حاجة

الحاجة (بالإنجليزية: Need) هي شعور بالحرمان يلح على الفرد مما يدفعه للقيام بما يساعده للقضاء على هذا الشعور لإشباع حاجته. تختلف الحاجة عن الرغبة.

الحاجة شئ يعد ضرورياً، وبخاصة من أجل بقاء فرد أو تنظيم أو أى شئ آخر. ويشيع استخدام المفهوم بدرجة كبيرة فى العلوم الاجتماعية، مع التركيز خاصة على ما يسمى بالحاجات الإنسانية. وعادة ما تتم المقابلة بين الحاجات والرغبات، حيث تشير الحاجات إلى تلك الأشياء الضرورية، فى حين أن الرغبات تشير إلى تلك التى تشتهيها النفس. وحيث أن المفهوم يفترض أن الحاجات لابد أن تشبع، فإنه عادة ما يستدعى فى لغة الخطاب والحوارات السياسية، وبخاصة لتدعيم المطالبة باتخاذ إجراءات عملية ووضعها موضع التنفيذ. ويحتل المفهوم مكانة مركزية فى المناقشات المتعلقة بالفقر والحرمان والرفاهية وهو المصطلح الذى يشير إلى إشباع الحاجات الإنسانية. و لعله مما لا يدعو إلى الاستغراب أن تحديد الحاجات عادة ما يكون محل خلافات حادة. وليس من العسير التوصل إلى اتفاق على قائمة للمتطلبات الأساسية الملازمة للبقاء - مثل الحاجات الفيزيولوجية والمادية للطعام والنوم والمأوى. ومع ذلك، فإن تحديد المستويات الضرورية الحاسمة من هذه المتطلبات يعد أمراً أكثر عسراً فضلاً عن ذلك؛ فعلى الرغم من أن الأكاديميين وصناع القرار قد يتفقون على جوهر الحاجات الإنسانية الأساسية، فإن العديد منهم سيتنازعون فيما إذا كانت هذه الحاجات تغطى كافة الحاجات الإنسانية الأساسية. فسوف يرغب البعض أن يضمن هذه الحاجات، حاجات نفسية واجتماعية مثل الحاجة إلى الحب والرعاية وإلى الرفاق، والحاجة إلى فرص التعليم وهكذا دواليك، باعتبارها متطلبات عامة. كما ذهب البعض أيضاً إلى القول بان مثل هذه الحاجات يمكن أن ينظر إليها تدرجياً. وثمة خلاف أيضاً حول ما إذا كانت الحاجات يتعين تعريفها فى ضوء معايير مطلقة أم نسبية، وما إذا كان ينبغى أن تقوم موضوعيا أم ذاتيا، ثم الخلاف حول جدوى المفهوم ذانه بالفعل.

وقد استخدم علماء الاجتماع، وبخاصة أصحاب التوجه الوظيفى، مفهوم الحاجة فى دراسة كيفية أداء المجتمع لوظائفه. وقد أفاض تالكوت بارسونز - على سبيل المثال - فى شرح المتطلبات الوظيفية للنسق الاجتماعى - أى الأشياء الضرورية لبقاء المجتمع مثل التاييد الدافعى المناسب لملنسق ذاته. وعلى ذات المنوال، يتحدث الماركسيون عن الحاجات الرأسمالية مشيرين غالبا إلى الحاجة إلى الإنتاج و إعادة الإنتاج والحاجة إلى إضفاء الشرعية. إلا أن نقاد المفهوم يشيرون إلى صعوبة تحديد حاجات المجتمع بأى قدر من الدقة وإلى الطابع المتكرارى الذى يسم مثل هذا الجهد.

أنواع الحاجات

يوجد أكثر من تصنيف للحاجات فقد تقسم إلى حاجات أوليه وحاجات اجتماعية.

  • الحاجات الأولية هي الحاجات الازمة لحفظ وجود الإنسان مثل الغذاء والملبس والمسكن.
  • الحاجات اجتماعية وهي التي يفرضها التطور الاجتماعي مثل التعلم واكتساب الخبرات وتوفير وسائل النقل.

وقد تقسم الحاجات إلى حاجات فردية وحاجات جماعية.

  • الحاجات الفردية هي الحاجات التي يقتصر نفعها على شخص واحد مثل الغذاء.
  • الحاجات الجماعية هي التي يرجع نفعها لعدد كبير من الأفراد مثل الحاجة إلى الأمن والعدالة.

خصائص الحاجات

  • قابليتها للإشباع: فاستخدام الوسائل المناسبة يؤدي تدريجيا إلى تناقص الشعور بالحرمان
  • الزيادة المستمرة: فكلما نجح الفرد والمجتمع في اشباع حاجة معينة تظهر حاجات جديدة ذات أهمية متزايدة
  • التطور المستمر: كلما زاد تقدم الإنسان تتطور حاجاته

انظر أيضاً