تشارلز ساندرس بيرس


تشارلز ساندرس بيرس تشارلز ساندرز بيرس 1839 - 1914

اتجه إلى الفلسفة عن طريق قراءته لشيلر، ثم سيطر عليه كانت. اسس فلسفته على المشكلة المركزية في نظرية المعرفة الحديثة التي تدورحول التوفيق بين الطبيعة الذاتية للفكر وبين دعوانا باننا نعرف ماهو خارج افكارنا..واعتقد بيرس ان باننا على وعي بكوننا نتصل في خبرتنا بالواقع مباشرة، ويتكون الواقع من الاشياء الكائنة سواء فكرنا فيها ام لم نفكر، ولتفادي المفاجئات علينا ان نحاول التكيف مع هذه الاشياء. والى هنا يتفق بيرس مع ارسطو، ثم اعتقد ان هذه الاشياء يتعامل معها الإنسان وفق مايجمله عنها من افكار كونها تكوينات عقلية كوناها بعد اختيار عناص رها مؤسسة على خبرة جزئية مصبوغة بتاريخنا وظروفنا واهدافنا، والقول بطبيعة المعرفة الاختيارية أدى ببيرس للاتفاق مع كانت، ثم اخذ بيرس بعد ذلك يبين إمكانية الامعان في حقيقة (الفكرة) و(المدرك العقلي) للتوفيق بين ماهو صحيح من بين التفسيرات المتناقضة بين ارسطو وكانت. وقد صاغ بيرس عام 1878 قاعدته البرجماتية الشهيرة (تدبر الاثار التي يجوز ان يكون لها نتائج فعلية على الموضوع الذي نفكر فيه وعندئذ تكون فكرتنا عن هذه الاثار هي كل فكرتنا عن الموضوع) اي ان فكرتنا عن اي شيء هي فكرتنا عن اثاره المحسوسة وهذه النظرية قدمها بيرس للتمييز بين المعرفة الصحيحة والمعرفة الزائفة. واطلق بيرس على مذهبه الفكري البراجماتيكية، ليميزها عن البرجماتية التي نادى بها جيمس واخرون لاعتقاده ان البرجماتيكية تذهب إلى ان الفكرة يكون لها معنى من خلال اي سلوك عملي ممكن تستطيع الفكرة ان تنظمه أو ان تؤدي اليه. وليس ان تؤدي إلى ادراك حسي مباشر. اي ان الفكرة أو الفرض يكمن في السلوك الذي يتمخض عنه ذلك المعنى.

يمكن تلخيص مجمل افكاره كالاتي: 1-ان تاثير العلم الحديث على نظرية المعرفة لديه واضح من خلال: أ‌-نظرته للافكار على انها جميعا مماثلة للفروض العلمية التي يمكن تحقيقها. ب‌-في نظريته عن البحث التعاوني

2 –حل مشكلة الذات والموضوع في الفلسفة الحديثة بان قدم نظرية دينامية عن الصدق تفسح مكانا للبحث التجريبي والجهد الاخلاقي 3 -ترك الكثير من المسائل المنطقية دون أن يمسها ولم ينسق نتائجه التي انتهى إليها تنسيقا فيها ادنى درجات الكفاية.

وضع بيرس تصنيفا لاوجه الحقيقة الرئيسية عن طريق نظرية في المقولات تختلف عن مقولات ارسطو الموضوعية بانها تعبر عن جوانب العالم تعبيرا مستمدا من الخبرة الحسية المباشرة فصاغ ثلاث مقولات مباشرة 1-مقولة الرتبة الأولى: المظهر التلقائي للاشياء وتتمثل بجيشان العقل الحر وهو يصوغ الفروض العلمية وتشير إلى مافي الكون من تنوع ونمو.

2-مقولة الرتبة الثانية: عنصر الثنائية في الخبرة، وتتلخص بان الخبرة تتاتى من خلال مقاومة كائن ثاني أو شيء اخر. لان السيء بلا معارضات لا يكون له وجود بحكم الامر الواقع. 3-مقولة الرتبة الثالثة: الاستمرار، وبخاصة في الفكر الذي يكشف لنا عن ضروب التي عسى ان نجدها في النواحي الأخرى، ويطلق على بيرس على هذه المقولة اسم القانون.

وقبل بيرس فكرة الله الذي عرفه كذات مشخصة وقادرة قدرة مطلقة على انها فرض فلسفي وبرهن على وجوده بعدة طرق مختلفة. ورفض النظرية الديكارتية في وحدة النفس، ولم يكن له رأي ثابت حول الخلود. لم يكتب كتاب في الفلسفة لكن كانت له مجموعة من الابحاث نشرت في وقت حديث نسبيا لتحدث اثر في الفلسفة الحديثة

من مقولاته المشهورة (ان الإنسان لكي يقتحم الحقيقة فعليه ان يعتلي اكتاف شخص اخر قد مني بالفشل حسب مقاييس الادراك، لكنه في الحقيقة نجح لان الفشل اعطى دروسا معينة، هذا هو الجوهر الحقيقي للعلم.

وقد عرف المنهج العلمي بكونه (المنهج العام للبحث الناجح) واعتقد ان الباحث ليكون بحثه علميا عليه ان يتبع الخطوات التالية: 1 – تكوين الفكرة 2 – دراسة منطق ومنهجية الموضوع 3 – اعادة تشكيل ميتافيزيقياته ان كان البجث واسعا 4 – دراسة قوانين الظاهرة التي يتعامل معها 5 – دراسة العلوم المتعلقة بظاهرة البحث 6 – تقنين الخطوات السابقة وترتيبها وقد اشتهر بيرس بمجموعة من أنواع الاستنتاج التي اعتبرت ضرورية لكل باحث:

المصادر