ثاوفرسطس
ثاوفرسطس (371 ق.م. – 287 ق.م.) كان عالمًا إغريقيا هو أول من حاول تصنيف النباتات، وذلك على أساس من أشكالها وطرائق نموها. ساهم بالكثير من الأعمال في البيولوجيا، الفيزياء، الأخلاق، والميتافيزيقيا؛ وفي المنطق قام بإكمال أعمال أرسطو.
ثاوفرسطس كان من السكان الأصليين لجزيرة لسبوس اليونانية. اسمه الأصلي كان تيرتاموس (باليونانية: Τύρταμος) لكنه عرف بلقبه «ثيوفراستوس».
ثاوفرسطوس
فيلسوف وعالم، و تلميذ أرسطو، وخليفته على رئاسة المدرسة المشائية ولد في أرسوس Eresus بجزيرة لسبوس Lesbus في بحر إيجه في سنة ٧١/٣٧٢ و٧٠/٣٧١ قبل الميلاد، وكان أبوه يدعى ميلانتاس Melantas . وكان اسمه لأصلي هو ثورتاموس Tyrtams، لكن أرسطو غير اسمه إلى «ثاوفرسطس» (ومعناه : من يتكلم كلاما إلاهيا) . وتتلمذ على مواطنه ليقوبوس Leucippus ثم أفلاطون، وخصوصاً على أرسطو. وقد ارتحل مع أرسطو إلى اسوس وإلى مقدونيا ولما لجأ إلى خلقيس، تولى ثاوفرسطوس رئاسة اللوقيون (مدرسة أرسطو في أثينا) فيسنة ٣٢٢/ ١ ٢ قبل الميلاد وكان له تلاميذ عديدون جداً، إذ يقال إنه كان عنده ألفان من التلاميذ، من أبرزهم؟ ديمتريوس الفاليري، وأراسيطراطوس Erasistratos، وميناندروس Menandrus وكان على صلة ببعض الأسر الحاكمة الأجنبية ولم يتزوج طوال حياته (راجع كتابه «في الزواج»)، ابتغاء تكريس نفسه للبحث والتعليم. ويلوح أنه قد حدث في المدرسة لغط وضيق ونزاع، ولهذا السبب لم يترك مكتبته (وكانت تضم أيضاً مكتبة أرسطو)
للمدرسة بعد وفاته، ولم يهتم باختيار خلف له على رئاسة المدرسة.
وتوفي وهو في الخامسة والثمانين من عمرم، وذلك في سنة ٢٨٧/٢٨٨ أو ٢٨٦/٢٨٧ ، ودفن في أثينا.
أما مكتبته فقد ورثها نيليوس الذي نقلها إلى اسكبسيس (في إقليم طروادة بآسيا الصغرى، في نواحي كرشنلوتبه اليوم، ثم أخفيت بعد ذلك؛ ثم اقتناها بليكون ^6111^ ثم استولى عليها القائد الروماني سولا ط1لا8 ونقلها إلى روما في سنة ٨٤ق. م. حيث عني بها تورانيون (راجع اسطرابون ١٣ : ٦٠٩؛ وسيرة سولا في «سير» فلوطرخس بند ٢٦).
الف ثافرسطس عدداً هائلاً من الكتب، وقد أورد ذيوجانس اللأرسي ثبتاً بها (الكتاب الخامس، البنود ٣٦ . ٥٧) . وهذه المؤلفات يتناول: المنطق ما بعد الطبيعة، الأخلاق، السياسة، الشعر، العلوم الطبيعية، تاريخ العلوم، وتاريخ الفلسفة ٠ وهاك بياناً موجزاً بما بقي لنا منها!
والطوبيقا : لم يبق لدينا إلا شذرات أ - في المنطق
وعنوانات كت :
(٢) الطوبيقا فى مقالتين (١> التحللات
(٤) فى تحليل لأقيسة (٣) في الأقوال الكارحة
(٦) فى الصعو.ا ت ا لبسيطة (٥) في لاثبات والنفي
(٨) العلل (٧) في المقولات
(٩) في التصور
ب - في لميتافيزيقا : شذرة في الميتافيزيقا.
ج - في العلوم الطبيعية :
(١)في الحرارة والبرودة، مقالة (٢)في الحركة، ٣ مقالات
د ٠ في علم النفس، والفسيولوجيا والباثولوجيا ا
(١) في الإبصار (٢) في لسم
(٣) في النوم والرؤيا، مقالة (٤) في الماليخوليا
(٥) في الآلام: في أسباب رأفعال رعلاج التعب
(٦)في التعرق (٧) في الذوار، مقالة
(٨) في الإغماء، مقالة (٩)في الاختناق
ثاوفرسطوس
(١٠)في الصرع (١١)في لفالج
(١٢)في المحسوسات (١٣)في لنفس
ه_ في الآثار العلوية، والمعادن:
(١) في الأمور العلوية، مقالتان (٢) في الرياح
(٣) في العلامات (٤) في الأحجار
(٥) في المعادن (٦) في النار
(٧) في المام
و - في الحيوان:
(١) فى الحيوان، ٣ مقالات (٢) مختصر كتب أرسطو فى الحيوان
(٣) في شعور الحيوان وسلوكه ز - في النبات:
(١)فيطباع النبات، ٩ مقالات ح - في الأخلاق
(١) الأخلاق د٠؛غأه
(٢)تقسيم الفضائل
(٣) في الشيخوخة
(٥) في السعادة
(٧) في الصداقة ط-في لدين:
(١) في مدح لآلهة ي - في السياسة :
(١) في السياسة الفاضلة
(٣) في السياسة الملائمة
(٥) القوانين بحسب العناصر
(٤)في لباه
(٦) في الأفعال الإرادية
(٨) في اللظف
(٢) في الاحتفال باعياد الآلهة
(٢) في لملكية
(٤ )في المشرعين
وقد بقيت لنا من هذه الكتب : إما كتب كاملة، وإماشذرات.
فمن الكتب الكاملة بقي لنا!
١ - «طباع النبات» Historia Plantarum في ٩ أو * ١ مقالات. وقد نشره A. Hort مع ترجمة انجليزية، لندن سنة ١٩١٦ . وترجمه إلى الإيطالية Ferri Mancimi، روما سنة ١٩٠١ وإلى الفرنسية مع تحقيق
النص اليوناني Suzanne Amignes، في مجلدين: الأول يشمل المقالة الأولى والثانية مع مقدمة، والثاني يشمل المقالتين الثالثة والرابعة، وصدر الأول في باريس ١٩٨٨ ، والثاني في باريس ١٩٨٩ عند الناشر - Belles
. Lettres
٢ - «أسباب النباتة De plantarum causis، وقد نشره وترجمه إلى الإنجليزية R.E. Dengler، فيلادفيا، ٠١٩٢٧
٣ -«ما بعل الطبيعة» Metaphysica، نشرة.W.D F.H. Ross مع ترجمة انجليزية، أكسفورد ١٩٢٩ (وأعيد طبعه بالأوفست في هلسهايم بألمانيا، سنة ١٩٦٧). وترجمه إلى الفرنسية Tricot .ل، باريس ١٩٤٨ وإلى الإيطالية G. Reale في مجموع بعنوان: Teofrasto e la sua apor، برشيا، ١٩٦٤ .
٤ ٠ «الطبائع الأخلاقية» . Characteres morales وقد نشر نشرات عديدة جداً، نقتصر على ذكر بعضها:
في خروتنجن P. Croenbom 1.1٧1؛ ٠. Fraenrel
بهولندة سنة ١٩٠١-G.E.V. Austén ، لندن ١٩٠٤-
مع ترجمة G. Pasquali-في أكسفورد ١٩٠٩ Diels
إلى الإيطالية، فيرنتسه ١٩١٩؛ O. Navarre مع ترجمة إلى الفرنسية، باريس ١٩٢٠ - W. Plank مع ترجمة إلى الألمانية، منشن ١٩٤٣- P. Steinmetz مع ترجمة إلى الألمانية، منشن، في جزئين، ١٩٦٠ - ١٩٦٢.
ه - «في النار»، نشرة A. Gercke في جريفسفلد ١٨٩٦-
٦ - «في الأحجار» De lapidibus، مع ترجمة إلى الإنجليزية قام بها F.G. Richards، كولومبوس، أوهايو، ١٩٥٦،
وأول طبعة لما بقي لنا من مؤلفاته هي طبعة Aldi في فينسيا ١٤٧٧ بعنوان عام هو Opera Aristotelis • ثم طبعها كل من Camerarius في
١٥٤١؛ وهنسيوس في ليدن ١٦١٣؛ ثم G. Schneider في ليبتسك ١٨١٨ .. ثم F. Wamnier في برسلاو، ١٨٤٢، لخ الخ.
ثاوفرسطوس
فلسفته وانتاجه العلمي
كان ثاوفرسطس تلميذاً مخلصاً لمذهب أستاذه أرسطو. لكنه مع ذلك أسهم بآراء أصيلة في أمور جزئية من فلفة أرسطو:
ففي المنطق قال بأن النتيجة تتبع الأخس في الأقيسة ٠ وأسهم في تحديد الأقيسة الشرطية.
وفي علم النفس اكد أن النفس لا مادية، وتبعاً لذلك قال بخلود النفس. كما قال بأن العقل الفعال موجود ني داخل النفس.
وفي الميتافيزيقا قال: إن المحرك الأول والجواهر التي فوق الحس هما فقط علل للكون وتصور حركة السموات على نحو يؤذن بما سيقول به الرواقيون فيما يتعلق بنفس العالم. واطزح رأي أرسطو في السماء الأثيرية
وفي الأخلاق أكد فضل الحياة الفكرية النظرية على الحياة العملية. ويقال إنه أكد وحدة الجنس البشري كله، وبالتالي دعا إلى النظرة الإنسانية العالمية التي ستؤكدها الرواقية.
وفي الدين تصور الألوهية في ثلاثة معان: العقل (النوس)، والسماء بوصفها وحدة النجوم، والآلهة التقليديون في الوثنية اليونانية وعزا إليهم وجوداً حقيقياً على نحو أكثر مما فعل أرسطو ولكل واحد من هذه المعاني الثلاثة شكل من العبادة تليق به. وتصور التقوى تعوراً خاصاً ٠
لكن الإنتاج الأصيل الممبز كثاوفرسطس هو في الميدان العلمي، وخصوصاً في علم النبات. إنه في ميدان العلوم الطبيعية قد تجاوز أستاذه أرسطو بمراحل واسعة. وسيكون هذا هو لاتجاه الذي ستتخذه المدرسة المشائية بعد وفاة أرسطو (راجع مادة: اسطراطون اللمبساكي)
وفي دراسته للنبات اعتمد على الملاحظة المباشرة وعاهنا يثرر السؤال: هل شاهد مباشرة الغباتات التي يصفها خارج بلاد اليونان؟ ذلك أنه يصف أنواعاً من الأشجار في مصر وفي ليبيا (قورينا). لهذا ذهب.W Capella في عقالة بعنوان: "ثاوفرسطس في قورينا؟»
Rhenisches Museum für Philologie نشره في مجلة)
سنة ١٩٥٤ مجلد ٩٧ العدد ٢ ص١٦٩ -١٨٧) إلى «توكيد أنه» لا يوجد أي سبب للقول بأن هذه المعرفة المباشرة إنما ترجع إلى «مصدر غير مباشر»، أي إلى مندوب كلفه ثاوفرسطس بمشاهدة أحوال النبات في قورينا» (ص١٨٤). ومن ناحية أخرى ورد في «وصية» ثاوفرسطس التي أوردها ذيويوجان اللأرسي (مقالة ه بعد ٢ ٥ -٥ ٥) ذكر بستان خلفه بعد وفاته، ودعا ذلك بعض الباحثين إلى افتراض أن ثاوفرسطس كان يقوم - في هذ البستان - بالتجارب لاستنبات أنواء مختلفة من النبات، وغرس غروس وردت إليه من مختلف الأنحاء
في مقدمة ترجمتها لكتاب "طبائع Suz. Amigues راجع)
النبات» ط١ ص٧*7، باريس، ١٩٨٨)
وقد اهتم العرب بثاوفرسطس, وكتب عنه بن النديم ني كتابه «الفهرست ما يلي:
«ثاوفرسطس: أحد تلامذة أرسططاليس، وابن أخته، وأحد الأوصياء الذين وصى إليهم أرسططاليس؛ وخلقه على دار التعليم بعد وفاته. وله من الكتب: كتاب »النفس»، مقاله. كتاب »الآثار العلوية»، مقالة كتاب «الأدب«، مقالة. كتاب»الحت والمحسوس» أربع مقالات: نقله إبراهيم بن بكوس كتاب «ما بعد الطبيعة«، مقالة، نقلها أبو زكريا يحيى بن عدي. كتاب «أسباب النبات»، نقله إبراهيم بن بكوس - والذي وجد تفسير بعض المقالة الأولى. ومما ينحل إليه: تفسير كتاسب "قاطيغورياس» («الفهرست» لابن النديم، ص ٣١٢، طبعة بيروت ١٩٨٨) .
ولنا على هذه النبذة الملاحظات التالية:
١- لم يرد في ترجمة حياة ثاوفرسطس في كتاب «سير الفلاسفة تأليف ذيوجانس اللأرسي أن ثاوفرسطس هو ابن أخت أرسطو؛ ولم يرد هذا أيضاً في أي مصدر يوناني.
٢ -كتاب «الأدب» لا بد أن المقصود منه كتاب لآ1لأحلاقه I ethica انظر ما قلناه فوقعنه
٣ — قول ابن النديم: «ومما ينحل إليه تفسير كتاب قاطيغورياس» ، وقبل ذلك (في ص٩ ٠ ٣) أورد اسم ثاوفرسطس من بين من شرحوا كتاب «المقول ات»
(قاطيغورياس) - يدل على أنه تفسير غير صحيح النسبة إلى ثاوفرسطس. ونحن فعلاً لا نجد ذكراً لكون ثاوفرسطس شرح كتاب «المقولات» لأرسطو - في الفهرست الكامل لمؤلفات ثاوفرسطس الذي أورده ذيوجانس اللأرسي؛ كما لا يعلم ذلك من المصدر اليوناني.
٤ - لم نعثر حتى الآن على النقول إلى العربية، التي ذكرها ابن النديم، لبعض كتب ثاوفرسطس. ونحن بسبيل البحث مما عسى أن يكون قد وردت فيها اعتبارات أو إشارات لدى المؤلفين العرب ,