عبد الحسن آل طفل

هو الشيخ عبدالحسن بن سلمان بن مكي بن عبد الله بن عبدالنبي الجدحفصي، ولد في قرية توبلي في مملكة البحرين (1904-1996)، هاجر مع والده إلى أبوظبي عندما كان عمره 3 سنوات، وعاد إلى البحرين بعد وفاة أبيه وسكن في قرية جدحفص، قد إمتهن الشيخ عدة مهن لينفق على نفسه وعياله منها التجارة باللؤلؤ وخياطة العبائات (البشوت)، وكان آخرها شراء وبيع العقارات فمن الله عليه بالغنى والثروة

دراسته

كان والد الشيخ عبدالحسن مدرساً ومعلماًَ للقرآن الكريم، ولذلك صار أستاذه الأول، معلماً إياه القراءة والكتابة وتلاوة القرآن الكريم وبدأ في إجهاد نفسه في القراءة والمطالعة فقرر أن يدخل سلك خدمة الإمام الحسين، فصار خطيبا من خطباء المنبر الحسيني وبعد رجوعه اإلى البحرين، وتتلمذ على يد كبار علمائها الأجلاء ومنهم الشيخ محمد علي المدني، وسماحة العلامة الشيخ عبدالحسين الحلي.

وقد نال ثقة فقهاء الشيعة العظام فأجازه كل من آية الله العظمى السيد محسن الحكيم وآية الله العظمى السيد أبوالقاسم الخوئي، إجازة في نقل الفتاوى عنهما إلى المؤمنين وأن يتسلم الزكاة والخمس.

تصديه لإمامة الجمعة والجماعة

ان الشيخ عبدالحسن آل طفل مداوماً على حضور صلاة الجمعة في جامع جدحفص خلف أستاذه الشيخ محمد علي المدني، وبعد وفاته تصدى الشيخ عبدالحسن لإقامتها في الجامع المذكور وذلك بتوجيه من أستاذه المدني وذلك في حدود عام 1943 م، وبعد تسلمه إمامه الجمعة استمر طول حياته ما يقارب 50 عاماً في إقامة صلاة الجمعة وبعد تراجع صحته وكبر سنه وبتوصية من الأطباء، طلب من تلميذه الشيخ سليمان المدني، أن يقيم صلاة الجمعة بدلاً عنه فاستجاب لطلب أستاذه وذلك في شهر أكتوبر 1993 م.

المدرسة الدينية

قام الشيخ عبدالحسن بإنشاء مدرسة لتدريس العلوم الدينية في جدحفص سنة 1966، سميت باسمه، وأوقف له العديد من الوقوفات وباشر هو بنفسه الشريفة الإشراف وتدريس طلبة العلوم الدينية للكبار والصغار وبعد أن توسعت الدراسة أخذ يعطي بعض العلماء مهام التدريس في المدرسة حتى إشتهرت في المنطقة بأقدم مدرسة دينية علمية في البحرين، وكان يحضرها الطلاب من جميع قرى البحرين دون أي عوائق تقف في طريقهم.

الحسينية

كان بيت الشيخ عبدالحسن تقام فيه المجالس الحسينية، وبعد وفاته تم تحويل بيته إلى حسينية تعد من أهم الحسينيات في قرية جدحفص، وسميت الحسينية باسم حسينية الشيخ عبدالحسن آل طفل.[١]

مراجع

  1. ^ غاية المرام في تاريخ الأعلام. السيد هاشم سلمان باقر البنّاء. ص 159.