بهيج الخطيب

بهيج الخطيب
بهيج الخطيب


في المنصب
8 يوليو 1939 – 5 أبريل 1941
أتى قبله هاشم الأتاسي
أتى بعده خالد العظم (مؤقتًا)
رئيس الوزراء لا يوجد

ولد 1899
الشوف، متصرفية جبل لبنان، ملف:Flag of the Ottoman Empire (1453-1844).svg الدولة العثمانية
مات 1981
بيروت، ملف:Flag of Lebanon.svg لبنان
الحزب السياسي مستقل، مقرب من الانتداب
الديانة مسلم

بهيج الخطيب (1899 - 1981) عاشر حاكم لسوريا خلال فترة حرجة من تاريخها بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية والقلاقل التي دفعت الرئيس هاشم الأتاسي للاستقالة. أصدر المفوض الفرنسي قرارًا بتعطيل الدستور السوري والحياة البرلمانية، وتعيين بهيج الخطيب رئيسًا لحكومة دعيت "حكومة المديرين" وتمتعت بصلاحيات تشريعية وتنفيذية مطلقة في ظل عدم وجود أي قيد دستوري أو قانوني، علمًا أن وزراء هذه الحكومة كانوا مديري وزاراتهم السابقة، أي لم يجري تعيين الوزراء بالمشاورات كما هو متبع بل اكتفي بتعيين مديري الوزارات، كما لم يتمتعوا بلقب "وزير" وهو سبب تسمية هذه الحكومة "حكومة المديرين". واستمرت هذه الحكومة حتى 1941 حين قامت حكومة فرنسا الحرة بتعيين مفوضًا فرنسيًا جديدًا حاول استمالة القوى الوطنية في سوريا إلى جانب الحلفاء، فأقال الخطيب، وكلّف خالد العظم تشكيل حكومة مؤقتة تمهد لعودة الحياة الدستورية في سوريا ووعد بالاستقلال.

كان الخطيب مستقلاً سياسيًا غير أنه حُسب على الموالين للانتداب الفرنسي، وهو ما يفسر تعيينه رأس الدولة في ظرف دقيق إبان الحرب العالمية الثانية. شهد عهده تفكك الكتلة الوطنية وانقسامها، ورغم ذلك فقد اصطفت بوجه حكمه ورفضت المشاركة في الاستقبالات الرسميّة التي كانت تتم برئاسته، بررت الكتلة الوطنية موقفها بعودة الحكم الفرنسي "المباشر" وتعطيل الدستور، بعد النضال الطويل للشعب السوري الذي أفضى عام 1928 لانتخاب الجمعية التأسيسية وعام 1930 لنشر الدستور ثم إجراء أول انتخابات نيابية في تاريخ البلاد عام 1932 وأخيرًا توقيع معاهدة الاستقلال (التي لم تصدّق عليها فرنسا لاحقًا) عام 1936 في أعقاب ما سمي "الإضراب الستيني" الذي أفضى لوصول هاشم الأتاسي إلى سدة الحكم، بعد فوز الكتلة الوطنية في الانتخابات النيابية لعام 1936. كذلك فإن عددًا من كبار موظفي الكتلة الوطنية من أمثال إحسان الجابري محافظ اللاذقية ونسيب البكري محافظ السويداء قد استقالوا من مناصبهم. ومن أبرز أحداث عهده اغتيال عبد الرحمن الشهبندر رئيس حزب الشعب في 7 يوليو 1940 واتهام الكتلة الوطنية بالعملية واعتقال عدد كبير من رموزها من أمثال شكري القوتلي ثم ظهرت براءة الكتلة الوطنية، واتهم عبد الرحمن عصاصة وأعدم، غير أن عملية الاغتيال كان الدافع ورائها قرب الشبهندر للانتداب. كذلك فإن تركيا خلال ولايته أعلنت ضم لواء إسكندرون رسميًا لحدودها، باتفاق فرنسي تركي، لتحييد تركيا خلال الحرب العالمية الثانية، وفوق ذلك أعاد الانتداب ككيان مستقل دولة جبل العلويين ودولة جبل الدروز، ولاحقًا استطاع السوريون إعادة ضمها عام 1943. وبذلك يمكن القول أن حكومة الخطيب لم تقدّم أي مكاسب سياسية للسوريين ولم تحافظ على حقوقهم، واكتفت كحكومة مُعينة غير منتخبة، بتسيير شؤون المواطنين اليومية فحسب.

ولد بهيج الخطيب في شحيم الواقعة حاليًا بقضاء الشوف في لبنان عام 1895، وانتقل إلى دمشق حيث تلقى دراسته، وبعد إنهاء مهامه كرأس للدولة عيّن عام 1941 وزيرًا للداخلية بالوكالة، ثم محافظًا لدمشق عام 1943؛ وفي أعقاب استلام حزب البعث العربي الاشتراكي للسلطة، غادر الخطيب سوريا نحو لبنان كأغلب المسؤولين السوريين وأقام فيها إلى أن وافته المنية عام 1981. يشار إلى أنه في عام 2007 صدر مسلسل سوري بعنوان حسيبة، اتهمت به عائلة الخطيب الروائي خيري الذهبي "التعرض والتجريح الشخصي والدخول بالمغالطات التاريخية التي تمس بالإساءة لشخص الرئيس الراحل".

مواقع خارجية

سبقه
هاشم الأتاسي
رئيس الدولة السورية
8 يوليو 1939 - 5 أبريل 1941
تبعه
خالد العظم

Bahij al-Khatib]] fr:Bahij al-Khatib ru:Аль-Хатиб, Бахиджаддин