عبد الحسين دستغيب
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (نوفمبر 2009) |
آية الله السيد عبد الحسين دستغيب | |
---|---|
صورة معبرة عن الموضوع عبد الحسين دستغيب آية الله السيد عبدالحسين دستغيب | |
تاريخ الميلاد | 1913 |
مكان الميلاد | شيراز، الجمهورية الإسلامية في إيران |
تاريخ الوفاة | 1981 |
مكان الوفاة | شيراز، الجمهورية الإسلامية في إيران |
تعديل طالع توثيق القالب |
عبد الحسين دستغيب (1913 - 1981)
هو آية الله السيد عبد الحسين دستغيب عالم دين ومجتهد شيعي معروف، ولد في مدينة شيراز، مركز محافظة فارس جنوبي إيران سنة 1913 ميلادي. كان والده السيد محمد تقي بن هداية الله مرجعاً كبيراً في شيراز، أمّا اسرته فهي من الأسر المعروفة في محافظة فارس، برز منها كثير من العلماء الكبار والادباء والخطباء.
دراسته
انهى مرحلة المقدمات من الدراسة في سن الطفولة لما كان يتمتع به من الذكاء وأنهى مرحلة السطوح، وأصبح إماماً لمسجد باقر خان في شيراز وأخذ يمارس الإرشاد. بعد سنين من الفقر وشظف العيش هاجر إلى النجف الاشرف في سنة 1935 م ليواصل دراسته الحوزوية. درس في حوزة النجف عند مجموعة من الاساتذة البارزين مثل : آية الله كاظم الشيرازي، وآية الله أبي الحسن الاصفهاني، وآية الله الميرزا الإصطهباناتي، وآية الله القاضي الطباطبائي.و عندما بلغ سن الرابعة والعشرين حاز على درجة الاجتهاد، وأيّد اجتهاده ثمانية من العلماء الاعلام آنذاك.
نشاطاته الدينية والسياسية
نشاطاته الدينية
- بعد عودته من النجف الاشرف أخذ يقيم صلاة الجماعة بمدينة شيراز بالمسجد الجامع ويؤدي دوره في المسجد في إرشاد الناس وتوعيتهم.
- كان يقيم مراسم دعاء كميل الاسبوعية، وكان يتحدث للناس من خلال تلك المراسم، وكان لأحاديثه اثر كبير في هداية كثير من الضالين على الرغم من تفشي الفساد وضغط النظام الحاكم في إيران آنذاك.
- بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 م أصبح ممثلاً للإمام الخميني في محافظة فارس وإماماً للجمعة في مدينة شيراز.
- بعد أن أصبح نائباً عن محافظة فارس في مجلس الخبراء، أخذ يهتم كثيراً بوحدات الجيش وحرس الثورة الإسلامية وقوات الامن الداخلي، ويقوم بزيارات منظمة لهم مما أدى إلى سرعة الانسجام بين هذه الوحدات.
- اعادة بناء المسجد الجامع في شيراز الذي يعتبر من الابنية الأثرية التي يرجع تاريخها إلى أكثر من الف عام.
- أمر ببناء عشرات المساجد والمدارس الدينية من قبيل مدرسة حكيم، مسجد الرضا، مسجد المهدي، وغيرها
- أمر بتوزيع آلاف الامتار المربعة لسكن المحرومين والمستضعفين على شكل مجمعات سكنية منها : مجمع علي بن أبي طالب، مدينة الشهيد دستغيب، مجمع خاتم الانبياء.
- كان يعمل كثيراً على تشجيع الشباب في المشاركة بالحرب المفروضة من قبل النظام العراقي ضد إيران، ويعمل على تعبئتهم بالإمكانات كافة.
نشاطاته ضد نظام الشاه
- اعتراضه الشديد على قانون نزع الحجاب الإسلامي الإجباري الذي سنّه رضا خان، من خلال المحاضرات التي كان يلقيها آنذاك.
- ضمّ صوته إلى صوت قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني، في معارضة قانون (الانتخابات العامة والمحلية) الذي سنّه الشاه عام 1962 م.
- على اثر تضامنه مع نهضة الامام الخميني في 15 / خرداد / 1963 م، تم اعتقاله من قبل قوات أمن الشاه (الساواك) مرتين ثم أطلق سراحه.
- اعتراضه الشديد على (مهرجان الفن)، الذي عقده الشاه قبل أنتصار الثورة الإسلامية بسنة واحدة في مدينة شيراز، وكان ينفق عليه الاموال الطائلة، ويدعو فيه الاجانب للمارسة أنواع المنكرات على حساب معاناة الشعب الإيراني المحروم.
- قبل سقوط نظام الشاه بشهرين (أواخر عام 1978م) اعلن في شيراز عن تشكيل حكومة عسكرية إسلامية، ودعا الناس إلى عدم مراجعة دوائر النظام وقال: من كان لديه مشكلة فليراجعني شخصياً لأحل مشكلته، وعند تصاعد أحداث الثورة واقتراب النصر النهائي في (11/2/1979) سلّم كثير من قادة الجيش والشرطة انفسهم للسيد دستغيب، وبهذا أصبح داره مقراً من مقرات الحكومة الإسلامية الفتية.
مؤلفاته
للسيد عبدالحسين دستغيب أكثر من ثلاثة وثلاثين مؤلفاً في مختلف العلوم، كما ترجمت بعضها إلى اللغات الأخرى مثل: العربية والانجليزية والفرنسية والالمانية والأوردوية ومنها:
- صلاة الخاشعين.
- القصص العجيبة.
- الذنوب الكبيرة (مجلدان).
- القلب السليم.
- الثورة الحسينية.
- المعاد.
- التوحيد.
- النفس المطمئنة.
- المظالم.
- العبودية سر الخلق.
- الايمان.
- العدل.
- الاخلاق الإسلامية.
- النبوة.
- قصص الشهيد.
- حقائق من القران.
اغتياله
استشهد آية الله السيد عبد الحسين دستغيب (قدس سره) في شهر كانون الأول عام 1981م، وهو في طريقه إلى أداء صلاة الجمعة، حيث اسرعت اليه فتاة في التاسعة عشرة من عمرها تنتسب إلى زمرة المنافقين اعداء الثورة الإسلامية في إيران، بحجة انها تريد ايصال رسالة إليه، ثم دوّى انفجار مهيب لقنبلة فيها عدة كيلوغرامات من مادة الـ (تي أن تي)، تقطّع على اثره جسد السيد إرباً إرباً، وسقط شهيداً مظلوماً كما سقط جدّه الحسين (عليه السلام)، ثم جمعت أجزاء جسده المقطع ووري جثمانه الثرى، وفي اليوم السابع لاستشهاده جاءت إحدى السيدات العلويات الطاهرات وقالت : رأيت في الليلة الماضية الشهيد دستغيب في منامي وأبلغني بأنه غير مرتاح، لأن قطعاً من جسمه لا تزال باقية على طابوق الزقاق الذي استشهد فيه، وطلب مني ان أخبركم عن ذلك، وبعد البحث والسعي الحثيث في ذلك الزقاق، تم العثور على قطع من الجلد واللحم، واعلنوا عن ذلك وفتحوا القبر الشريف والحقوا تلك القطع بجثمانه الطاهر.