التدوين الإخواني
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: يونيو_2010 |
هي ظاهرة إنشاء مدونات تعبر عن واقع المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين وحياتهم وأفكارهم، والمساهمة في الواقع التدويني في بلدانهم
التدوين الإخواني في مصر
البداية
بدأت حركة التدوين الإخوانية متأخرة، بعد بدايات حركة التدوين المصرية التي بدأت في عام 2004، حيث ما عرف بعام التغيير والإصلاح، في فترة الترشح للانتخابات الرئاسية في مصر. بدأ التدوين الإخواني بمدونات لشباب كعبد المنعم محمود –أغسطس 2006- وعمرو مجدي –مارس 2006- ومحمود سعيد –ديسمبر 2006- وأحمد نصر –مارس 2005- وعبد الرحمن عياش –يوليو 2006- وأحمد جمال –مارس 2007 وأروي الطويل –أكتوبر 2005- وأسماء ياسر –ديسمبر 2006-، حيث كان أول من أشار إعلامياً لكونه مدوناً ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين هو عبد المنعم محمود ومدونته أنا إخوان.
لماذا تأخر التدوين الإخواني
تأخر التدوين الإخوان بحسب مراقبين ومختصين في شئون الإعلام الجديد والحركات الإسلامية لأسباب من أهمها:
- الانشغال الكبير بالمواقع الشاملة ومنتديات الحوار، حيث كان جل تركيز جماعة الإخوان المسلمين علي المواقع الإخبارية والدعوية كما في تجارب مواقع الشاهد وإخوان أون لاين ونافذة مصر، حيث استهلكت المواقع جهود الإعلاميين التقليدين والمبتكرين، بهدف سد النقص الملاصق لـجماعة الإخوان المسلمين في تجربة دخول الإنترنت
كما أن قلة الكوادر الإعلامية، والتوجه السابق والغير معلن بدخول كليات الطب والصيدلة والتجارة والقانون من أجل مكاسب سياسية ومجتمعية أوجد قلة من المهتمين الإعلام، وإن اشتركوا فيه فتكون جهودهم تقليدية مبنية علي عقلية التلقي لا المبادرة
- تأخر جماعة الإخوان المسلمين والإسلاميين عموما في استخدام وسيلة المدونات في نشر أفكارهم والتعبير عن رؤاهم، بسبب النظرة الاستباقية لأي تجربة جديدة ومثيرة للجدل، حيث ارتبطت تجربة التدوين بالحرية المطلقة للمدون، وهو ما يتعارض مع الأدبيات التقليدية للإخوان المسلمين باعتبارهم فصيلاً وطنياً يعتمد علي الدين الإسلامي في إرساء تشريعاتهم السياسية والفكرية
- الاستخدام التقليدي للإنترنت من قبل المصريين خاصةً والعرب عموماً، حيث جاءت تجربة التدوين لتتماشي مع ما قيل من تعاظم دور ا لإنترنت مستقبلاً ولتفرض علي الراغبين في تجربة التدوين التعمق نسبياً في دراسة التكنولوجيا والإعلام، خاصة بالنسبة لـجماعة الإخوان المسلمين التي تسعي لتخطيط أدائها الجماعي والفردي لتحديد نتائجه ودوره في التنافس السياسي القائم في مصر
- بروز الهاجس الأمني في تحركات وأفكار وتصرفات المنتمين لـجماعة الإخوان المسلمين، حيث تكيفت العقلية الإخوانية علي التوافق مع مفردات الاستبداد من ملاحقة واعتقال ومداهمة للمنازل، مما أدي إلي تعايشها مع الوضع واستسلامها له حيث اختزنت القدرات وطمست الرموز ودمرت الإمكانيات الفكرية والعملية، مما أدي لاختزال الفرد الإخواني في دور المضطهد وهدر مشاعره وأفكاره ورؤاه.[١]
- عقلية الانتظار لدي الشعب المصري، وهي صفة تنعكس علي الإخوان المسلمين باعتبارها من أعمدة الحياة السياسية المصرية، التي تنطبع عليها ما يتصف به الشعب بالرغم من وجود أدبيات ثورية ودينية من الممكن أن تعكس الحال، إلا أنها توظف من أجل ترسيخ مبادئ الجمود لدي أبناء جماعة الإخوان المسلمين
- غياب فلسفة المشاعر والهموم والأحاسيس الفردية، عند ناشط الحركة الإسلامية المنتمي لكيان شامل لا يتمتع فيه الفرد بفرادته، قدر ما يتوحد مع قضايا جماعته
- غياب المبدعين والمميزين والمبادرين، بسبب حالة الملاحقات الأمنية والقمع الممنهج من قبل الأنظمة الدكتاتورية، فتكرست حالة غياب الأمان والإفراط في السرية والتوجس من كل جديد وهو ما يتعارض بشكل كبير مع ملكات الإنتاج الإبداعي
- سيادة عقلية التلقي للتنفيذ على عقلية المبادرة بالفعل ثم التطوير، مما عطل كثير من المشاركات والمبادرات
- عدم احترام قيمة التعبير عن الذات في الثقافة المصرية، وهي من ضمن أخطر الأمراض الثقافية التي يعاني منها الشعب المصري، وكذا تنطبق علي جماعة الإخوان المسلمين، إذ انتشار الثقافة السمعية والسلبية الثقافية هو السائد بين المصريين وأفراد جماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلي أن التعبير عن الذات هو أمر غير مقبول إن لم يكن مرفوضاً في الثقافة المصرية
- التقليدية والاعتماد علي وسائل اتصال معينة، وعدم الرغبة في تجربة الجديد، نتيجة اعتياد القديم، حيث يعتمد الناشط الإخواني علي طرق وأساليب حركية في جماعة الإخوان المسلمين شوهدت إيجابياتها في استعمالها، فتم الاعتماد عليها دون تجربة الجديد خوفاً أو قلقاً من النتائج[من صاحب هذا الرأي؟]
جماعة الإخوان المسلمين والمدونين
كانت النظرة الإخوانية لتجربة التدوين مختلفة، لكنها حددت إطارها في وجهتي نظر، أبرزها وأعلاها صوتاً وهي الرافضة لتجربة التدوين الإخواني باعتباره مشوهاً للرأي السائد عن الإخوان المسلمين باعتبارهم قالباً فكرياً وإنسانياً واحدا. أما وجهة النظر الثانية فهي التي حفزت المدونين علي إكمال تجربتهم والخوض في تفرعاتها، إلا أن هذا الفريق أصابه القلق والتوتر في بعض الأحيان، خاصة حين نشوب أزمات إخوانية داخلية نتيجة تدوينات نشرت بواسطة أعضاء الجماعة ونستطيع أن نوضح توجهات الفريقين بالآتي
- فريق الرافضين لتجربة المدونين: وهو في غالبه من الإخوان المشبعين بأدبيات السمع والطاعة والمناهج التربوية التي تنفي صفة الأنسنة عن فرد الإخوان المسلمين، وتقولبه إنسانياً وفكرياً في إطار موحد
حيث عمل هذا الفريق علي تشويه صورة المدونين ورفض أفكارهم ورؤاهم عبر مدونات أنشأت أيضاً لمجاراة الظاهرة، وظهرت تجليات هذا الفريق في المدونات الإخوانية المثيرة للجدل حيث الردود اللاذعة والخارجة عن الأدب كثيراً، كما في مدونات أنا إخوان، وأمواج التغيير، ومش هنبطل، والغريب كما كان واضحاً درجة التخوين التربوي والدعوي لمدونين ينتمون للإخوان عبر مقالات نشرت علي الموقع الرسمي للجماعة إخوان أون لاين، من قبل تربويين بارزين في الجماعة
- فريق الموافقين بحذر: وهو الفريق الذي دعم تجربة التدوين الإخوانية، وعلي رأسهم مرشد الجماعة محمد مهدي عاكف ومسئول قسمها السياسي عصام العريان ومشرف القسم السياسي محمد مرسي.
حيث عرف عن هذا الفريق تشجيعه لظاهرة التدوين، كما ردد مرشد الجماعة محمد مهدي عاكف في أكثر من حوار صحفي، وكما في تدوين ابنتي عصام العريان في مدونتهما المشتركة، وتدوين ابن محمد مرسي بالرغم من تقولب أبناء المسئولين البارزين في الجماعة في إطار المحافظين علي النظرة النقية عن قيادات الجماعة التي يتبع أبنائها آبائهم في رؤاهم وتوجهاتهم الدينية والسياسية. إلا أن هذا الفريق رغم موافقته وتشجيعه لظاهرة التدوين الإخوانية، فإنه بدا حذراً ومتوتراً عند حدوث أزمات إعلامية كان ورائها مدونين إخوان، كما في أزمة الكشف عن انتخابات جزئية جرت في مكتب إرشاد الجماعة، وتجربة مدونة أمواج من أجل التغيير التي سعت لإحداث حراك فكري وثقافي بين شباب الجماعة، كما أن ارتباط أزمات إعلامية في جماعة الإخوان المسلمين بأفكار مدونين من الجماعة زاد من حدة التوتر القائم بين المدونين وقيادات الجماعة كما في تجربة موقع إخوان أوف لاين التي كانت لتشويه صورة الموقع الرسمي للإخوان المسلمين باللغة العربية ورفض أدائه الإعلامي، حيث كان ورائها مدونون شباب من الإخوان المسلمين
- فريق الموافقين والداعمين: وهو فريق يمثله النائب الثاني لمرشد الإخوان المسلمين خيرت الشاطر وقيادات في الجماعة كخالد حمزه رئيس تحرير موقع إخوان ويب، وأحمد عبد العاطي أحد المحالين للمحاكمة العسكرية التاسعة في تاريخ الإخوان المسلمين
حيث عرف عن خيرت الشاطر دعمه لظاهرة المدونين الإخوان، عبر تشجيع الشباب الإخواني إنشاء المدونات والتعبير عن رؤاهم الخاصة والمتغيرة، وكان لاعتقال خيرت الشاطر وإحالته لمحاكمة عسكرية بالغ الأثر في التجربة التدوينية الإخوانية برمتها حيث تحولت مدونة إنسي التي كانت تنطق بأسماء المعتقلين في المحاكمة العسكرية التاسعة في تاريخ الإخوان المسلمين، إلي لسان حال المشاعر الإنسانية والقصص الخاصة لأسر المعتقلين، مما شكلت حافزاً لتحول التجربة التدوينية الإخوانية إلي تجربة إظهار الإنسان المخفي وراء معاناة أعضاء الجماعة، بعكس ما بدأت مدونة أنا إخوان لعبد المنعم محمود التي كان جل تركيزها علي إظهار الوجه السياسي المتعاون لجماعة الإخوان المسلمين
التدوين الإخواني في الأردن
دخل أفراد منتمون لـجماعة الإخوان المسلمين في الأردن نطاق التدوين لكن بخجل وأعداد نادرة، حيث عُـرف عن التنظيم الأردني تحالفه السياسي مع تنظيمات عامله علي الساحة الأردنية في سبيل المشاركة في البرلمان الأردني، فأصبح الهم التدويني الإخواني الأردني في التدوين معنياً بالقضايا الجمعية والمجتمعية بعيداً عن قضايا الإنسان
التدوين الإخواني في فلسطين
ينتشر التدوين الإخواني في فلسطين، لكنه متواضع مقارنةً بالتدوين اليساري والليبرالي، حيث أغلبها جهود فردية وغير متبصرة بواقع تأثير إعلام الفرد في الواقع المحلي والدولي
التدوين الإخواني في سوريا
التدوين الإخواني بالنسبة لـجماعة الإخوان المسلمين في سوريا قليل ونادر، حيث أن إبعاد أعضاء التنظيم وأفراده عن سوريا، أوجد حالة من التفكك التنظيمي مقارنة بالتكتلات التنظيمية في دول النشأة، فظهرت مبادرة فردية أغلبها لا تتمحور حول الشأن الإخواني والسوري، بل دخلت في نطاق التعبير عن الحالة الفردية في الغرب، حيث تعيش نسبة كبيرة من أعضاء التنظيم في دول كبريطانيا وأميركا وألمانيا
التدوين الإخواني في لبنان
لضعف التأثير السياسي للتنظيم الإخواني في لبنان، فإن اهتمام مدونيه انصب علي وصف معاناتهم في لبنان حول الأزمات السياسية المتعاقبة، حيث ظهر تأثير الخاصية الجمعية بالنسبة لتنظيم الإخوان المسلمين في لبنان في تحاشيه الدخول في مغامرات سياسية غير محسوبة، علي مدونيه حيث الهدوء والاستكانة الفكرية وكذا الحركية
التدوين الإخواني في المغرب
التدوين المغربي الإخواني غير ظاهر تحت إطار الإخوان المسلمين، إذ أن أغلب مدوني الإخوان من المغرب، دونوا تحت شعارات إسلامية عمومية، وساهموا في إثراء الحراك العام في حملات مساندة للقضية الفلسطينية
لماذا تأخرت جماعة الإخوان المسلمين في دخول تجربة التدوين
يرصد مهتمين بشئون الإعلام الجديد والحركات الإسلامية[ما هي؟]
أن سبب تأخر التدوين الإخواني يعود لأسباب عدة من أهمها:
- الانشغال الكبير بالمواقع الشاملة ومنتديات الحوار
- تأخر جماعة الإخوان المسلمين والإسلاميين عموما في استخدام وسيلة المدونات في نشر أفكارهم والتعبير عن رؤاهم
- غياب فلسفة المشاعر والهموم والأحاسيس الفردية، عند ناشط الحركة الإسلامية المنتمي لكيان شامل لا يتمتع فيه الفرد بفرادته، قدر ما يتوحد مع قضايا جماعته
- غياب المبدعين والمميزين والمبادرين، بسبب حالة الملاحقات الأمنية والقمع الممنهج من قبل الأنظمة الدكتاتورية، فتكرست حالة غياب الأمان والإفراط في السرية والتوجس من كل جديد وهو ما يتعارض بشكل كبير مع ملكات الإنتاج الإبداعي
- سيادة عقلية التلقي للتنفيذ على عقلية المبادرة بالفعل ثم التطوير، مما عطل كثير من المشاركات
انظر أيضاً
مدونات إخوانية
- مدونة بلاد العجب- محمد المكاوي
- مدونة أمواج التغيير - جماعية
- مدونة أنا إخوان - عبدالمنعم محمود
- مدونة مش هنبطل - إبراهيم الهضيبي
- مدونة طرقعة كيبورد - عمرو مجدي
- مدونة يللا مش مهم - مجدي سعد
- مدونة غريب - عبد الرحمن عياش
- مدونة شباب الإخوان - عبد الرحمن رشوان
- مدونة أروي الطويل
- مدونة نجوم الحيرة - عمرو وعبدو
- مدونة الفجرية - أسماء ياسر
- مدونة ومضات - د/أحمد الجعلي
- مدونة إنسي - جماعية
- موقع إخوان أوف لاين
- واحد مصري من الإخوان
- مدونة نحوالعُلا - عبد الرحمن أبوالعُلا