بيير دويم

بيير دويم (بالفرنسية: Pierre Duhem) هو عالم فرنسي عاش في الفترة ما بين 9 يونيو 1861 - 14 سبتمبر 1916.

يعد بيير دويم فيلسوفاً اختص في مجال فلسفة العلوم، إذ أنه أيضاً فيزيائي ورياضياتي ومؤرخ للعلوم. اشتهر دويم بأبحاثه في مدى لاحتمية الشروط التجريبية، كما أنه درس التطور العلمي في العصور الوسطى، كما اشتهر أيضاً بكونه من أنصار مذهب الذرائعية. لبيير دويم إنجازات أخرى في مجال جريان الموائع والمرونة والديناميكا الحرارية.

أراؤه

فيزيائي فرنسي، باحث في فلسفة العلوم ومناهجها، خصوصاً في فلفة الفيزباء ، ولم كتاب جامع عظيم في تاريخ النظريات الكونية بعنوان: «نظام العالم من أفلاطون حتى كوبرنيقوس»، وكان مقدراً له أن يظهر في ١٢ مجلداً، لكنه لم يستطع أن يتم منه غير خمسة مجلدات

ولد في باريس سنة ١٨٦١، وفي مدارسها درس وفي سن الخامسة والعثرين نشر كتابأ مهما عن الديناميكا الحرارية. وفي سنة ١٨٨٧ عين في جامعة ليل Lille وقام بتدريس الديناميكا الحرارية والمرونة وعلم الصوت. وفي سنة ١٨٩٣ نقل الى رن Rennes، وفي سنة ١٨٩٥ ، نقل لى بوردو أستاذاً لكرسي، واستمر في هذا المنصب حتى وفاته في سنة ١٩١٦.

كان دوهم كاثوليكي النزعة، لكنه سار في نف تيار نقد العلم، وخصوصا الفيزياء ، الذي اشتد في فرنسا منذ ايام بوترو ومروراً ببوانكاريه وبرجسون ولوروا. وهو يهدف من نقد العلم الى تعيين حدوده.

١ -نقد الفيزياء:

أهم كتاب له في مجال نقد العلم هو كتابه: «النظرية الفيزيائية: موضوعها وتركيبها» (باريس سنة ١٩٠٦).

يقول دوهم في نقد الفيزياء : «ان النظرية الفيزيائية ليست تفيرا، انها نظام من القضايا الرياضية المستنبطة من عدد قليل من المبادى، وتهدف الى قثيل مجموع من القوانين التجريبية على أبسط واكمل وأدق نحو ممكن». النظريةالفيزيائية: موضوعها وتركيبها» ص ٢٦). والعلم

لا يعطينا معرفة مطلقة، والفيزياء في تغير مستمر، لأنا اذا صارت غير متفقة مع ظواهر التجربة، فمن الواجب استبدال غيرها بها. ولا يوجد في الفيزياء دقة رياضية كما يتوهم بعض الوضعيين المتعصبين للعلوم الدقيقة. والفيزيائي انما يعمل بفروض، والفرض في الفيزياء ليس حقيقة يقينية، والنظرية الجيدة في لفيزياء ليست تلك التي تفسر الظواهر في الواقع، بل هي تلك التي تمثل مجموعة من القوانين التجريبية في نسق عحكم.

وفي النظرية الفيزيائية أربع عملبات أساسية :

١ - تعريف وقياس المقادير الفيزيائية،

٢ - اختيار الفروض،

٣ - النمو الرياضي للنظرية الفيزيائية،

٤ - مقارنة النظرية بالتجربة.

وبالنسبة الى النظرية الفيزيائية فإن المعيار الوحيد لصحتها هو اتفاقها مع التجربة. ورد القوانين الفيزيائية الى نظرية إنما يقصد منه الاقتصاد في الفكر الذي دعا اليه ارنست ماخ. لكن دوهم يزيد عليه فيقول: «ان النظرية ليست مجرد تمثيل اقتصادي للقوانين التجريبية، بل هي ايضاً تصنيف لهذه القوانين، وحيث يسود النظام يجر معه الجمال. فالنظرية لا تقتصر على جعل مجموع القوانين الفيزيائية التي تمثلها - أسهل في المعالجة وأيسر وأنفع، بل تجعله ايضاً أجمل، (الكتاب نفسه ص ٢٨-٢٩).

ويحاول دوهم أن يطامن ادعاءات النظريات الفيزيائية من حيث تزعم أغها تفسير حقيقي للظواهر. فيقول: «ان الباقي الخصب في المذاهب الفيزيائية هو العمل المنطقى الذي به وصلت الى تصنيف عدد كبير من القوانين تصنيفاً طبيعياً باستنباطها كلها من بضعة مادقء , والعقيم الزائل فيها هو السعي لتفسير هذه المبادى، ابتغاء ربطها بافتراضات تتعلق بالحقائق الواقعية التي تتستر وراء المظاهر المحوسة » (الكتاب نفسه ص ٥٧ - ٥٨).

٢ - الكفاح ضد ارجاع الكيف الى الكم:

كذلك يتميز نقد دوهم للعلم بكفاحه ضد النزعة العارمة التي ظهرت في النصف الثاني من القرن التاسع وأوائل هذا القرن - النزعة الى رد ما هو كيفي الى ما هو

٤٨٦

ديسحتبك

كمي، خصوصاً في علم الحياة وعلم النفس . ذلك أن الكم يتعلق بما له اجزاء بعضها خارج بعض. أما في الكيف فالأمر بخلاف ذلك. إن الجمع في الكم يؤدي الى شيء جديد له خصائص غير تلك الموجودة في الأفراد. اجمع في مؤتمر كبير من شئت من المهندسين الأردياء، فإنك لن تظفر منهم مجتمعين بنظير لأرخيدس أو لاجرانج Lagrange واذن فالكم لا يمكن أن يتحول بأية حال من احوال الجمع الى كيف. ان للكيف شدة ، لكنها ليست ناتجة عن جمع اوكثرة عددية.

٣ - الوقائع والقوانين :

الواقعة معطاة في التجربة، اما القانون فمن عمل العقل. وهو شديد التعقيد يستبدل برواية الوقائع العينية حكما مجرداً رمزياً. والتجربة في الفيزياء ليست مجرد مشاهدة لمجمرع من الوقائع، ل هي ايضاً ترجمة لهذه الوقائع إلى لغة رمزية بواسطة قواعد مستعارة من النظريات الفيزيائية. والتجربة في الفيزياء اقل يقيناً، لكنها ادق واشمل تفصيلا من المشاهدة غير العلمية للواقعة.

ان القانون الفيزيائي ليس نسخة من الواقع المعطى، بل هو بالأحرى من خلق العقل. والقوانين الفيزيائية تتغير باستمرار يقول دوهم: «القانون في الفيزياء علاقة رمزية يقتضي تطبيقها على الواقع العيني ان يعرف المرء ويقر بجموع من النظريات» (الكتاب نفسه ص ٤.

والبزياني لا يختار الفروض اعتباطاً والواقع - في نظر دوهم - ان الفيزيائي لا يختار الفرض الذي يقيم عليه النظرية،انه لا يختاره، كما أن الزهرة لا تختارحبة اللقاح الي تخصبها، بل تكتفي بأن تفتح تويجها بكل اتساعه للنسيم أو للحشرة التي تحمل الغبار المولد للثمرة. كذلك العالم الفيزيائي يقتصر على فتح فكره: بالانتباه والتأمل للفكرة الي يجب ان تختمر في فكره بدون أرادته وجهده (الكتابنفسهص ٤٤٢).

مؤلفاته

- 12 Théorie physique: 5011 objet et 5ه structure. Paris, Chevalier ٤ Vuibert, 1906.

- 1٥ système لال monde: 0٥ Platon a Copernic, 5

volumes, Paris, 1913 - 1:8٧015.1913 - 1938.

- L'Evolution 12 •ل mécanique, 1903.

- 1•5 Origines de lastatique, 1950-6.

- Etudes sur Léonard ٥ل Vinci, Ceux qu’il a lus, et ceux qui l'ont 2115 1906 - 12.