الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية
هذه المقالة بحاجة إلى تهذيب بإعادة كتابتها بالكامل أو إعادة كتابة أجزاء منها للأسباب المذكورة في صفحة النقاش. رجاء أزل هذا الإخطار بعد أن تتم إعادة الكتابة. |
الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية، هي إحدى جبهة مقاومة طليعية قومية تناضل لاسترجاع حقوق الشعب العربي الأحوازي على أساس القوانين والأعراف الدولية خاصة المتعلقة بحق الشعوب الخاضعة للسيطرة الاستعمارية والأجنبية والقهر الأجنبي غير القابل للتصرف في تقرير المصير والحرية والاستقلال وفقا لقرار الجمعية العامة 1514 والقرارات والأعراف الدولية المتعارف عليها لوصول الشعوب إلى حقها في تقرير المصير وتأسيس دولها المستقلة.[١]
تأسيس الجبهة
إن الهدف من تأسيس الجبهة هو جمع الأحوازيين في عمل جبهوي وطني واسع وجماهيري لكافة القوى النضالية والإمكانات الوطنية لاستخدامها مجتمعة للوصول إلى حق تقرير المصير والتحرر. تأسيس الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية جاء لهذا الهدف ولجمع أكبر عدد ممكن من طلائع الشعب ومن كافة شرائحه الثورية وقواه الوطنية والقومية بغض النظر عن الأيدولوجيا وانقساماتها وحشدها في تنظيم سياسي ثوري يناضل من أجل حق تقرير المصير حتى الوصول للاستقلال. وذلك بقصد الانتقال بنضال شعبنا من مرحلة عمل التنظيمات السياسية الأحوازية محدودة الحركة والمناورة وغير القادرة على التواصل والتأثير المباشر بكل قوى الشارع الأحوازي إلى نضال شعبي وجماهيري تشارك فيه كافة شرائح المجتمع المؤمنة بحق شعبنا في تقرير مصيره وتحرير وطنه. وأيضا تعمل من أجل خلاص شعبنا من كافة أنواع الاضطهاد, الاقتصادي منه والثقافي والإنساني وإبعاده عن كل أشكال الحرمان والتخلف ومظاهر الحكم الفاشي الفردي وغيرالديمقراطي والانتقال به إلى مرحلة علاقات اقتصادية وإجتماعية إنسانية عادلة تساهم في تطوير المجتمع الاحوازي وإيصاله إلى مكانة لائقة تحفظ له كيانه وهويته العربية الإنسانية المبنية على الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وتضمن حقوق كافة شرائح الشعب وطبقاته. إن أهداف الجبهة هذه يتقدمها مبدأ حق تقرير المصير الذي يضمن لشعبنا اختيار مستقبله والنظام الذي يريده بعد الخلاص من قيود القهر والعنصرية والعبودية والاحتلال سواء كان عن طريق تنفيذ القرارات الدولية التي تضمن حقوق الشعوب المستعمرة أو من خلال نضال ينتج عنه إنتزاع الحق العربي الأحوازي في أرضه وثرواته وبالنهاية إعلان استقلاله.
وجود الجبهة ونضالها لا يعني نفي وجود التنظيمات الاحوازية الأخرى التي تعمل على الساحة الاحوازية من أجل وصول شعبنا لحقه في تقرير المصير والتحرر الوطني، بل وإنها جاهزة للعمل المشترك مع كافة التنظيمات والأحزاب التي تعمل في هذا الإطار وعلى كافة المستويات وفي كافة المجالات النضالية المباشرة وغير المباشرة. كما تؤمن الجبهة إيمانا كاملا إن الخلاص النهائي لشعبنا يأتي من خلال نضال شامل ومستمر بمشاركة كافة القوى الحية والفاعلة فيه وهذا مما سيخفف من معاناة شعبنا الذي حرمه الاستعمار من كافة حقوقه الاقتصادية، الإجتماعية، القومية، السياسية وحتى من هويته ولغته العربيتين.
أهداف الجبهة
حق تقرير المصير
من حق شعبنا العربي الأحوازي الرازح تحت هيمنة الاحتلال الإيراني, أن يتمسك بحقوقه السياسية والإجتماعية والاقتصادية والثقافية والتصرف بثرواته الطبيعية وحقه في تقرير المصير وتأسيس الدولة الأحوازية المستقلة، الحق الذي جاء ضمن الحقوق الثابية للشعوب المستعمرة والمضطهدة في كافة معاهدات الأمم المتحدة والموقعة من قبل إيران نفسها, حيث حصلت كثير من الشعوب على استقلالها التام تطبيقا لهذا الحق. ولشعبنا العربي الاحوازي الحق في إقرار مستقبله السياسي بنفسه وفي بناء دولته المستقلة وفي إختيار النظام الذي يراه مناسبا وأن تكون له السلطة على ثرواته وهذا حق مشروع لا يمكن لأي جهة أخرى أن تملي شروطها في هذا الخصوص على شعبنا.
العدالة
إن العدالة الإجتماعية والسياسية وإلاقتصادية والقضائية والثقافية وضمان الحقوق الأساسية للأفراد والتجمعات المهنية والتخصصية هي أساس تقدم المجتمع وتطوره ورقيه وتحوله وتماشيه مع العصر وتطوراته اليومية. مما يعني إن العدالة والمساواة في الحقوق هي الضمان الأول لسلامة المجتمع ومشاركة الجميع وإسهامهم في تطوره حيث نبني بذلك شعور المواطنة والتفاني لها والمنافسة لخدمتها. إن الصراع بين الشرائح والطبقات والطوائف في المجتمعات كان وما زال دائرا بين ما هو قديم ويتشبث بالبقاء وما هو جديد ويسعى للتغيير, مما يحملنا مسؤلية الحفاظ على التوازن والمساواة في الحقوق لكافة افراد المجتمع وضمان حق الاستفادة من الثروات الوطنية للجميع وتعميم الرفاه والعدالة ووصول الجميع إلى حياة حرة كريمة. إذن علينا أن نغير الصراع في المجتمع إلى تنافس إيجابي وإنساني لتطور المجتمع. إننا في الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية نؤمن أن نضال الشعوب الذي يخلوا من أهداف إجتماعية واقتصادية وديمقراطية وسياسية للجميع ينتهي بدكتاتوريات شمولية تقمع وتحرم الجميع وإن تخلصت من الاحتلال والاستعمار وإن وفرت بعض الإمكانيات الرفاهية للمجتمع. من هذا المنطلق ترى الجبهة أن العدالة والتساوي في الحقوق والفرص هي الضمان الحقيقي للحفاظ على استقلال الأرض والإنسان من الاستعمار الخارجي ومن كل أنواع الاضطهاد الداخلي وللحفاظ على حياة حرة وكريمة وضمان لحقوق المواطن على أساس الدستور. وعلى هذا الأساس تدعو الجبهة كافة منتسبيها وفي أي موقع كانوا وفي كافة مراحل النضال العمل على نشر الوعي الاجتماعي القومي والإنساني لمنع السماسرة وأصحاب المنافع الخاصة من امتصاص ونهب الثروات الوطنية مما يجعل الأكثرية وهم الشريحة الواسعة التي ستقوم بتحرير الوطن وبناءه أن يعيشوا الفاقة والفقر والحرمان.
الديمقراطية
الديمقراطية تعتبر من الركائز الأساسية التي تؤمن بها الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية لضمان حق الجميع في المشاركة لبناء مجتمع ديمقراطي أيمانا منها بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتسعى الجبهة, لتحقيق الديمقراطية للحفاظ على حقوق الشعب صاحب السلطة الحقيقية والأفراد والتجمعات التي تعمل لخدمة المجتمع في إطار المصلحة الوطنية.
تحترم الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية, حقوق جميع الأفراد والتجمعات المدنية والسياسية بكل أطيافهم في مرحلة النضال التحرري وفي بناء المجتمع المتحرر القادم للشعب العربي الأحوازي. وإنها على ثقة أن الشعب الذي يناضل ويعطي الآلاف من الشهداء من أجل مستقبله لن يسمح في المستقبل بالتحكم بمصيره وهو الضمان لوصول جميع شرائح المجتمع لحقوقهم الفكرية والسياسية والإجتماعية والثقافية.
سياسة التثقيف الشعبي
إن العدو الإيراني عبر الاحتلال العسكري المباشر للأحواز يستخدم قواته العسكرية القمعية وكل ما يمتلك من طاقات لتفريس وتجهيل الشعب العربي الأحوازي وسلب هويته القومية وتكريس التخلف والتبعية، لهذا تعطي الجبهة أهمية قصوى للتثقيف الشعبي الثوري والوطني.
إن الهدف من التثقيف الشعبي هو رفع المستوى التعليمي والثقافي للجماهير بشكل عام والمستوى الثقافي النضالي التنظيمي وتعريف القضية الأحوازية وأبعادها السياسية والإجتماعية والتاريخية بشكل خاص وذلك من خلال العمل الجماهيري المتواصل ونشر الأدب الثوري والتراث الأحوازي والعربي الإنساني الأصيل وكل ما يرفع من مستوى النضال التحرري لشعبنا. في هذا الخصوص سيكون للجبهة توجه خاص لبناء التجمعات المدنية ومؤسسات المجتمع المدني لتكون القوى المنظمة الأساسية المساندة للنضال وللعمل التحرري وهي النواة الأولى لبناء مؤسسات المجتمع الاحوازي مستقبلا. ستعطي الجبهة أهمية خاصة لنشر الأدب الشعبي، النضالي والتحرري، كما ونظرا لادعاءات النظام الفعلي بالإسلام وبالثورة باطلا وإن تراثنا متأثر مباشرة بالتراث الإسلامي وأغلبية شعبنا يعتنق الدين الإسلامي، سوف نحاول تقديم الصورة الحقيقية الإنسانية للإسلام البعيدة كل البعد عن إسلام النظام، إسلام العنف والاضطهاد والإرهاب والتخلف والعنصرية.
إننا في الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية نحترم المعتقدات الدينية والمذهبية لجميع شرائح الشعب وتجمعاته الفكرية الدنيوية والأخروية ونؤمن إيمانا كاملا بحقوق وحرية الأفراد والتجمعات في معتقداتهم الخاصة ولا نفرق في ذلك بين المعتقدات المختلفة سواء داخل الجبهة أو خارجها. وهذا نابع من موقفنا المبدئي والموضوعي في هذا الخصوص خاصة وإننا نؤمن إيمانا كاملا إننا نمر بمرحلة النضال الوطني من أجل حق تقرير المصير والاستقلال ولهذا تعمل الجبهة على تفعيل كافة شرائح الشعب العربي الأحوازي.
نظرا للقصر التعليمي الذي يعاني منه شعبنا منذ بدء الاحتلال وحتى هذا اليوم من جهة وتنفيذ سياسة التفريس خلال كل هذه الأعوام ومنع تعلم اللغة العربية وفتح مدارس بهذا الشأن وتأثر مجتمعنا العربي من هذه السياسة العنصرية من جهة ثانية، نعتبر أن حفظ اللغة العربية كواسطة إجتماعية حيوية بين أفراد المجتمع العربي الأحوازي ضرورة ملحة وأننا نعتبر مهمة التعليم ونشر اللغة العربية من واجبات العمل النضالي في هذه المرحلة، كما نعتبر أن التمسك باللغة العربية ليس بين الأوساط المثقفة وفي الجلسات وأثناء الزيارات وفي تبادل الرسائل بين المثقفين فقط، بل والأهم من ذلك نشر التعليم بين الأوساط الشعبية في القرية والمدينة وفي السوق والشارع والمقهى وفي محيط المدرسة وفي ميادين الرياضة وخلال التجمعات الطلابية والعمالية والفلاحية وخاصة في البيت وهو النواة الأولى للتعليم وتبلور اللغة عند الأفراد هي ضرورة هامة.
من جانب آخر علينا أن نعمل على نشر الفكر القومي التقدمي والإنساني على كافة المستويات للأفراد والتجمعات وستحارب الجبهة الأفكار والمواقف الرجعية والمتخلفة تاريخيا وثقافيا، تلك الأفكار التي خلفتها الهيمنة الاستعمارية والحقبة الرجعية المتمثلة بالطبقات المتخلفة والعلاقات الإقطاعية والأنظمة الدكتاتورية. ستعمل الجبهة وفق الخصوصيات الأحوازية العربية الأصيلة والميثاق العالمي لحقوق الإنسان في مواجهة أي نزعة طائفية أو قبلية تعيق تطور ورقي المجتمع الأحوازي مع إحترامها لكل المذاهب والطوائف والجوانب الإيجابية للعلاقات القبلية، كما وتعمل الجبهة لنشر ثقافة حقوق الإنسان والتآخي بين الشعوب وتنبذ العنف وكل أشكال الإرهاب في الوقت الذي تفرق بين الإرهاب والمقاومة الوطنية وفق القانون الدولي.
المرأة
نظرا لإيمان الجبهة بالمساواة وحقوق الإنسان وأهمية دور المرأة في النضال وبناء المجتمع الديمقراطي وهي نصف المجتمع وأهمية مشاركتها في المجالات الثقافية والإجتماعية ومن منطلق سعينا لضمان مشاركة كافة شرائح الشعب المضطهدة للوصول لحقوقها الإنسانية, الاقتصادية ,الإجتماعية والسياسية نرى ضرورة دخول المرأة النضال كعنصر أساسي فعال ومؤثر وذلك من أجل إحقاق الحقوق وطرد الاحتلال من جانب ومن جانب ثان وبشكل خاص لدخولها النضال من أجل إعادة حقوقها الإنسانية، الإجتماعية والاقتصادية وحقها في المساواة وهي تعاني من حرمان إجتماعي مضاعف بين الحرمان القبلي وحرمانها من أغلب حقوقها في العلاقات الإجتماعية غير المتوازنة وغير العادلة. إن المرأة الأحوازية وللأسف ورغم دورها في العملية الاقتصادية والتربوية في العائلة والمجتمع لم تعط المجال والفرصة الكافية للحصول على حريتها ومشاركة الرجل في سعيه للتحرر والثورة من أجل استعادة حقوق الشعب وحقوقها المغتصبة. إنطلاقا من هذه الحقيقة بأن المرأة تشكل نصف المجتمع الأحوازي وتهميش دورها يحرمنا من نصف قوانا النضالية وأن مشاركتها في بناء الثورة والنضال وبناء المجتمع الأحوازي مستقبلا يتطلب منا الإعتراف بحقوقها الإنسانية المتمثلة بالتساوي مع الرجل وفي كل المجالات حيث أن هذه الحقوق سلبت وهدرت في ظل الاحتلال وتحكم القوى الرجعية في مصير الإنسان بشكل عام وبمصير المرأة بشكل خاص. علينا طرح أفكار جديدة وفعالة في المجتمع الأحوازي يضمن للمرأة مشاركة فعالة في النضال من جهة وفي العمل الإجتماعي من جهة أخرى ضمن ما يحفظ للمرأة حقوقها المتساوية وعلاقات إنسانية إلى جانب الرجل. نظرا لما تعانيه المرأة الأحوازية من تهميش لدورها الاقتصادي والإجتماعي والتشريعي, لكونها امرأة، تعلن الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية إن شأن المرأة الأحوازية شأن الرجل الاحوازي متساوية الحقوق في كل الميادين القانونية والسياسية والاجتماعية وهي عنصر هام في النضال والثورة، كما تعلن الجبهة إن تحرير الإنسان والأرض الأحوازيين يسيران معا والمرأة هي الإنسانة المناضلة التي لها حق المشاركة في عملية النضال وفي بناء المجتمع. وفي النهاية لها حق الحصول على كافة حقوقها مناصفة مع الرجل.
شعارات الجبهة
- الكفاح الثوري طريقنا
- الشعب قوتنا
العلاقات الخارجية
مع الأحواز
لا شك أن ظروف الاحتلال الإيراني والاضطهاد الواسع لكافة شرائح وطبقات المجتمع الأحوازي يخلق تعددية فكرية وتعدد الرؤى في المجتمع لكيفية التعامل مع هذا الاحتلال وهذا الاضطهاد حيث يكون لكل الشرائح والطبقات والأفراد رؤية يمكن أن تكون مختلفة عن الآخر وذلك حسب موقع كل منا الطبقي- الاقتصادي والإجتماعي والسياسي والفكري وحتى التاريخي.
نتيجة لهذا التنوع الفكري تكون الحلول المطروحة لحل الخلافات والخلاص من الاحتلال والاضطهاد متعددة أيضا وأحيانا متعارضة تتناسب مع الرؤية التي يحملها كل منا, أي كل من المجموعات السياسية الفاعلة وتكون هناك أيضا أهداف محددة لكل مجموعة يمكن أن تختلف أساسا مع المجموعة الأخرى. ومرت كافة حركات التحرر بهذه التجربة وهناك من تخطاها بسلام وهناك من الشعوب من مزقت التناحرات الداخلية ثورتها وهذا يعود إلى مستوى وعينا ومسؤوليتنا أمام جماهيرنا. بالنسبة لنا نحن الأحوازيون ورغم الإختلافات الموجودة هنالك عوامل عديدة تجمعنا تحت سقف واحد أن لم نستثمرها سيكون ذلك هدرا للطاقات وإعطاء فرصة للمحتل أن يعبث أكثر فسادا وإجراما تجاه شعبنا.
نحن في الجبهة ومن خلال نظرتنا الناتجة عن الظرف الأحوازي الحالي والظروف الإقليمية والدولية المحيطة بنا، ومن خلال فهمنا لطبيعة الصراع الذي تخوضه جماهير شعبنا المناضلة مع السلطات الإيرانية نعلن إننا سنبذل كل جهدنا لبناء جسر قوي بيننا وبين القوى الأحوازية التقدمية القومية والشعبية والوطنية لجمع طاقاتنا وقدراتنا الأحوازية الذاتية في خندق واحد من أجل تقرير مصير شعبنا ومن أجل خلاص الأحواز من براثن الاستعمار الشوفيني الفارسي. إننا نحترم آراء شعبنا ونحترم آراء طلائعه النضالية ونتقبل ونستقبل أي إقتراح بالعمل المشترك مع أي فصيل أحوازي تجمعنا معه الأهداف الرئيسية للنضال. أما علاقتنا بالجماهير فهي علاقة الجزء مع الكل وعلى قيادات الجبهة وكوادرها بناء هذه العلاقة والحضور في كل صغيرة وكبيرة تخدم شعبنا في مرحلة النضال التحرري هذا سواء في جبهات المواجهة المباشرة أو غير المباشرة وباب الإنتماء للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية مفتوح دائما لجميع الشرفاء والأوفياء للقضية الأحوازية شرط قبول منهجها العام ومشروعها السياسي.
مع الأمة العربية
إن شعبنا الأحوازي جزء لا يتجزأ من الأمة العربية وعلى هذا الأساس أن المحيط العربي هو سندنا السياسي في نضالنا والثقافة والحضارة العربية هي ينابيعنا في الحياة اليومية الإجتماعية والثقافية وفي هذه المرحلة التحررية بالذات ونظرا لهذا ترى الجبهة أن نضالنا الأحوازي التحرري له عمق استراتيجي في الجغرافيا العربية وان المساندة العربية لنضاله التحرري هي جزء من واجب الأمة. كما وتعتبر الجبهة أن نضال شعبنا هو جزء من نضال الأمة العربية للتحرر والخلاص حيث تصبو كافة فعالياتها السياسية والتحررية إلى حياة كريمة وسلام وديمقراطية حقيقية.
إننا في الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية نؤكد أن الشعب العربي الأحوازي بحاجة ماسة لمناصرة أشقائنا العرب في نضاله العادل لإزالة الاحتلال والاضطهاد وهذا نعتبره واجبا قوميا وإنسانيا نابعا من وحدة المصير لأمتنا بشكل عام وأننا في الجبهة نعمل على تقوية أواصر الأخوة والمصير المشترك مع القوى الحية والديمقراطية المناضلة في أوساط الأمة العربية ومع الجهات الرسمية التي تحترم قرارنا وتقف إلى جانبنا في نضالنا للخلاص من الاحتلال.
مع القوميات المتواجدة في إيران ومنظماتها السياسية
إن ما تسمى بجغرافية إيران السياسية اليوم هي نتيجة احتلال أراضي الشعوب المجاورة لها من الأتراك والأكراد والبلوش وعرب الأحواز والتركمان وغيرهم. ومن منطلق أن هذه الشعوب هي الأخرى تخوض نضالا من أجل استعادة حقوقها القومية والتخلص من الاحتلال الإيراني, تجمعنا معهم أهداف مشتركة عدة أولها النضال من أجل التخلص من الاضطهاد والاحتلال من عدو مشترك وهو السلطة الإيرانية المحتلة. كما تجمعنا ضرورة التنسيق بين نضال هذه الشعوب في الساحة الداخلية والخارجية وفي كل الميادين وعلى هذا نرى أن العلاقة مع هذه الشعوب تصب في مصلحة شعبنا الوطنية للتخلص من الاحتلال الإيراني البغيض المتسلط على رقاب الشعوب. إن مستوى علاقاتنا بهذه الشعوب تنبني على مدى جدية منظماتها السياسية التي تناضل بالنيابة عنها حيث أن ما يجمعنا مع أغلب هذه المنظمات والأحزاب هو النضال المشترك من أجل حق تقرير المصير للشعوب في إيران وإن كان هذا لا يعني أننا لا نبني علاقة مع المنظمات التي لديها أهداف محدودة ومطالب محددة. إننا نبذل كل جهدنا من أجل التنسيق بيننا وبين هذه المنظمات ومن أجل بناء قوة جماهيرية في الأقاليم المختلفة في إيران لمواجهة العدو الواحد المدجج بالسلاح والذي لا يبالي في تصويب هذا السلاح في أي لحظة نحو الأبرياء من أبناء الشعوب الرازحة لاحتلاله. إننا نتعامل مع المنظمات هذه على أساس الإحترام المتقابل واحترام إرادة الشعوب وحقها في تقرير المصير. لا شك أن علاقتنا بهذه الشعوب تأتي بالدرجة الأولى لتقريب طريق النصر لشعبنا وللشعوب الأخرى في إيران. كما إننا نؤكد أن علاقتنا بهذه الشعوب لم ولن تأتي على حساب حقوق شعبنا التاريخية وثوابته الوطنية وحقه في الاستقلال وتأسيس الدولة الأحوازية المستقلة.
مع المنظمات والأحزاب السياسية الإيرانية
إن أي علاقة بالمنظمات الإيرانية تأتي بالدرجة الأولى لمصلحة شعبنا ولصالح نضالنا من أجل حق تقرير المصير والعدالة والديمقراطية وعلى ضوء ذلك فأن الخيط الذي يصلنا بهذه المنظمات والأحزاب هو قبول تلك المنظمات بحق شعبنا في تقرير مصيره وتثبت من خلال العمل قبولها لحقنا في النضال للوصول لهذا الهدف. إننا نقدر مواقف بعض هذه الأحزاب والمنظمات التي تقف مع حق الشعوب في تقرير المصير وتقف معنا في نضالنا لهذا الحق ونشجب في نفس الوقت المنظمات والأحزاب الشوفينية الفارسية التي تريد استمرار الهيمنة على مقدرات الشعوب وإن اعترفت ببعض المظالم بحقها.
نطالب المنظمات الإيرانية التي تدعي الديمقراطية وتدعي النضال من أجل حقوق الإنسان، ندعوها لإتخاذ مواقف صريحة وواضحة تجاه حقوق الشعوب المقهورة والمستعمرة في إيران وتدين صراحة ودون تحفظ القمع اليومي والسياسة الشوفينية وسياسة التفريس ضد شعبنا وأن الشعارات التي يطلقها البعض لا تغير شيئا إذا كانت خلفها حقائق أخرى تخدم النظام وتخدم شوفينية البعض من الأحزاب المعروفة والمفضوحة بمواقفها العنصرية تجاه الشعوب غير الفارسية في إيران.
إن المطالبة بحق تقرير المصير للشعوب المستعمرة حق مشروع للشعوب ومن الأصول الثابتة لنضالها، لكن وللأسف تناستها بعض المنظمات والأحزاب الإيرانية التي تدعي النضال في هذا المجال.
العلاقات الإقليمية والدولية
إن الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية ترى أن النضال من أجل التحرر والاستقلال وحقوق الإنسان ليس محصورا في جبهة واحدة بل هو واسعا وفي كل الميادين وعلى هذا تسعى الجبهة إلى بناء علاقات واسعة مع كل الأطراف الإقليمية والدولية الشعبية والرسمية ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكل القوى الرافضة للهيمنة والاستعمار التي تحترم حقوق الشعوب المضطهدة والمستعمرة في نضالها من اجل استعادة حقوق الشعب العربي الأحوازي المشروعة. كما أنها تسعى وبقوة أن يكون للشعب العربي الأحوازي حضورا مؤثرا في كل المؤسسات الدولية والإقليمية خصوصا الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها. كما تعمل الجبهة على كسب الأصدقاء والحلفاء في الساحتين الدولية والإقليمية الرسمية والشعبية منها للإعتراف بحق شبعنا في تقرير المصير ولنصرته في مواجهة الاحتلال الإيراني.
حقوق الإنسان
- تلتزم الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية بكل المواثيق الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة الرامية إلى إحترام حقوق الإنسان وبالأخص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كما إنها تسعى إلى نشرها وتطبيقها.
- تخالف الجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية سلب الحياة من أي إنسان مهما عظم جرمه وأنها ترفض عقوبة الإعدام لأي سبب كان وبأي شكل من الأشكال وتحت أي ذريعة وتعتبر حكم الإعدام عملا غير إنساني يتنافى مع حقوق الإنسان.
انظر أيضا
وصلات خارجية
- المركز الإعلامي للثورة الأحوازية التابع للجبهة الديمقراطية الشعبية الأحوازية.
العنوان
Alahwaz P.O. BOX 14280 – London SE171LZ UK