رب
الربّ مصطلح يستخدم غالبا بشكل مترافق مع الإله لكنه يحمل معنى العناية وتدبير شؤون الخلق.
تأثيل
أصل الكلمة اللغوي[بحاجة لمصدر] هو فعل " رَبّى " بمعنى نمّى وغذّى، اعتنى بالتالي فهي تطلق أساسا على كل من يعتني بشيء ما ويدبر أموره: ومن هنا يقال عن الوالد: ربّ الأسرة، ربّ القبيلة، ربّ الغلام أي سيده وولي أمره. وهكذا، بالتالي اكتسبت الكلمة معنى السيد وولي الأمر والراعي وتستخدم بهذه المعاني المختلفة. عند تعريفها يكون المقصود بها حصرا: " الله " ربّ العالمين.
الفرق بين الله والرب
بين الله تعالى في كتابه الكريم الفرق بين كلمة الرب ومتى يستخدمها وبين لفظ الجلاله الله ومتى يستخدمها
و يتضح هذا الفرق جلياً في قصة نبي الله موسى بن عمران عندما أتى الوادي المقدس في سورة طه حيث
قال الله تعالى : ﴿وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9) إِذْ رَأَى نَارًا فَقَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10) فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (12) ﴾ (سورة طه: 9-12)
عندما نادى الله تعالى موسى عرف بنفسه إني أنا ربك ليبين له نعمة أنعمها على موسى بكلامه وحفظه ورعايته وعنايته وبركته
وأكمل الله تعالى الأيات بقوله : ﴿وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)﴾ (سورة طه: 13-14)
لاحظ أن الله تعالى في نفس حديثه لموسى يقول إنني أنا الله هنا لم يستخدم الله تعالى كلمة الرب وذلك ليبين لموسى الواجب على موسى نحوه تعالى فذكر بعدها التكاليف بقوله : ﴿فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14)﴾ (سورة طه: 14)
- من هذا يتضح أن الله يذكر كلمه الرب عندما يبين فضله وكرمه ورحمته ورعايته ولطفه وعذابه وقدرته وكل شي يختص بالله تعالى ربنا نحونا ونحو جميع خلقه وعباده.
- كما أنه تعالى يذكر لفظ الجلاله الله ليبين ما يجب على العباد نحوه تعالى من خشيته والخوف منه وتقواه وشكر نعمه ودوام ذكره وإقامة الصلاة ونحوها مما يجب على العباد نحو الله تعالى.
بيان القرآن
- قال الله تعالى ﴿ كُلاً نُمِدُّ هَؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20)﴾ (سورة الإسراء : 20)
قال الله تعالى ﴿عطاء ربك ﴾ ولم يقول عطاء الله ليبين بأن العطاء خاص بالله تعالى نحو خلقه لا ينازعه ولا يشاركه فيه أحد بيده خزائن السماوات والأرض سبحانه وتعالى وهو فضل لله على مخلوقاته جميعا.
- قال الله تعالى ﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَأوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192) رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آَمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآَمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)﴾ (سورة آل عمران : 191-194)
في الخطاب القرآني يقول تعالى ﴿ يذكرون الله ﴾ ولم يقل يذكرون الرب لإن الذكر واجب على العباد لله تعالى
بينما تجد في نفس الآيه﴿ ربنا ماخلقت هذا باطلا ﴾ بيان بأن الخلق خاص بالله نحو عباده
كذلك ﴿ ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته﴾ بيان بأن إدخال النار والخزي بيد الله وحده يعذب به من يشاء من خلقه
و أيضا ﴿ ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان ﴾ بيان بأن إرسال الرسل خاص بالله تعالى نحو عباده
و في نفس الآيه ﴿ ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ﴾ كلها خاصه بالله تعالى لا يمكن لكائن من كان ومهما كان أن يختص أو يشترك بأي شي مما ذكره الله تعالى من مغفرة الذنوب وتكفير السيئات والموت والأجر
وهناك الكثير من الآيات في كتاب الله العزيز الكريم مما يحتاج إلى مؤلفات كثيرة في بيان أسلوب الرب في استخدام اسم الرب في كتاب الرب
الحث على الدعاء باسم الرب
يحثنا ربنا تعالى على الدعاء بأسمائه الحسنى ومنها كلمة الرب وأنها سبب للإجابه وأن الأنبياء والرسل كانو يدعون الله باسم الرب العظيم
- قال تعالى : ﴿وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ (89) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ (90)﴾ (سورة الانبياء : 89-90)
- قال تعالى : ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)﴾ (سورة إبراهيم: 35-41)
- قال تعالى : ﴿ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا (2) إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7)﴾ (سورة مريم: 2-3)
- قال تعالى : ﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) ﴾ (سورة الكهف: 10)
توحيد الربوبية
حسب تعريف ابن تيمية للتوحيد: يتألف التوحيد من ثلاثة أقسام:
- توحيد الربوبية: أي الإيمان أن الله وحده هو الذي يدبر أمور العباد.
- توحيد الألوهية: أي أن الله وحده هو الإله المستحق للعبادة
- توحيد الأسماء والصفات: الإيمان والتصديق بكل ماورد من صفات الله وأسماءه من غير تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل
العقيدة
العقيدة لغة: هي من عقد الشيء وشرعا: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره
br:Aotrou ca:Lord cs:Lord da:Lord de:Lord Lord]] es:Lord fa:لرد fi:Lordi fr:Seigneurie#Le seigneur he:לורד ja:封建領主 lt:Lordas mk:Лорд no:Lord pl:Lord pt:Lorde ru:Лорд sco:Laird tl:Panginoon tr:Lort uk:Лорд zh:勳爵