جوردون ألبورت
جوردون ويلارد ألبورت (بالإنجليزية: Gordon Allport) (11 من نوفمبر 1897م - 9 من أكتوبر 1967م) هو عالم نفس أمريكي، وأحد الرواد البارزين لعلم النفس الاجتماعى فى أمريكا. اشتهر ببحوثه في شخصية الإنسان، وبسلسلة من الكتب، والمقالات المنشورة خلال 30 عامًا. كان ألبورت من أوائل علماء النفس الذين اهتموا بدراسة الشخصية، ودائمًا ما يشار إليه بأنه أحد من وضعوا أساس علم نفس الشخصية. أسهم ألبورت في تأسيس معايير القيم، ورفض منهج التحليل النفسي للشخصية، حيث كان يعتقد أنه دائمًا ما يتعمق أكثر من اللازم. كما رفض ألبورت أيضًا منهج السلوك، حيث كان يرى أنه ليس عميقًا بالقدر الكافي. كان ألبورت دائمًا يؤكد على تميز كل فرد، وعلى ضرورة دراسة حاضر كل فرد، وليس ماضيه، لفهم شخصية ذلك الفرد.
عارض ألبورت الفكرة القائلة، بأن شخصية الفرد مجموعة من الدوافع النفسية، والاستجابات الشرطية. وأكد على النمو التدريجي، وعلى تَفَتُّح الشخصية الإنسانية. كما اعتقد أن الإنسان ليس نتاجًا آليًّا للقوى البيئية المحيطة، بل هو كيان مستقل يكافح من أجل تطوير إمكاناته.
يعتبر ألبورت من المؤثرين بشكل عميق ومستمر في مجال علم النفس، على الرغم من أن أعماله لم تنل نفس القدر الذي نالته أعمال غيره من الشهرة الواسعة. واكتسب ألبورت جزءًا من أهميته ودوره في علم النفس بسبب براعته في الهجوم، وأفكاره الكثيرة عن العديد من الموضوعات المثيرة للاهتمام (مثل الشائعات، والتحيز، وسمات البشر). ونال ألبورت أهميته أيضًا من خلال عمله بالتدريس، حيث اعتاد أن يترك انطباعًا قويًا ومستمرًا في نفوس طلابه، والذين أصبح لكثير منهم شأنٌ كبير في مجالات علم النفس بعد ذلك. ومن ضمن طلاب ألبورت جيروم برونر وأنتوني جرينوالد وستانلي ميلجرام وليو بوستمان وتوماس بيتيجرو وإم بريوستر سميث. وكان أخوه فلويلد هنري ألبورت أستاذًا لعلم النفس الاجتماعي وعلم النفس السياسي في كلية ماكسويل للمواطنة والشؤون العامة بجامعة سيراكوز (في سيراكوز، نيويورك،الولايات المتحدة الأمريكية)، منذ عام 1924م إلى 1956م، وعمل أيضًا كأستاذ زائر في جامعة كالفورنيا، بيركلي.
حياته
ولد جوردون ويلارد ألبورت في مونتيزوما، بولاية إنديانا في الولايات المتحدة الأمريكية. وتخرج في جامعة هارفارد عام 1919م، وحصل منها على درجة دكتوراه في الفلسفة عام 1922م. ومن عام 1930م حتى وفاته، كان ألبورت يدرّس علم النفس في جامعة هارفارد. وقد أصبح رئيساً لقسم علم النفس بجامعة هارفارد عام ١٩٣٨، وساعد في تأسيس قسم العلاقات الاجتماعية بالجامعة عام 1946م.
اسهاماته
تضم أهم اسهاماته نظرية فى الشخصية ألقت الضوء على فكرة الذات والتقبل الذاتى Proprium. حيث يعرف هذا الأخير بأنه: كافة مجالات حياتنا التى نعتبرها خاصة بنا (انظر كتابه: التحول، الصادر عام ١٩٥٥). ومن أبرز إسهاماته أيضاً دراساته حول أهمية التعصب كظاهرة ثقافية وتاريخية وتفسية فى نفس الوقت، وتأكيده على أهمية الوثائق الشخصية فى العلوم الاجتماعية (انظر على سبيل المثال مجموعته المعنونة: خطابات من جينى، الصادر عام ١٩٦٥)، وتشيعه للمنهج الفردى (الإيديوجرافى).