استوبايوس
استوبايوس (عاش في القرن 5 الميلادي) هو مصنف أكبر مجموعة من الأقوال المنسوبة إلى الفلاسفة والأدباء اليونانيون وتقع في 4 مجلدات، وعنوانها حسب سودا Suda هو: «مختارات Anthologia» وحسب فوتيوس (تحت رقم ١٦٧ ) الذي قرأها في حجمها الكامل وذكر عنوانات فصولها - العنوان هو:
«نصائح وآداب مختارة» Eklogai Apofthegmata Hupothekai.
ولما كان آخر مؤلف ذكره هو ثامسطيوس ولم يذكر أي كاتب نصراني، فمن المرجح أنه عاش في أوائل القرن الخامس الميلادي وقد ولد في «اسطوبا»، وهي مدينة في مقدونيا، واليها نسب.
وكان استوبايوس قد صنفها مسن اجل ابنه: سبتيموس Septimios ولما كان آخر مؤلف ذكره هو ثامسطيوس (حوالى سنة ٣١٧- ٣٨٨م؟ ولم يذكر اي كاتب مسيحي، فمن المرجح أنه عاش في أوائل القرن الخامس الميلادي وقد ولد في اسطوبا، وهي مدينة في
مقدونيا، واليهانسب وقدقسم كتابه الى ربع مقالات:
الأولى: بدأها بمدح الفلسفة وعرض مذاهبها، وتلا ذلك بنصوص بما بعد الطبيعة والفيزياء.
الثانية والثالثة: أغلبية النصوص فيهما تتعلق بالأخلاق.
الرابعة: تتعلق بالسياسة وتدبير المنزل وحياة الأسرة.
كل مقالة تتألف من فصول ذات عناوين تدل على المضامين.
الاقتباسات في الغالب تدل على ترتيب الموضوعات التالية : الشعراء - فالفلاسفة ٠ فالمؤرخون -فالخطباء - والأطباء.
واكثر النقول هي عن يوريفيدس، ميناندروس، ويمكن تفسير ذلك بكونهما يقتبس عنهما كثيراً في المنتخبات السابقة .
ويتلوهما في كثرة الذكر أفلاطون ثم يوجانس الابلي، ثم ابكتاتوس ثم فيتاغورس، والأفلاطونيون المحدثون : فورفوريوس، وأيا مبليخوس، ثم الكتب المنسوبة الى هرمس، كذلك ينقل عن ابقراط واكسينو فون، وابسقراطيس وديون ويوحنا الذهبي الغم وتامسطيوس، والى جانب هؤلاء نقل عن حوالى خمسمائة مؤلف .
أما مصادر الكتاب فأهمها كتاب «الاراء الطبيعية» لاتتيوس (المنسوب خطأ الى فلوطرخس - راجع نشرتنا للترجمة العربية، في كتاب: «أرسطو في النفس . , ' ومعها رجع الى العديد من المجاميع اليونانية التي تحتوي على فصول مختارة من آداب الفلاسفة اليونانيين ’
وأهمية كتاب استوبايوس تقوم خصوصاً في أنه حفظ لنا العديد من النصوص التي وردت في كتب السابقين وضاعت فلم تبق لنا الآن.
ولم يصلنا النص اليوناني للكتاب كاملا: إذ تنقص بداية المقالة الأولى.
وفي العصور الوسطى الأوروبية قسم الكتاب الى قسمين منفصلين، وجعل القسم الأول بعنوان: «مختارات في الطبيعة والأخلاق» (وتشمل المقالتين
اسطراطوناللميساكي
الأولى والثانية)، بينما جعل القسم الثاني بعنوان:
وتشمل) Florilegium, Sermones anthologicum
المقالتين الثالثة والرابعة).
لكنا كتشفنا نحن البداية التي تنقض ول المقالة الأولى، وذلك في ترجمة عربية قام بها حنين بن اسحق، وأوردها في أوائل كتابه «آداب الفلاسفة» الذي نشرناه في الكويت سنة ١٩٨٥، وأشرنا الى هذا الأمر تفعيلا'في مقدمة تحقيقنا للكتاب، فليراجعها القارى ء هناك. وليس من شك في ان حنين بن اسحق قد نقلها عن النص اليوناني لكتاب المختارات" لاستوبايوس، وقد كان هذا النص كاملاً في القرن التاسع الميلادي، بدليل نقل فريثوس عنه، كما قلنا في مادة : فريثوس.
النشرات
- النشرة الأولى بعنوان Eclogae في أنتورب ١٥٧٥ ؛اشراف W. Canter ■
- نشرة بعنوان Florilegium في البندقية ١٥٣٥/ ١٥٣٦ بإسراف iumV. Trin Cavelli .
- وترجمة لاتينية قام بها Camers .٧، روما ٥٧.
- وترجمة الى الالمانية G. Frohlich، ونشرها في بازل ١٥٥١.
- أما تحقيق النص اليوناني تحقيقاً نقدياً فقام به.C Wachsmuth و 0 Hense في ٥ اجزاء، برلين ١٨٨٤/ ١٩٢٣، واعيدت طباعته بالأوفست في سنة ١٩٥٨
- H. Diels: in Rhein. Mu on, 1875, s. 172 ff.
- O. Hense: art in Panly - Wissowa, B. g Stutt-gart, 1916. pp. 2549, ff.
- H. Gartner: art. in: Der Kleine Panly, B. 5, col. 378 - 9 Münelen, 1975.
- Christ Schmid: G. d. gr Literatur, II, 2,. s. 1057 ff.
- S. Luria: in RHM, 78 (1929), s. 31 ff.
- A. L. di Lello-Finouli: It Flonil. Laur. in Quad. Urbin. di Cultura Classia, 1967, 4, 139 ff.
— عبدالرحمن بدوي مقدمة تحقيق كتاب «اداب الفلاسفة لحنين بن اسحق الكويت، ١٩٨٥