زانة البيضاء

زانة البيضاء اسمها الأصلي ديانا وتعني إله الصيد عند الرومان تسميتها انبثقت من اعماق الحضارة الرومانية. فهذا ما يدل على عراقتها، وما زال قوس النصر شاهد على ذلك وبنيت في زمن الإمبراطور تروجا أي في نفس السنوات التي بنيت فيها تيمقاد وكانت عبارة عن معسكر بني للمعطوبين من الحروب وكذلك النساء والشيوخ وقد أغارها القائد النوميدي (الأمازيغي تاكفاريناس) عدة مراة إلى أن تخلت عليها روما وإختلط البقية مع السكان الأصليين للمنطقة بما فيها ذراع قلالوش (إحليمين) وحاسي تامهريت (أيثمهنا) اما من ناحية التاريخ القريب فيذكر المؤرخ الفرنسي- رينصو اتالي - انها زناد الثورة فهي مسرح ثوري شهد العديد من المعارك الطاحنة من بينها معركة أولاد فاطمة من اصول امازيغية (شاوية) التي سمية معركة ارغازن-الشجعان- بقيادة عطال بوقنة. والتي راح ضحيتها ما يقارب1700شهيد. بالمقابل لقي الجيش الفرنسي خسائر مادية وبشرية نكراء إذ دمرت طائرتان وخمسين مدفعية و 70 شاحنة لنقل العساكر والمؤونة.

بمناخها متنوع ومعتدل؛ ووفرة المياه العذبة التي ينصح بها الاطباء لمعالجة الامراض الكلوية. وكذلك الأرضية المستوية اعطت منظرا خلابا يبهر الناظرين.إذ توافد عليها بعض المهاجرين وأصبحوا اهلا لها امثال أولاد محمد والسحاري من الامازيغ المعربين يقولون نحن عرب الطيف اربي من العرب...... كما يزورها العديد من السياح الاجانب خاصة الإيطاليين والالمان حيث شبهها الرحالة الألماني كيراز باخن بإحدى المناطق السياحية بالمانيا -لوتراخ-

اما من الناحية الثقافية فلها منتوج حضاري يعبر عن اصالة هذه المنطقة بالتراث الشاوي حيث تقيم مهرجان بضريح الولي الصالح -مرابط الصادق-

من الناحية الفلاحية توفر زانة البيضاء عدة منتوجات فلاحية من الخضر والفواكه إذ تعتبرهذه المنطقة الأولى من حيث إنتاج البطاطا فهي الركيزة الأساسية للجزائريين فتعتمد عليها الشركات الاجنبية في صناعة الشيبس-crizy - إذ قال عنها المهندسة الفلاحية الإيطالية المختصة في منتوج البطاطا- سحرام تيلو - انها تستطيع مجابهة البطاطا الكندية. بالإضافة إلى منتوجات أخرى كالبطيخ بأنواعها الخمسة والطماطم. والفلفل......

كما يعتبر سكان هذه المنطقة بحرارة الاستقبال وحسن الضيافة كما يتميزون بالاخلاق السامية والروح الوطنية العالية وتتميز بالهدوء والاستقرار.

كما يقطنها الآن الخنافسة