضل كثيراً من أجل استقلال الوطن، اسم كافح طويلاً من أجل الحريات، اسم له تاريخه الوطني ونضاله المرير منذ الملكية حتى عهد مبارك، اسم معروف لدى السجون المصرية من كثرة اعتقاله في عهد الاستعمار وأعوانه، اسم معروف أيضاً في الأوساط القضائية حيث عمل محامياً ومدافعاً عن القضايا الوطنية، اسم ليس بين أسماء الطبقات الأرستقراطية بالرغم من أنه عاش رئيساً للحزب الوطني الجديد ثم وزيرا في عهد عبد الناصر وبالرغم من ذلك مات فقيراً ذلك لأنه عاش نزيهاً عفيفاً، وليس ذلك فحسب بل اسم عُرف وسط الأدباء بأدبه ووسط المثقفين بسعة أفقه وبين السياسين بحصافة رأيه وبين جموع الشعب مواطناً منهم، اسم سجن وهو ابن السبعين لمطالبتة بالحرية لنفسه ووطنه ولم تشفع له شيبة شعره ولا هزال جسده فاستحق أن يكون بلبلاً نشد الحرية لوطنه الحزين، اسم جدير بأن يكون محل دراسة الدراسين ومعرفة المثقفين.
مولده
ولد فتحي رضوان في مدينة المنيا بمحافظة المنيا بتاريخ 14 مايو 1911م ليس من أصل صعيدي غير أن والده كان يعمل مهندساً للري في هذه المدينة، ثم انتقلت الأسرة بعد ذلك بعامين أو ثلاثة إلى القاهرة، واستقر بها المقام في حي السيدة زينب، شارع سلامة، وفي هذا الحي تشّرب الوطنية حيث التيارات الوطنية والفكرية التي كان يزخم بها الحي، كما كانت نشأته الوطنية لها أثر عظيم في تكوين شخصيته فكانت أمه من أنصار مصطفى كامل وكانت تنشد لابنها أن يسير على نهج مصطفى كامل، كما أن أخته كانت زعيمة الطالبات في المدرسة السنية.
التحق بالمدرسة الأهلية ثم مدرسة محمد علي وحصل على الابتدائية عام 1924م، وحصل على الثانوية من إحدى مدارس أسيوط حيث كان والده يعمل هناك. تعرف منذ الصغر على أحمد حسين التي توطدت بينهما الصلة وصارا أصحاباً، وظلت هذه الصحبة حتى في العمل الوطني حتى انفصلا عن بعضهما البعض عام 1942م. نبغ فتحي رضوان سياسياً وفكرياً في المرحلة الثانوية، وبعد حصوله على الثانوية التحق بكلية الحقوق عام 1929م وتخرج عام 1933م ليعمل في مجال المحاماة.
خطأ استشهاد: وسم <ref>
غير صحيح؛ المراجع غير ذات الاسم يجب أن تمتلك محتوى== حياته السياسية ==
نشأ فتحي رضوان في بيئة وطنية منذ الصغر، وتكاملت ملكاته السياسية، وهو بالتحاقة بكلية الحقوق وإنشأه مع صديقه أحمد حسين مشروع القرش والذي أحدث هزة في كيان المستعمر، كما عمل على عقد مؤتمر للطلبة غير أن العراقيل وُضعت أمامه ولم يقتصر على ذلك بل عمل على تشجيع الصناعات الوطنية عن طريق المناداة بإنشاء مصنع وطني للطرابيش.
بعد تخرجه أنشأ مع صديقه حزب مصر الفتاة عام 1933م وظل رضوان به حتى عام 1937م حيث اختلف مع صديقه حول بعض الرؤى، وانضم للحزب الوطني إلا أنه لم يرق له أسلوبه في تعامله مع قضايا الأمة، فأنشأ عام 1944م الحزب الوطني الجديد على مباديء الحزب الوطني الذي أنشأه الزعيم مصطفى كامل، كما أصدر جريدة اللواء الجديد حيث صدر العدد الأول منها في 12 نوفمبر 1944م وظل الحزب قائماً حتى حُلّت الأحزاب عام 1953م.
تعرض فتحي رضوان للاعتقال كثيراً لمخالفته سياسة المستعمر الإنجليزي وعدم السير في ركابها، ولاعتراضه على بعض تصرفات الملك فاروق. كما عارض وجود المحتل على أرض وطنه عارض الحكومات التي كانت تسير في ركابه فاعترض على معاهدة 1936م التي عقدها حزب الوفد مع الإنجليز وكانت خزياً وعاراً على مصر، كما اعترض على المفاوضات التص كانت تجريها الحكومات مع المحتل وكان شعاره لا مفاوضات إلا بعد الجلاء، كما كان قريب الصله بالأب الروحى للجيش عزيز المصري. شاركه العمل الوطني رجالاً أمثال نور الدين طراف ومحمود مكي وأحمد مرزوق وزهير جرانه وغيرهم.
ترشح في الانتخابات النيابية مرتين قبل الثورة ولم ينجح فيهما بسبب التزوير الذي كان يحدث، تمّ اعتقاله بعد حريق القاهرة في 26 يناير 1952م وظل في المعتقل حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952م حيث أخرجته حكومة علي ماهر باشا – والتي اختارها الجيش- ليكون وزيراً بها وظل وزيراً للدولة ثم وزيراً للإرشاد القومي (الإعلام حالياً) حتى خرج من الوزارة عام 1958م إثر خلاف مع عبد الناصر حول بعض المفاهيم والسياسات، كما كان نائباً في مجلس الأمة عن دائرة مصر الجديدة. ظل فتحي رضوان مناضلاً ضد سياسات السادات، ومعارضاً لها حتى اعتقل في أحداث سبتمبر 1981، وبعد خروجه عمل على إيجاد لجنة لحقوق الإنسان المصري وعمل بها من أجل أن ينال كل إنسان حريته.
حياته الفكرية
لم يكن فتحي رضوان ذلك السياسي البارع فحسب؛ أو المناضل الذي اشتعل قلبه بجذوة الإيمان فقط، بل كان مثقف الفكر، عذب الحديث. تأثر بتولستوي في تكوين مزاجه الفكري كما تأثر بمصطفى كامل في تكوين ملكاته السياسية. أثر فتحي رضوان على العديد من المثقفين في مصر والعالم العربي ولا زال يؤثر.
مؤلفاته
كتب في المسرح والأدب والسيرة والسياسة ومن مؤلفاته:-
- 72 شهرًا مع عبد الناصر
- أسرار حكومة يوليو
- الخليج العاشق
- حركة الوحدة في الوطن العربي
- خط العتبة
- دموع إبليس
- ديفاليرا
- طلعت حرب بحث في العظمة
- حام صغير
- محمد الثائر الأعظم
- مشهورون ومنسيون
- مع الإنسان في الحرب والسلام
- موسوليني
- نظرات في إصلاح الأداة الحكومية.
وغيرها من المؤلفات والمقالات التي تنم على سعة أفقه الفكري والسياسي.
وفاته
ظل فتحي رضوان طيلة سبعة وسبعين عاماً مناضلاً من أجل الحرية، وظل كذلك حتى وافته المنية في 2 أكتوبر 1988م، ودفن بجوار زعيميه مصطفى كامل ومحمد فريد. رحم الله هذا السياسي المناضل والوطني الغيور والمفكر المثقف، وإن كان رحل عنّا بجسده إلا أن وطنيته ستظل شموعاً يستضاء بها نحو إنشاد الحرية.
المراجع
- كتابه اثنان وسبعون شهر مع عبد الناصر
- حياة فتحي رضوان
- فتحي رضوان ووزارة الإرشاد القومي
- زكريا سليمان بيومي– الحزب الوطني الجديد 1944 – 1953 (دراسة في أوراق وصحف الحزب) الطبعة الأولى، القاهرة، دار الكتاب الجامعى، 1988م.
- طارق البشري– الحركة السياسية في مصر 1945-1952، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1972م
- عبد العزيز الدسوقى- فتحى رضوان... مدخل إلى عالمة الأدبي، القاهرة، احتفالية المجلس الأعلى للثقافة بمرور عشر سنوات على وفاة فتحى رضوان، 15/5/1999م
- عبد العظيم رمضان – تصور الحركة الوطنية في مصر، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1998م
- غالي شكري – المثقفون والسلطة في مصر، الطبعة الأولى، القاهرة، دار أخبار اليوم، 1990م
- فؤاد دوارة– عشرة أدباء يتحدثون، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1996م.
- لطفي عثمان– المحاكم الكبرى في قضية الاغتيالات السياسية، القاهرة، دار النيل للطباعة، 1948
- محمد الجوادي: التشكيلات الوزارية في عهد الثورة، القاهرة، الهيئة العامة للاستعلامات، وزارة الإعلام، 1986م.
- محمد عبد الرحمن برج – عزيز المصري والحركة الوطنية المصرية، القاهرة، مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، 1980م
- موسوعة المجاهد الوطني الأستاذ فتحي رضوان شيخ المعارضة في مصر، 10 مجلدات، مركز الأهرام للتنظيم وتكنولوجيا المعلومات، 2004م.
- علي شلبي– مصر الفتاة ودورها في المجتمع المصري 1933-1941– رسالة ماجستير (منشورة)، جامعة عين شمس، كلية آداب، قسم التاريخ، 1975م.
- نادية بدر الدين أبو غازي – قضية الحرية في المسرح المصري المعاصر 1952 – 1967، رسالة ماجستير في العلوم السياسية (منشورة)، جامعة القاهرة، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، 1984م