العقيدة الألفية

من أجل استخدامات أخرى، انظر ألفية (توضيح).

العقيدة الألفية أو الحكم الألفي (بالإنجليزية: Millennialism أو chiliasm)، في المسيحية، هي ذلك المذهب أو المعتقد الإيماني القائل بأن السيد المسيح سوف يهيمن على الأرض لمدة ألف عام.

تعد العقيدة الألفية شكلاً خاصاً من أشكال الحركات الإحيائية (العصر الذى سيسود فيه السيد المسيح على الأرض)، وتشترك معها فى العديد من السمات. وهكذا، وفى انتظار الظهور الثانى للسيد المسيح، تميل جماعات العقيدة الألفية إلى الانعزال عن النظام الاجتماعى الكبير المذى تعيش داخله، ليس روحيا فقط ولكن فيزيقيا أيضا، وعادة ما يعيشون (كما فعل التابوريون لبعض الوقت) فى حالة من التحرر الجماعى، فلا يعترفون بأى سلطة تقليدية، أو معايير، أوقيود قانونية. وهم يزدرون الأسرة والبيت، ويحولون ممتلكاتهم المادية إلى أموال مشاعية بينهم.

تاريخ الكنيسة المسيحية

هناك عديد من نماذج الطائفة الألفية وحركات تكوين الفرق الدينية فى تاريخ الكنيسة المسيحية.

ظهرت العقيدة الألفية بدايةً بين مسيحيين من أصول عبرية حافظوا من ديانتهم القديمة على ما يسمى بالماشيحية الزمنية وإلى التأويل الحرفي لنصوص الكتاب المقدس خاصة ما ورد في سفر رؤيا يوحنا (20: 3 – 6). فهم يعتقدون بأن المسيح سيعود إلى عالمنا هذا مع ملائكته والقديسين ليحكم الأرض كملك مدة ألف عام ومن هنا جاءت تسمية الألفية.

مبكراً جداً في عام 172 م ادعا مونتانوس الفريجي بأن الحياة الإخلاقية والروحية لأعضاء الكنيسة قد انحدرت وابتعدت عن الله بسبب تأثير العالم السلبي عليهم، لذلك وجب على الكنيسة العودة على ما كانت عليه أيام الرسل فأعلن نفسه نبياً جديداً من السماء أوكلت إليه مهمة التبشير بقرب نزول أورشليم السماوية و مجيء الرب إلى منطقة فريجية العليا - التي كانت واقعة آنذاك في آسيا الصغرى – لتأسيس مملكته التي ستستمر فترة ألف سنة.

شهدت القرون الوسطى، تبشير التابوريين Taborites (أتباع الراهب البوهيمى مارتن هوسكا Huska) بقرب ظهور المسيح، و أنه سيسبق هذا الظهور وقوع كوارث، يحل بعدها العصر الجديد لحكمه على الأرض (انظر، دراسة كامينسكى بعنوان "العقيدة الألفية وثورة هوسيت"، المنشورة فى مجلة تاريخ الكنيسة عام 1957).

تتمسك بهذا المعتقد اليوم عدة كنائس بروتستانتية.

مواضيع ذات صلة