الزرقالي
العالم المسلم الفلكي العربي الأندلسي إبراهيم بن يحيى النقاش، المعروف بابن الزرقالة أو الزرقالي. ويعرف في اللاتينية باسم Arzachel. هـ 420 هـ/ 1087- 1029م من أعظم راصدي الفلك في عصره، وواحد زمانه في علم العدد، والرصد، وعلم الأبراج. فلكي من مدينة طليطلة، قام بأكثر أرصاده بها، ثم انتقل منها إلى قرطبة وبقي فيها حتى وفاته.
إسهاماته العلمية
اخترع الزرقالي نوعاً جديداً من الأسطرلابمعروف باسم "الصفيحة الزرقالية" التي حظيت بأهمية كبيرة. وقد دخلت هذه الصفيحة إلى مجال علم الفلك تحت اسم " الأسطرلاب الزرقالي"، وفي القرن الخامس عشر، نشر راجيومونتانوس مخطوطاً يبين فيه مجمل فوائدها. وهو من الأوائل الذين أثبتوا حركة أوج الشمس بالنسبة للنجوم، ووجد أنها تصل إلى 04.12 دقيقة في السنة (والقيمة الحقيقية هي 8.11 دقيقة). كما وضع الزرقالي جداول عن الكواكب، وهي المعروفة بالزيج الطليطلي، بناء على أرصاده التي قام بها في مدينة طليطلة من 1061إلى 1080م. صحَّح الزرقالي المعلومات الجغرافية ل بطليموس والخوارزمي. فقد وجد أن طول البحر الأبيض المتوسط هو 42 درجة وليس 62 درجة كما قال بطليموس.
نقلا عن هونكة في معرض الحديث عن تأثير علماء الفلكالعرب على الغرب، بأن أعمال الزرقالي حظيت عند الغربيين بأهمية كبيرة، ففي القرن الثاني عشر ترجم جيرار الكريموني أعمال الزرقالي إلى اللاتينية، وفي القرن الخامس عشر، ألف راجيومونتانيوس كتاباً عن فوائد الصفيحة الزرقالية، وفي عام 1530م كتب العالم البافاري يعقوب تسيجلرJacob Ziegler تعليقاً على كتاب الزرقالي، وفي عام 1530م ذكر كوبرنيكوساسمي الزرقالي والبتاني في كتابه : "دوران الأجرام السماوية" Revolutionibus de Clestium Orbium)(1، واقتبس من آرائهما.
مؤلفاته
ذكر الزركلي من كتب الزرقالي المصنفات التالية:
- العمل بالصفيحة الزيجية؛
- التدبير" ؛
- المدخل في علم النجوم" ؛
- رسالة في طريقة استخدام الصفيحة المشتركة لجميع العروض".
كان لمؤلفات الزرقالي تأثير كبير على الفلكيين الإسبان الذين وضعوا الزيج المعروف باسم "ألفونسية" نسبة إلى ألفونس ملك قشتالة، الذي أمر بعد 200 }} سنة على وفاة الزرقالي، بترجمة كل آثاره إلى اللغة المحلية في قشتالة
- حليمة الغراري: بُناة الفكر العلمي في الحضارة الإسلامية ملامح من سِيَر علماء مسلمين من عصور مختلفة