عبد العزيز مصلوح
هذه المقالة تحوي الكثير من ألفاظ التفخيم تمدح بموضوع المقالة دون أن تستشهد بمصادر الآراء، مما يتعارض مع أسلوب الكتابة الموسوعية. يمكنك مساعدة ويكيبيديا بإعادة صياغتها ثم إزالة قالب الإخطار هذا. وسمت هذه المقالة منذ: أكتوبر 2010. . |
الشاعر والكاتب المناضل الكبير والملقب بصاحب العلم: عبد العزيز مصلوح مخيمر المعروف ب عبد العزيز مصلوح. أحد الفرسان الذين انجبت بهم مصر فكان من ابر ابنئها بها ونمتهم اعراق العربية الصريحة فكان قراني العبارة قرشي اللسان وغفر له. ولد في قرية كوم الزهير بمحافظة المنيا - صعيد مصر)، وتوفي في مدينة المنيا.
حفظ القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والحساب في كتّاب القرية، ثم واصل رحلته مع التعليم الأولي حتى حصل على الشهادة الابتدائية، ثم عكف على تثقيف نفسه عن طريق مطالعته لكتب التراث، إضافة إلى إجادته للغتين الإنجليزية والفرنسية اللتين طالع آدابهما، وترجم عنهما. بدأ سيرة كفاحة الوطني مناضلا بسيطا من من بين الملايين حين اشتعلت أرض مصر بثورة 1919 وكان من بين المتهمين في أحداث الثورة ولبث مطاردا من سلطات القنصلية البريطانية ولم يعصمه من العقاب الا اذعان الاحتلال لمطالب الشعب وعودة الزعيم سعد زغلول من منفاه في جزيرة سيشل ومنذ ذلك الحين انخرط في صفوف المناضلين بالقول والعمل فكان رئيسًا لجمعية أنصار الحق التي كانت تقوم بدور رائد في تعليم الفلاحين، وتعريفهم حقوق مواطنتهم ونشر الوعي الوطني بينهم وانتصاف لهم من ظاليميهم حياته، إضافة إلى عمله محررًا في جريدة الإنذار التي كانت تصدر في المنيا (1933 - 1954) فكانت شعلة للنضال وكان هو المتحدث فيها باسم شعب مصر ومن أشهر مواقفه انه ارسل خطابا لملك مصر أحمد فؤاد الأول يطالبه بحقوق الشعب والفلاحين واسم الخطاب خطاب مفتوح، وقد نشرت له صحيفة الإنذار قصيدة له بالانجليزية مصحوبه بترجمة صاغها بالعربية واسمها إلى اللصوص الحمر فاشعلت منطقة السويس حربا ضد المحتلين الإنجليز عام 1951 فكان لها وقع شديد على القنصلية الإنجليزية وطلبت إلى صاحب الصحيفة وقف نشر قصائد الشاعر فكانت الاستجابة والامتثال، فحورب في رزقه وقوت عياله وفي أوائل الأربعينيات عين موظفًا بقلم قضايا الأوقاف في مديرية المنيا، وظل في هذه الوظيفة حتى أحيل إلى التقعد وبعد جلاء الانجليزعن مصر وجد الشاعر المناضل امن الروح وملاذ القلب في التصوف وانقطع العمل بالسياسة إلى الله ملتمسا في هذه الطريق فكاكا من الاسر وروحا من كد لكنه ما ودع الشعر إلى اخر رمق من العمر وظل يراوح في قصيده بن الهم العام وهم النفس إلى ان لقي ربه سنة اربع وثمانين راضيا مرضيا
|الإنتاج الشعري
له ديوان عنوانه «العلم السعدي» - المنيا 1923، وملحمة «سرّ المعجزات المحمدية» - المنيا 1953، ونشرت له جريدة «الإنذار» عددًا من القصائد، منها: «يقولون» - 23/12/1951، وقصيدة ذكرى الأربعين - 2/5/1954، وقصيدة في غزوة بدر: 30/5/1954، ومن أحرار السلف إلى أحرار الخلف - أكتوبر 1954، وأورد له ديوان «فرائد القصائد» عددًا من القصائد المترجمة عن الإنجليزية والفرنسية، وله عدد من المسرحيات الشعرية المخطوطة.
|الأعمال الأخرى
له «فرائد القصائد» - من ديوان الشعر الغربي - عالم الكتب - القاهرة 2000. (يتضمن ترجمة لقصائد من عيون الشعر الإنجليزي والفرنسي)، وله مؤلف تحت عنوان: «في اللغة» نشر متفرقًا في الصحف والدوريات.
يدور شعره حول الفخر الذي اختص به السلف الصالح من المجاهدين، وكتب في الفخر الذاتي، وله شعر في المناسبات الدينية، يميل إلى التذكر والحنين إلى أيام الصبا، وذكريات الشباب، وكتب في الرثاء الذي أوقفه على أولي الفضل من العلماء، وكتب في الوصف واستحضار الصورة، إلى جانب شعر له في مديح النبي صلى الله عليه وسلم خاصة همزيته «مشرق النور» التي أفاض فيها عن مآثره ، كما كتب في النصح والاعتبار، وله شعر على شكل رباعيات يتجه فيه إلى استخلاص الحكم، وبذل التجارب. يتميز بنفس شعري طويل. تتصف لغته بقوة العبارة، وجهارة الصوت، وفاعلية الخيال. التزم عمود الشعر إطارًا في بناء قصائده.
عناوين القصائد المختارة
- ومضات من نفس حرّ
- نبضات من حياة شاعر
- من أحرار السلف إلى أحرار الخلف
ومضات من نفس حرّ
سقى اللّه أيامًا شجاني ادّكارها وكان مِراحي ليلُها ونهارُها وواهًا لآمالٍ فساحٍ تحطّمتْ فآلمني تحطيمها وانهيارها وظلّت لها من رائع الحُسْن صورةٌ ثوتْ في سواء القلب فهو إطارها وأمسكتِ العينُ الدّموعَ وليتَها تسيل فيشفي بعضَ ما بي انهمارُها وهل تستطيب النفس عيشًا منغَّصًا بناه على الدّيْن الثقيل اضطرارها؟ فمادتْ أَواسيه بها، فأدارها مع الأرض حتّى لا يَقَرُّ قرارها وما عيشةٌ تبدو لعينيَّ جنَّةً وفي كبدي الحرّى تَأجّجُ نارها فبئستْ حياةً! يلعَقُ الضيغم الثّرى بها وبأفواهِ الكلاب ثمارُها وما ساء نفسَ الحرّ مثلُ مناوئٍ لها، لم يرعْهُ بأسُها واقتدارها فأمعَنَ في تقويضِها وهو آمِنٌ لأنَّ حِلَى الصّبر الجميل شعارُها وقد تتحدّاه لتكشفَ ضعفَهُ فيأبى عليها نُبلها ووقارها ولو أنّ نفس الحرِّ عِيل اصطبارها لدكَّ الجبالَ الراسياتِ انفجارُها
نبضات من حياة شاعر
حياةَ شبيبتي عجبا بذكرك أنتشي طرَبا ويُشرق نورُ آمالي بُعَيْدَ أنِ اختبا وخبا وتشحذ عَزْمتي حتّى يفوق مضاؤها القُضُبا وتنضو همّتي خَلَقًا وتلبَس بعدَه قُشُبا فليتَ زمانَك الذهبيْ ي يا عذراءُ ما ذهبا فقام بنائيَ الكُنْتِيْـ ـيُ فوق رسومه نُصُبا لكم أسدى إليّ يدًا وكم أهدى وكم وهبا! وكم مدّ الخيال إلى شرودِ رغائبي سببا! فكنت أرى بمِجهره قصيَّ النصر مقترِبا وأنّ بكلّ معترَكٍ لعزْمي السَّبْقَ والغلَبا وأنَّ الكون سُلطاني سيملؤه بما رحُبا فيهتف بي لأصنعَ منْ بنيه السادة النّجبا وينشدُني لينهلَ من نَميري العلمَ والأدبا ويرويني إذا ما را حَ يروي الشعر والخُطَبا وينسبني إذا ذكر الـ ـعلا والمجد والحسبا ويخفض لي الرؤوس لكي أسودَ العُجم والعرَبا وإن حميَ الوطيسُ فبي يقود الجحفل اللّجبا ويشعل من سعير حما ستي المشبوبة الشّهبا ومن جذواتها شمسُ الظْـ ـظَهيرةِ تقذف اللّهبا وهأنذا كبوْتُ ولمْ أحقّقْ للحِمى أَرَبا وولّى جُلُّ أيامِ الـ ـحياةِ؛ طفولةً وصبا وطيري طُوّحَتْ مِزَعًا ولم أسطع لها طلبا وكم نوديتُ: صُرهُنّ ولكنّ المشيب أبى! فيا لشبيبتي أُوبي فكم آب الذي اغتربا! وروّي الرّوح من ساقٍ لسقي الروّح قد نُدِبا وغَذّي من مِثاليّا تِه قَلبًا شكا السّغبا وزُفّي من مقاصير الـ ـخيالِ عرائسًا عُرُبا يهجْنَ مفجّراتٍ، في جمودي الجِدّ والدأَبا فتجْمع بعثتي الكبرى شتيتَ شُكولها نسبا وللتّاريخ أجلوها حقائقَ تمحق الكذبا ومن أمجادها أبني لشعبي معقلاً أَشِبا فأقضي، قبل أن أقضي لقومي بعضَ ما وجَبا
من أحرار السلف إلى أحرار الخلف
قَوْمي أقاموا فوق هام الأنجمِ صرحَ الكرامة شامخًا لم يُقحمِ أخذوا الكتاب بقوةٍ، وبقوةٍ جدعوا به أنف العُتلِّ المجرم فسرتْ مبادئه الوضيئة في الورى شمسًا تُبدّد كلَّ داجٍ مظلم ما أنبلَ السلف الرشيد! فإنه رسم المثاليّات للمترسِّم هو كان يحمي من يلوذ ببأسه وبغيره ما كان يومًا يحتمي لا حلفَ يبُرمه بغير لسانه لم يرضَ حلفًا باللسان الأعجمي وإذا لتقرير المصير موائدٌ صُفّت، بدا في الصدر خيرُ محكّم وسواه يرتقب الفتات، وخاب من يرجو الفُتاتَ من البطين المتخم وإذا عدا عادٍ على حقٍّ له متجبِّرًا لم يشكُ أو يتظلَّم وبعزمة الصنديد ينزع حقه نزعًا، ولو من بين فكّيْ ضيغم وحقوق من يُستضعفون، إذا هُمُ لجؤوا إليه مصونةً لم تُهضَم وتراه في ساح الجهاد قذائفًا ذريةً فوق الجحافل ترتمي وإذا كثيرهمُ ببطش قليله أضحوا طعامًا للنسور الحُوَّم صرعى قدِ اتّخذ الثرى أشلاءهم ثوبًا وما بالثَّوب من متردِّم هيهات تُرهب عِدّةٌ أو عُدةٌ نفسًا تصدّ الخطب مهما يعظم قد أوغلَ الإيمانُ في أعماقها حتى جرى في أفْقها مجرى الدم و«اللهُ أكبر» في صفوف عدوّها أمضى وأفتك من شواظ جهنم أوَ ما اشتراها ذو الجلال بعزّةٍ صِيدُ الملوك بمثلها لم تنعم