جون براون
هذه المقالة يتيمة حيث أن عددًا قليلاً من المقالات أو لا مقالات إطلاقًا تصل إليها. ساعد من فضلك بإضافة وصلات في المقالات ذات العلاقة. (يوليو 2009) |
جون براون (بالإنجليزية: John Brown)، هو مناضل أمريكي في سبيل حرية العبيد ولد في ولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة الأمريكية في عائلة مؤلفة من 16 ولد. وقد تشبع منذ طفولته بمبادئ معاداة العبودية. كاد أن يصبح قسيسا بروتستانتيا، لكنه تخلى، في آخر لحظة عن هذه الفكرة، وراح ينتقل في ولايات أمريكا مزاولا مهنا عديدة سائقا، أو عاملا، أو مزارعا، أو تاجر صوف. حملته مهنته الأخيرة إلى أوروبا. لكنه لم يستقر يها طويلا. وعندما عاد إلى الولايات المتحدة سكن في نيويورك مع جماعة من السود. ومنذ ذلك الوقت أصبحت فكرة العبودية تستحوذ على تفكيره، فراح يعمل علانية على مكافحة التمييز العنصري وعلى ضمان العدالة للسود.
في عام 1855 انتقل مع بعض أولاده إلى ولاية كانساس حيث كانت الحرب الأهلية قائمة بين مؤيدي العبودية ومعارضيها. وأصبح منذ ذلك الوقت قائدا لمجموعة حرب عصابات. وبعد مقتل خمسة من معارضي العبودية وطد العزم على الثأر لهم. وبالفعل توجه في ليلة 24، 25 أيار-مايو 1856 إلى مخيم على ضفاف بوتاواتومي (بالإنجليزية: Pottawatomie) وأمام سبعة شهود عيان، قتل، بالفأس، خمسة رجال من المشتيه فيهم، ومنذ ذلك الحين سمي "الكابتين جون براون دي إوزاواتومي".
في عام 1858 شن هجوما على أحد الأمكنة في ولاية ميسوري، وحرر عددا من العبيد وأرسلهم إلى كندا. كان براون في ذلك الوقت ينتمي إلى التنظيم السري "ريلرود" (بالإنجليزية: Railroad) الذي كان يهدف إلى إعانة العبيد الفارين. في عام 1858 دعا، في مدينة "شاتام"، في كندا، إلى مؤتمر ضم عددا من السود والبيض حيث سن دستور تحرريا وانتخب قائدا أعلى لحكومة وهمية. في عام 1859 هاجم، مع عشرين عنصر، قاعدة عسكرية فيديرالية في فيرجينيا، ظنا منه أن العبيد سيثورون. وقد استطاع في هجومه ذاك أن يصمد مدة يومين، بعد أن احتجز ستين شخصا كرهائن. لكنه ما بث أن جرح وأسر بعد أن قتل عشرة من رجاله، بينهم اثنان من أبنائه. جرت له محاكمة وحكم عليه بالشنق.
اعتبر جون براون بطلا ورمزا للتحرر بفضل كتابات بعض المثقفين الذين أعلوا من شأنه أمثال ر.و. إمرسون، وهـ.د. تورو نارايانغانغ.
مصادر
- موسوعة السياسة، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة الثالثة، الجزء الأول ص 509.