شعيب الأرناؤوط
عالم دين | |
---|---|
الاسم: | شعيب بن محرم الألباني الأرناؤوطي |
تاريخ الميلاد: | 1928 دمشق سوريا |
المذهب: | حنفي |
العقيدة: | عقيدة السلف الصالح |
تأثر بـ: | محمد , أبو حنيفة |
هو شعيب بن محرم الألباني الأرناؤوطي محدث , محقق المخطوطات الإسلامية ولد في دمشق (1928).[١]
سيرته وطلبه للعلم
ولد الشيخ شعيب الأرنؤوط في مدينة دمشق سنة 1928 ، ونشأ في ظل والديه نشأة دينية خالصة، تعلم في خلالها مبادئ الإسلام ، وحفظ أجزاءً كثيرة من القرآن الكريم، ولعلَّ الرَّغبة الصَّادقة في الفهم الدَّقيق لمعاني القرآن الكريم، وإدراك أسراره، هي من أقوى الأسباب التي دفعته إلى دراسة اللغة العربية في سن مبكرة، فمكث ما يربو على السنوات العشر يختلف إلى مساجد دمشق ومدرسة مدارسها القديمة، قاصدا حلقات اللغة في علومها المختلفة، من نحو وصرف وأدب وبلاغة وما إلى ذلك.
طلبه للعلم
تتلمذ الشيخ في علوم العربية لكبار أساتذتها وعلمائها في دمشق آنذاك، منهم الشيخ صالح الفرفور، والشيخ عارف الدوجي - اللذان كانا من تلاميذ علامة الشام في عصره الشيخ بدر الدين الحسني - فقرأ عليهم أشهر مصنفات اللغة والبلاغة العربية؛ منها: شرح ابن عقيل ، و(كافية) ابن الحاجب، و(المفصل) للزمخشري، و(شذور الذهب) لابن هشام، و(أسرار البلاغة) و(دلائل الإعجاز) للجرجاني. وممن قرأ عليه أيضاً: الشيخ سليمان الغاوجي الألباني، الذي كان يشرح لطلاَّبه كتاب (العوامل) للبَركوي، و(الإظهار) للأطَهْلي، وغيرهما. وبعد هذه الرحلة الطويلة الشاقة مع العربية، اتجه الشيخ لدراسة الفقه الإسلامي، فلزم أكثر من شيخ يقرأ عليه كتب الفقه، ولا سيما تلك المصنفة في الفقه الحنفي، مثل: (مراقي الفلاح) للشرنبلالي، و(الاختيار) للمَوْصلي، و(الكتاب) للقدوري، وحاشية ابن عابدين. وقد استغرقت دراسته للفقه سبعَ سنوات أخرى، تخللها دراسة أصول الفقه، وتفسير القرآن، ومصطلح الحديث، وكتب الأخلاق، وكان في تلك المرحلة قد جاوز الثلاثين.
اشتغاله بالتحقيق
لمس الشيخ - في أثناء دراسته للفقه - القصورَ الواضح عند شيوخه ومن عاصرهم في معرفة صحيح الحديث من سقيمه، وذلك جعله يدرك أهميَّة التخصص في علم السنة ليتسنى تحقيق كتبها، ومن ثم تمييز صحيحها وضعيفها، فعقد العزم على الاضطلاع بهذه المهمَّة الصَّعبة، فترك لأجلها مهنةَ تدريس اللُّغة العربيَّة التي كان يزاولها منذ سنة 1955 م، وفرَّغ نفسه للاشتغال بتحقيق التُّراث العربي الإسلامي. وكانت بدايته الأولى في (المكتب الإسلامي) بدمشق سنة 1958 م، حيث رأَس فيه قسم التحقيق والتصحيح مدة عشرين عاماً، حقَّق فيها أو أشرف على تحقيق ما يزيد على سبعين مجلدا من أمهات كتب التراث في شتى العلوم. ثم بدا له أن ينتقل إلى العمل مع مؤسسة الرسالة في مكتبها بعمان سنة 1982 م، ليترأس من جديد قسم تحقيق التراث التابع لها، فكان عملُه فيها أنضجَ وأرحب مدى، ويمكن القول: إن أهم إنجازاته في تحقيق التُّراث قد تمت في أثناء عمله في هذه المؤسسة التي تُعد بحقٍّ رائدةَ بعث التُّراث العربي الإسلامي. ولعل ما كتبه الدكتور بشار عواد معروف في مقدمته لكتاب سير أعلام النبلاء في معرِض حديثه عن تحقيق الكتاب، يجلي نواحي مهمة من طبيعة العمل الذي نهض به الشيخ الأرنؤوط في قسم تحقيق التُّراث بالمؤسَّسة، يقول: " ثم توج عمله - صاحب الرسالة - بأن ندب لمراجعة الكتاب والإشراف على تحقيقه، عالماً بارعاً، متأبهاً عن الشُّهرة، قديراً على تذليل الصعاب، فطيناً لإيضاح المبهم، كفياً بتيسير العسير، هو الأستاذ المحدِّث الشيخ شعيب الأرنؤوط، وقد عرفتُ لهذا العالم فضلَه الكبير على هذا السفر النفيس، آثر ذي أثير حين اشترط أن يُقام التَّحقيق على أفضل قواعده وهو اليوم فارس هذا الميدان الخطير الذي ضرب آباطه ومغابنه، واستشف بواطنه".
تلاميذه
تخرج على يد الشيخ شعيب الأرنؤوط في التحقيق عدد غير قليلٍ من طلبة العلم، منهم: محمد نعيم العرقسوسي، وإبراهيم الزيبق، وعادل مرشد، وعمر حسن القيَّام، وأحمد عبد الله، وعبد اللَّطيف حرز الله، وأحمد برهوم، ورضوان العرقسوسي، وكامل قره بللي. وقد قرَّ الشيخ عيناً حين رأى كل واحدٍ من هؤلاء قادراً على القيام بأعباء التعامل الصَّحيح مع علوم السُّنة والاستقلال بعمله.
تحقيقاته
- في المكتب الإسلامي :
- شرح السنة للبغوي 16 مجلد
- روضة الطالبين للنووي، بالاشتراك مع الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، 12 مجلدا.
- (مهذَّب الأغاني) لابن منظور، 12 مجلد.
- المبدع في شرح المقنع لابن مفلح الحنبلي، 10 مجلدات.
- زاد المسير في علم التَّفسير ابن الجوزي، بالاشتراك مع الشيخ عبد القادر الأرناؤوط، 9 مجلدات.
وغيرها 2.في مؤسسة الرسالة :
- سير أعلام النبلاء الذهبي 25 مجلد.
- سنن الترمذي الترمذي 16 مجلد .
- سنن النسائي النسائي 12 مجلد.
- سنن الدارقطني الدارقطني 5 مجلد.
- مسند الإمام أحمد بن حنبل 50 مجلد.
- تاريخ الإسلام الذهبي بالتعاون مع الدكتور بشار عواد.
وغيرها
المصادر
- كتاب: (المحدِّث شعيب الأرنؤوط، جوانبُ من سيرته وجهوده في تحقيق التُّراث)، تأليف: الدكتور إبراهيم الكوفحي، صادر عن دار البشير بعمَّان، الطبعة الأولى، 1423هـ - 2002م.
- مقابلة موقع السنة النبوية مع شعيب الأرناؤوط
المراجع
- ^ كتاب: (المحدِّث شعيب الأرنؤوط، جوانبُ من سيرته وجهوده في تحقيق التُّراث)، تأليف: الدكتور إبراهيم الكوفحي، صادر عن دار البشير بعمَّان، الطبعة الأولى، 1423هـ - 2002م.