حرب عصابات

حرب العصابات (بالإنجليزية: Guerrilla warfare) تعبير يطلق على نمط من القتال، تقوم به مجموعة صغيرة من المحاربين. وهي حرب غير تقليدية، بين مجموعات قتالية يجمعها هدف واحد وجيش تقليدي، حيث تتكون هذه المجموعات من وحدات قتالية صغيرة نسبياً مدعمة بتسليح أقل عدداً ونوعية من تسليح الجيوش. والاسم الأجنبي (Guerrilla) أصله إسباني ويعني "الحرب الصغيرة".

وهو ينطبق عالمياً على الحرب المحدودة أو غير النظامية، التى تستخدم ما يتاح لها من مزايا اجتماعية وسياسية وجغرافية ضد قوى متفوقة تقليدياً. وغالباً ما ترتبط بالمقاومة من قبل الفلاحين، فقد تطورت حرب العصابات كحركة ثورية مضادة للاستعمار فى فترة ما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية (1945)، على أساس نظريات لحرب العصابات التى خاضها كل من ماوتسى تونج وتشي جيفارا. ولقد أضفى الكثيرون على الفكرة طابعاً رومانسياً، وإن كانت قد حققت قدراً من النجاح العملي.

وترتكز استراتيجية هذه الحرب على أسلوب المباغتة في القتال ضد التنظيمات العسكرية التقليدية في ظروف يتم اختيارها بصورة غير ملائمة للجيش النظامي، وقد تخضع مجموعة العصابات للتنظيم، ولكنها تحارب في وحدات صغيرة مستقلة بعضها عن بعض. وتتركز العمليات الحربية لرجال العصابات خلف خطوط العدو، مما يمكنها من الانقضاض المفاجئ عليه، وتدمير إمداداته. وتستخدم هذه الجماعات في هذه العمليات الهجوم، والانسحاب، لإشاعة جو من القلق، والتحفز.

ومقاتلوا حرب العصابات يتفادون الالتحام في معركة مواجهة مع الجيوش التقليدية لعدم تكافؤ الفرص، فيلجأون إلى عدة معارك صغيرة ذات أهداف إستراتيجية يحددون هم مكانها وزمانها بحيث يكون تأثيرها موجعا للخصم. ويستغل رجال العصابات التضاريس الطبيعية في عمليات الهجوم والانسحاب أو الاختفاء في مناطق بعيدة عن متناول القوات النظامية كالغابات والتلال والبحيرات والأنهار.

يطلق على حرب العصابات التي تدور في المدن إرهاب المدن. وأهم أساليبها إلقاء المتفجرات واختطاف الرهائن وأشكال العنف المختلفة. كما يطلق على رجال العصابات حركة المقاومـة السرية أو الفدائـيون. ويـقوم بتنفيذ خطط رجال العصابات مجموعات محدودة القوة، والموارد، ضد جيوش تفوقهم عددًا، وعدة. وقد استخدم هذا النمط من الحرب، لأول مرة ضد نابليون في شبه الجزيرة الأسبانية، بين عامي 1808م و1814م.

كما استخدمت حرب العصابات منذ أزمان سحيقة ضد الجيوش الغازية، وتنعكس مزايا هذا النمط من الحروب في خططها التي تحرم العدو بهجومها المباغت من الطعام، والمأوى، وتدمر خطوط إمداداته، وشبكة اتصالاته، مما يمكنها من تنظيم المقاومة وسط الجماهير.

أما في الأزمنة المعاصرة، فقد استُخدمت حرب العصابات بهدف محاربة الحكومة، ومحاولة الإطاحة بها. وتدور حرب العصابات ضد الحكومات في المناطق الريفية في بعض الدول الزراعية. وتعزى الأسباب الرئيسية لاندلاع هذا النمط من الحروب إلى إحساس المواطنين في هذه الدول بإهمال الحكومة رعاية مصالحهم. كما يترتب على انقطاع التواصل بين الريفيين، والحكومة، عدم الشعور بالولاء تجاه الدولة. فضلاً عن انتماء سكان المناطق النائية في بعض البلاد إلى ثقافات تختلف عن ثقافة حكامهم، الأمر الذي يمكن أن يتمخض عنه معارضة الحكومة وعدم الانصياع لأوامرها.

تتخذ أنشطة رجال العصابات في هذه الظروف أشكالاً شتى تمتد من مجرد أعمال النهب، والسرقة، إلى الهجوم المنظم من خلال قوات منظمة ذات كفاءة عالية. ويستقطب رجال العصابات أعضاءهم من الشرائح المدنية المختلفة، مثل الفلاحين والعمال الذين ينخرطون سراً في هذه التنظيمات.

نبذة تاريخية

يرجع تاريخ استخدام حرب العصابات ضد جيوش الأعداء، إلى أزمان غابرة. وهناك شواهد تدل على استخدام القبائل الأسكتلندية لأساليب حرب العصابات في هجومها على الجيوش الرومانية، التي احتلت بريطانيا خلال القرن الثاني الميلادي. كما قامت عصابات من الفلاحين المدججين بالسلاح أثناء حرب الثلاثين عاماً (1618 ـ 1648م)، في بعض الدول الأوروبية، بالهجوم على الجنود الذين كانوا يتجولون خارج معسكراتهم. وقد استخدم الهنود الأمريكيون أساليب حرب العصابات ضد أعدائهم من القبائل الأخرى، وأخيرًا ضد المستوطنين البيض.

لم تواجه أوروبا أثناء الحرب العالمية الأولى (1914 - 1918م)، في ساحات القتال أية حروب عصابات. ويعزى السبب إلى استخدام الجيوش في القتال لخنادق ترتكز على جبهات ثابتة. أما في الشرق الأوسط، فقد استخدم العرب أساليب حرب العصابات، عندما ثاروا على الإمبراطورية العثمانية لنيل استقلالهم.

أدت الحرب العالمية الثانية، (1939 - 1945م) إلى قيام رجال المقاومة في عدد من الدول الأوروبية، مثل فرنسا ويوغوسلافيا، بشن حرب عصابات على الغزاة من النازيين الألمان. كما تصاعدت حرب العصابات في بورما والفلبين ضد القوات اليابانية الغازية. شن الفدائيون في أعقاب الحرب العالمية الثانية حرب عصابات ضد حكوماتهم في مختلف أصقاع العالم. كما قاد بعضهم الحرب ضد الحكومات الاستعمارية الأوروبية. ففي الصين قاد ماوتسي تونج الشيوعيين إلى النصر ضد الحكومة الوطنية في عام 1949م، بعد كفاح دام اثنين وعشرين عامًا، وحقق الشيوعيون انتصارًا ساحقًا على فرنسا في الهند الصينية، بعد حرب عصابات استغرقت ثمانية أعوام. وأجبرت هجمات الفدائيين المصريين خلال الفترة 1950 ـ 1952م الجيش الإنجليزي على الرحيل عن مصر وتوقيع اتفاقية الجلاء عام 1954م.كما ألحقت حرب العصابات الهزيمة بالجيوش الفرنسية في الجزائر عام 1962م، والتي تمخض عنها تحرير الجزائر ونيلها للاستقلال.

قام الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، في نصف الكرة الغربي بمحاولته الأولى للإطاحة بالحكومة في كوبا عام 1953م. وتصدت قوات الحكومة لمجموعة الثوار الصغيرة التابعة لكاسترو، وكادت تقضي عليها. أدى استخدام الزعيم الكوبي البارع لأساليب حرب العصابات، ومقدرته الفائقة في استقطاب، وتجنيد عدد من السكان، إلى إلحاق الهزيمة بجيوش الحكومة عام 1959م، ومن ثم أصبح حاكمًا مطلقًا على كوبا. وبعد مرور عدة سنين على قيام الثورة الكوبية غادر تشي جيفارا، أحد كبار مساعدي كاسترو، كوبا متوجهًا إلى أمريكا الجنوبية لقيادة الحركة الثورية. ولقي جيفارا مصرعه في عام 1967م، عندما اصطدم بجيوش الحكومة البوليفية. انظر: جيفارا، تشي.

ورغم النجاح الذي حققته حرب العصابات في كوبا، فقد فشل هذا النمط من الحروب في عدة أصقاع من العالم. فقد ألحقت الحكومة الفلبينية الهزيمة بثورة الشيوعيين الهك، التي اندلعت في أعقاب انحسار الاحتلال الياباني للفلبين في عام 1945م. واستخدمت الحكومة عدة وسائل لمواجهة الثورة، حيث شرعت في الإصلاح الزراعي، وتوزيع الأراضي. كما كافأت مجموعات الثوار الهاكبالاهاب، الذين سلموا أسلحتهم للحكومة. وأخيراً شنت الحكومة هجوماً شاملاً على معاقل رجال العصابات وألحقت بهم الهزيمة الساحقة في عام 1954م.

أما في الملايو، المستعمرة البريطانية، فقد تمكنت الحكومة من شن حملة ناجحة على الثوار الشيوعيين، الذين كانوا يطمحون للإطاحة بالحكومة، وتم إلحاق الهزيمة بهم في عام 1948م. شرعت الحكومة البريطانية بعد ذلك في القيام بعدة إصلاحات اقتصادية، وسياسية، واجتماعية. وعندما نالت الملايو استقلالها عام 1957م انتهى كل أثر لحرب العصابات.

انتشرت حروب العصابات ضد الحكومات في عدة أصقاع من العالم في عقد الستينيات من القرن العشرين. فقد قام الجيش الجمهوري الأيرلندي بشن حرب العصابات على الجيش البريطاني، ومنشآته في أيرلندا الشمالية. كما شن الفدائيون الفلسطينيون هجمات متكررة على إسرائيل منطلقين من مصر، وسوريا، والأردن. وصعد الشيوعيون الفلبينيون من هجماتهم على الجيوش الحكومية. أما في جنوب شرقي آسيا، فلقد استخدم المقاتلون الفيت كونج أساليب حرب العصابات في الحرب الفيتنامية.

شهد عقدي ستينيات وسبعينيات القرن العشرين ظاهرة انتشار حرب العصابات داخل المدن، حيث شُنَّت أنماط مختلفة من حروب العصابات في الولايات المتحدة وأمريكا اللاتينية وأوروبا الغربية، واستُخدمت عدة أساليب إرهابية كتفجير المباني العامة، والقيام بعمليات الاختطاف، والاغتيالات، لكنها أخفقت في الاستيلاء على السلطة. تمكن الفدائيون الذين يطلق عليهم الساندينيستا، من الإطاحة برئيس جمهورية نيكاراجوا في عام 1979م، وتشكيل حكومة جديدة. أما في روديسيا، التي تعرف الآن بزمبابوي، فقد شن رجال حرب العصابات الأفارقة حملاتهم ضد حكومة الأقلية البيضاء في سبعينيات القرن العشرين. وقد تمكن الأفارقة من نيل الاستقلال، والسيطرة على مقاليد الحكم في زمبابوي. في عام 1979م استخدم المجاهدون الأفغان أيضًا أساليب حرب العصابات في أعقاب الغزو السوفييتي لبلادهم في أواخر 1979م. وفي عامي 1988 و1989م، انسحب السوفييت من أفغانستان وتمكن المجاهدون من دحر الحكومة عام 1992م.

أساليب رجال العصابات الحديثة

يعتبر الزعيم الصيني ماوتسي تونج أبرع المطورين لأساليب حرب العصابات، وقد توج كفاحه الطويل الممتد بين عام 1927 و1949م، بالنصر على الصينيين الوطنيين.

تستخدم مجموعات صغيرة من الثوريين عدة أساليب في حروب العصابات الحديثة. ومن أهم هذه الأساليب استمالة الريفيين والحصول على دعمهم وتعاطفهم مع الحركة، ومن ثم السيطرة عليهم. ويتم في أعقاب ذلك استقطابهم وتعبئتهم، الأمرالذي يوفر لرجال العصابات إمدادات الطعام، والحاجات الأخرى. وقد تستغرق محاولات رجال العصابات للوصول إلى هذه الأهداف سنين طويلة.

تتركز استراتيجيات رجال حرب العصابات في صراعهم ضد الحكومة، على استخدام الهجوم المباغت والتدمير والاغتيالات وكل وسائل الهجوم الإرهابية التي تفت من عضد القوات الحكومية وتنهك قواها. وترمي هذه الاستراتيجية إلى إضعاف ثقة المواطنين بالحكومة، ومن ثم إقناعهم بعجزها عن حمايتهم. وفي هذه المرحلة من تطور حرب العصابات، يتفادى رجال العصابات المواجهة المباشرة مع قوات الحكومة، إلا في ظروف معينة تسمح لهم بمهاجمة الأهداف التي يتم اختيارها بدقة. ويدرك رجال العصابات أن المواجهة المكشوفة مع قوات الحكومة، يمكن أن تؤدي إلى إبادتهم الكاملة نظرًا لتفوق قوات الحكومة، التي تستخدم المشاة والمدفعية والطائرات في قتالها معهم. يتمكن رجال العصابات أحيانًا مع الازدياد المطّرد في قوتهم العسكرية، واستخدامهم لأساليب متطورة في القتال، من تحرير بعض أجزاء بلدهم. ويتطور القتال في أعقاب ذلك إلى حرب أهلية، وقد تنتهي بإحراز النصر على قوات الحكومة.

يستمد رجال العصابات قوتهم من مقدرتهم الفائقة على التأثير على الجماهير، واكتساب تعاطفها. وتستخدم عدة وسائل لاثارة الجماهير ضد الحكومة، أهمها إثارة المشكلات السياسية والعرقية والاجتماعية، مما يرغم الحكومة على اتخاذ إجراءات صارمة ضد المواطنين. ويترتب على ردود فعل السلطة انحياز الجمهور إلى جانب رجال العصابات.

من أهم الوسائل التي يستخدمها رجال العصابات لاستقطاب الفلاحين، نشر الدعايات التي تنطوي على وعود بمصادرة أراضي الأثرياء، وتقسيمها على الفقراء، والمعدمين. ولا ريب أن استخدام هذا النوع من الدعاية يساهم مساهمة فعالة في إثارة مشاعر الفلاحين ضد الطبقات الحاكمة. كما يسعى رجال العصابات في البلاد التي ترزح تحت الهيمنة الأجنبية، إلى استثارة مشاعر الفلاحين الوطنية ضد المستعمر. إضافة لهذه الأساليب، يحاول رجال العصابات دغدغة آمال وطموحات الفلاحين الذين يتطلعون إلى حياة أفضل. وعندما تفشل وسائل الاستقطاب السلمية يلجأ رجال العصابات إلى استخدام التهديد والقوة للحصول على التأييد والدعم.

تحاول الحكومات مواجهة رجال العصابات وإلحاق الهزيمة بهم من خلال القيام بإصلاحات سياسية واجتماعية، الأمر الذي يمكِّنها من استعادة التأييد الشعبي. إضافة لهذا يجب على الحكومة أن تشبع الحاجات الأساسية للجمهور مثل توفير الغذاء، والماء، والملابس، والعلاج. كما يجب أن تبادر إلى حماية الناس من هجوم رجال العصابات، وتقديم الدعم والتدريب لهم لحماية أنفسهم.

المكان

أولاً: الكمائن يتم اختيار المكان المناسب لإعداد الكمائن حسب متطلبات المعركة بحيث يؤمن لمقاتلي حرب العصابات العناصر التالية:

  1. يؤمن لهم تحقيق عنصر المباغتة والسرعة والحسم.
  2. يسهل الانسحاب منه.
  3. يؤمن لعناصرهم القتالية حماية جيدة.
  4. يشكل صعوبة للخصم للتحرك بحرية.
  5. يضع قوات الجيش النظامي في مرمى نيرانهم وإبقائهم مكشوفين لأطول مدة ممكنة.

ثانياً: الإغارة التي تتشابه في تفاصيلها في بعض شروط الكمائن التي تعتمد انتظار وصول القوات المعادية إلى نقطة معينة بينما تستند الإغارة على مباغتة الجيش المعادي في مواقعه.

الزمان

يتم اختيار الزمان بناء على معطيات المعركة وأهدافها:

  1. غالبا ما تشن هذه الهجمات في جنح الليل مستغلين الظلام الدامس.
  2. اختيار الوقت الذي تكون فيه قوات الخصم في أقصى حالات النعاس والتعب.
  3. لا يمنع أن تشن قوات حرب العصابات هجماتها في أوقات أخرى حسب الهدف المقصود، ولكن على حساب تكون فيه المخاطرة أكبر.

التسليح

ليس هناك مقياس محدد لتسليح العناصر القتالية في حرب العصابات، ولكن لطبيعة ديناميكية الحركة عندهم فتفضل الأسلحة الخفيفة التي يمكن حملها وأكبر كمية ممكنة من الذخيرة:

1. البنادق السريعة الطلقات (الرشاشة)
2. الصواريخ المحمولة فرديا والمضادة للدروع.
3. مدفع متوسط لتأمين التغطية الكثيفة ومنح عناصر المجموعة حرية أكبر من الحركة.
4. القنابل اليدوية.
5. ألغام لتزرع ضد الأفراد وضد الآليات.
6. أسلحة بيضاء كالخناجر وغيرها.

الأهداف

  • 1. أعمال الاستطلاع والرصد والتجسس لتحركات الجيش المعادي لصالح عملياتهم.
  • 2. تخريب خطوط اتصال الجيش المعادي.
  • 3. تحقيق أكبر الخسائر في خطوط تموينه.
  • 4. توجيه ضربات سريعة وحاسمة في قوات الدعم اللوجستي.
  • 5. ضرب بعض النقاط الاستراتيجية التي يملكها الجيش المعادي.
  • 6. عمليات الاغتيال والخطف.
  • 7. شن حرب نفسية ضد القوات المعادية عن طريق بث الشائعات التي من شأنها إضعاف الثقة بين أفراد قواته.
  • 8. تزوير الوثائق التي من شأنها تسهيل مهامهم المختلفة.

القيادة

تتميز قيادة حرب العصابات بأحادية القيادة، حيث يجمع قياديوها عادةً، بين القيادة العسكرية والسياسية. وتعتمد حرب العصابات على الإعلام بشكل رئيسي، وذلك في تصوير ونشر العمليات العسكرية، قبل وأثناء وبعد أي عملية عسكرية أو كما يتطلب الموقف. كما أن التركيز في استخدام الدعاية والحرب النفسية مهم بالنسبة لعناصر حرب العصابات، وذلك لكسب المزيد من الأنصار والتبرعات بالأموال.

علاقتهم بالسكان

يحرص عناصر حرب العصابات على الحفاظ على سريتهم وسرية تحركاتهم، كما يحرصوا أن يكونوا على صلة طيبة مع السكان المدنيين لأنهم خير من يؤمن لهم غطاء أمنيا ومصدرا للتمويل والتموين. وعادة ما تبقى العناصر القتالية في الريف والأماكن المعزولة استعدادا لنقل حربهم إلى المدن حالما يحين الوقت. طبعا يعتمد هذا على ما إذا كان مسرح عملياتهم وأماكن تواجدهم في أرض صديقة أم لا.

أقوال في حرب العصابات

حرب عصابات تعتبر حرب العصابات خلية مسلحة وتشكل خط الدفاع الأول للشعوب. تستمد قوتها من المد الجماهيري العارم. ولا يجب اعتبار مكانتها أقل من الجيش الذي تحاربه لقلة تسليحها مقارنة به. وحرب العصابات تتبناه الجهة التي تؤيدها الأكثرية ولكنها تملك التسليح الأقل لاستخدامه ضد القهر. حرب عصابات

تشي غيفارا، في كتابه حرب العصابات الذي صدر عام 1960

حرب عصابات نحن تنظيم عسكري مجاهد ، رفع السلاح وسيحافظ على هذا السلاح والقضية الفلسطينية ومشروعه الإستراتيجي هو تحرير كامل التراب الفلسطيني. حرب عصابات

أحمد الجعبري ، في مقابلة تلفزيونية عام 2005

أشهر حروب العصابات الحديثة

انظر أيضًا