جمرايا
قرية جمرايا هي قرية تقع على الضفة اليسرى لنهر بردى، مقابل الهامة، على السفح الشمالي المطل على الوادي جنوباً، وعلى بعد 15 كم شمال غرب مدينة دمشق و 7.5 كم من ساحة الأمويين.
كانت بيوتها القديمة ذات طراز ريفي جميل من الطين والخشب، وحديثآ في جمرايا أحدث المباني واجملها. يعمل السكان بالزراعة لآراضي تمتد 400 هكتار تروى من الينابيع التي تكثر في المنطقة، تنتج الزيتون والمشمش والخوخ والخضار والحبوب، تشرب من شبكة مائية يغذيها نبع الفيجة.
ترتبط بمدينة دمشق بالطريق السريع المتحلق الشمالي بوساطة جسر الهامة العالي وأهم المشاريع الموجودة في جمرايا هي مساكن البحوث وجمرايا سيتي بارك من أهم العائلات التي تقطن البلدة القديمة هي عائلة آل كريكر وال أبو الهدى القادري وآل مهرة وآل خلاف والحنفي وفي السنوات الأخيرة تم الامتداد العمراني للقرية مما أخل بالبنية الزراعية للقرية، في ظل العشوائية في تطور المدينة وتفشي الفساد والفساد الإداري في المنطقه حيث تم ازالة واهمال وتيبيس اشجار مثمرة وأشجار زيتون يزيد عمرها عن الالف سنه وتعود لأحقاب زمنية قديمة كما ان اهمال البلدة القديمة جعلها تفتقر إلى أهم مشاريع البنية التحتية كشبكة المجاري والطرق وتهالك شبكة الكهرباء،،، قامت بعض جهات القطاع العام في عام 1982 إلى استملاك معظم اراضي القرية وبناء ما سمي مساكن البحوث أو ضاحية الفردوس وتسكينها وبيعها دون تعويض اهل الأرض الاصليين والجزء الاخر تم تمليكه لوزارة الزراعة وتم تصحيرها وقطع منابع ري المياه عن البلدة القديمة التي كانت تسقي اشجار الزيتون دون تعويض اهل القرية والأخذ بالحسبان للثروة الزراعية لهذه الاشجار. يعود تاريخ القرية إلى العصور القديمة حيث انها كانت تلقب بدرة قرى وادي بردى لجمالها وجمال طبيعتها وكان يعتمدها الرومانيين والأمويين والفينيقين للترفيه عن انفسهم في فصل الصيف وايام الاجازات والمهرجانات، ومن ثم اتخذها الامويين كمزرعة خاصه بخلفائهم على مر العصور إلى ان قام جند العباسيين بحرقها ولذلك سميت بجمرايا لتجمرها بالنيران انذاك ولكن لخصوبة ارضها وتعدد ينابيعها عادة جنة من جنان ريف دمشق الرائع كما كان لأهلها دور بارز في مكافحة الاستعمار الفرنسي ودعم حركات المقاومة خلال نفس الحقبة.وقد تغنى بها الشعراء على مر العصور إلى عصرنا الحالي حيث امتدححها احمد شوقي ببعض قصائده واوردتها غاده السمان في بعض كتبها وذكرياتها.
