سرية عمرو بن العاص (ذات السلاسل)

سرية عمرو بن العاص إلى ذات السلاسل، وهي وراء وادي القرى وبينها وبين المدينة المنورة عشرة أيام وكانت في شهر جمادى الآخرة سنة 8 هـ.[١]

مجريات السرية

بلغ النبي محمد أن جمعَا من فبيلة قضاعة قد تجمعوا يريدون أن يدنوا إلى أطراف النبي محمد، فدعا عمرو بن العاص فعقد له لواء أبيض، وجعل معه راية سوداء، وبعثه في 300 من سراة المهاجرين والأنصار ومعه 30 فرسًا، وأمره أن يستعين بمن يمرّ به من قبائل بلي وعذرة وبلقين. فسار الليل وكمن النهار، فلما قرب من القوم بلغه أن لهم جمعًا كثيرًا، فبعث رافع بن مكيث الجهني إلى النبي يطلب منه المدد، فبعث إليه أبا عبيدة بن الجراح في 200، وعقد له لواء، وبعث معه سراة المهاجرين والأنصار وفيهم أبو بكر وعمر بن الخطاب، وأمره أن يلحق بعمرو وأن يكونا جميعًا ولا يختلفا. فلحق بعمرو فأراد أبو عبيدة أن يؤم الناس، فقال عمرو «إنما قدمت عليّ مددًا، وأنا الأمير»، فأطاع له بذلك أبو عبيدة. وكان عمرو يصلي بالناس وسار حتى وطىء بلاد قبيلة بلي ودوخها حتى أتى إلى أقصى بلادهم وبلاد عذرة وبلقين، ولقي في آخر ذلك جمعًا فحمل عليهم المسلمون، فهربوا في البلاد وتفرقوا، ثم قفل وبعث عوف بن مالك الأشجعي بريدًا إلى النبي فأخبره بقفولهم وسلامتهم وما كان في غزاتهم.[١]

مصادر

  1. ^ أ ب الطبقات الكبرى، ابن سعد، ج2، ص131، دار صادر، بيروت.
ملف:Mosque of Cordoba Spain.jpg هذه بذرة مقالة عن تاريخ الإسلام تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
قبلها:
سرية مؤتة
سرايا الرسول
سرية عمرو بن العاص (ذات السلاسل)
بعدها:
سرية الخبط