عبدالله المدني
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: فبراير_2011 |
الشهيد الشيخ عبد الله بن الشيخ محمد علي المدني بن الحاج حسن بن الشيخ محمد علي المدني، ولد في سنة 1359هـ الموافق 1939 ميلادية وذلك في مدينة جدحفص في البحرين.
مولده ونشأته
في واحة الورع والتقوى ودوحة العلم والإيمان (بيت الشيخ أحمد ابن حرز) ولد الشيخ عبد الله بن العلامة الشيخ محمد علي بن الحاج حسن بن الحاج محمد علي المدني عام 1358هـ الموافق لعام 1939م، ونشأ في ظل أسرتي (المدني وآل حرز) المشهورتين بالأصالة وعراقة المحتد، عاش مع والده مدة سبع سنوات والذي كان يربيه على تعاليم الإسلام المقدسة ويغذيه بمكارم الأخلاق العالية، ويغمره بحنانه ولطفه ورعايته الفائقة، وبعد وفاة الشيخ محمد علي (قدس) في عام 1945 ، ترعرع في كنف والدته الفاضلة وخالته العالمة ابنتي الشيخ أحمد بن حرز، وفي هذه المرحلة حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ الشريعة الإسلامية، وعرف في صباه بذكائه المتوقد، واتزانه وحسن تدبيره واعتماده على نفسه ووداعته وسكونه، ونقاوة إيمانه وشدة تمسكه بالفرائض والسنن الدينية، ولا غرو في ذلك فهو سليل المجد والتقى وثمرة من شجرة العلم والفضيلة.
إنجازاته الاجتماعية
أنجز العديد من المنافع المادية لأصحاب طلبات الخدمات الإسكانية والهبات الأميرية لمنطقته الانتخابية وغيرها من المناطق، وكان أعداد من المواطنين من دائرته الانتخابية يردون منزله باستمرار، فيجلس معهم ويستمع إلى مشاكلهم، ثم يرفع طلباتهم إلى المسئولين في الدولة، وبوجاهته ومتابعته الشخصية حصل الكثير منهم على قسائم ووحدات سكنية. وحينما أعطت الدولة الموقرة الضوء الأخضر للتنمية الشاملة في البلاد، من خدمات صحية وتعليمية وثقافية واقتصادية وإسكانية، ولما كان طموح الشهيد المدني هو التنمية وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية والإسكانية لمنطقة الريف، كان الشيخ شعلة من النشاط والتحرك مع أصدقائه في هذا الاتجاه الحضاري مع المسؤولين في الدولة في تلك الفترة، حتى أثمرت تلك الجهود بإنشاء الدولة الموقرة لمشاريع متعددة في المنطقة كالمركز الصحي ومشروع بيوت الإسكان - حوالي مائتي وحدة سكنية - التي وزعت على المواطنين من ذوي الدخل المحدود، واستقبل الشيخ عبد الله (رحمه الله) الخبير التعاوني -الهندي الجنسية- في نادي جدحفص، حيث ألقى محاضرة باللغة الإنجليزية حول العمل التعاوني وأهميته، وكان الشيخ يترجم كلامه للحضور، وأثمرت تلك التحركات والمتابعة مع المسؤولين في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية عن تأسيس جمعية جدحفصالتعاونية الاستهلاكية، حيث كان أول المؤسسين لها، وأول المساهمين فيها.
استشهاده
استشهد الشهيد الشيخ عبد الله ابن الشيخ محمد علي المدني (رحمهما الله) في 27/11/1396هـ الموافق 19/11/1976م، حيث غدرت به ثلة من اليساريين الموتورين فاختطفته في جنح الظلام، وكان عازما على السفر إلى الحج إلى بيت الله الحرام، ثم زيارة الرسول الأكرم (ص) فاغتالته شهيدا في الصحراء والناس نيام، وتركت قلوب أهله وذويه محترقة مكلومة لفقده واستشهاده في تلك الظروف المأساوية العصيبة، وعزّ على المؤمنين في أرجاء البحرين أن يموت هذا الرجل المؤمن المخلص لدينه ووطنه غدراً على يد طغمة فاسدة حاقدة من الشيوعيين، وكان العلماء قد لزموا الفاتحة وعلى رأسهم أخو الشهيد سماحة العلامة الشيخ سليمان المدني ، ولقد هزت هذه الفادحة البحرين بأسرها وخيم الحزن والأسى والتألّم على جميع مدنها وقراها، وشاركت في مراسم الفاتحة والتعزية جميع الطبقات من المسؤولين في الدولة وعدد من سفراء الدول، والعلماء والمثقفين من الخارج والداخل، وانهالت البرقيات من علماء الدين في النجف ولبنان على عائلة المدني للتعزية والمواساة.
قصّة الإستشهاد
في الثامن عشر من شهر نوفمبر عام 1976م، اهتزت البحرين على أبشع جريمة قتل والتي لا سابق لهاوقد راح ضحيتها الشيخ عبدالله محمد المدني، وهو محامي وصاحب مجلة (المواقف) الاسبوعية. (الواقعة) توجه المتهمون الملحدين، المتطرفين، الموتورين إلى منزل المجني عليه الكائن في منطقة جدحفص حيث خُطف من منزلة وهو بين أطفالة السبعة تحت تهديد السلاح، والذي كان من غير ذخيرة، وقد أخذوة إلى احراش بّر سار في براحه داخل منطقة غير مئهولة بالسكان فناقشوه فالبداية في بعض المواضيع منها تهجمة في كتاباته على الشيوعيين وعن سبب وقوفة في صف الحكومة، كما سألوه عن إذا ماكانت أجهزة الأمن البحرينية هي التي تزود صحيفته بصور المتهمين الشيوعيين وفضحهم آنذاك ،، *وبعد نقاش استمر أكثر من ساعتين ابلغوه بأنهم قرروا قتلة،(القتل المحتوم) في بداية شروعهم بجريمة القتل، انهالوا عليه بالضرب والتنكيل وإرهابة فأخذ يتوسل إليهم بأن لديه سبعة أبناء وليس لهم أحداً غيرة،! فازدادوا وحشية بعد أن قاومهم فجردوه من ملابسه الداخليه ووضعوه فوق رأسه ليغطوا به عينيه حتى لا يتفادى الطعنات الموجهه له ، فبدئوا بطعنة (بالسونكي) وهي سكينة حادة جداً تستخدم في القتال والحروب، وقد طعنوه مايقارب الـ18 طعنة في قلبة ورئتيه وكبدة وانحاء متفرقة من جسدة، وعندما أحس المرحوم أن المنية قد قربت زحف على الأرض وعدل وضعيته إلى اتجاه القبلة (القبض على الجناة في أقل من 84 ساعة) بعد القبض على الجناة، اعترفوا على الفور بجريمتهم الشنعاء، وقد حكمت المحكمة عليهم جميعاً بالإعدام رمياً بالرصاص وهي أول مره يُحكم في البحرين .