استجواب (فلسفة)

لمعانٍ أخرى، طالع استجواب (توضيح).

الاستجواب أو الاستدماج (بالإنجليزية: Interpellation)* يعتبر مفهومًا مهمًا في النظرية الماركسية فيما يتعلق بمفهوم الإيديولوجية. ويرتبط بشكل خاص بعمل الفيلسوف الفرنسي لويس ألتوسر.

يعنى الاستجواب طبقاً لتصور ألتوسير لتشكل الهوية، العملية التى يكتسب من خلالها الفاعلون (الأفراد) وعيهم بأنفسهم بوصفهم ذوات، والمهارات والخصائص اللازمة لوضعهم الاجتماعى. لكن هذا المصطلح يعنى، داخل نظرية تحليل الخطاب، عملية اكتساب مثل هذه الخصائص.

ووفقاً لألثوسر، فإن كل مجتمع يتكون من أجهزة الدولة الأيديولوجية وأجهزة الدولة القمعية التي لها دور فعال في الاستنساخ المستمر للعلاقات من أجل إنتاج ذلك المجتمع. وفي حين أن وكالات الأمن العام تنتمي إلى المجال الخاص وتشير إلى المؤسسات الخاصة (الأسرة والكنيسة وكذلك وسائط الإعلام والسياسة)، فإن هيئة الرقابة الداخلية هي مؤسسة عامة واحدة (الشرطة/الجيش) تسيطر عليها الحكومة. وبالتالي، فإن «التجاوز» يصف العملية التي تشكل بها الأيديولوجية، المتجسدة في المؤسسات الاجتماعية والسياسية الرئيسية (الوكالات الدولية للضمان الدولي RSAs)، طبيعة هويات الأشخاص الفرديين من خلال عملية «الإشادة» التي تنطوي عليها في المجالات الاجتماعية.

وقد قدم فكر ألتوسر مساهمات كبيرة للفلاسفة الفرنسيين الآخرين، ولا سيما ديريدا، وكريستيفا، وبارتيس، وفوكولت، وديلوز.


(*) هناك ترجمة مختلفة لهذا المصطلح استخدمها محمد السيد سعيد فى مقال له منشور بالمجلة الاجتماعية القومية (بعنوان: معايير وعمليات التكوبن الطبقى، المجلد الرابع والعشرون، العدد الثانى، مايو 1987، صفحة 30)، وترجمه: نداء، استدعاء. وهناك من يفضل ترجمته "استدماج"، فالمفهوم يكاد يناظر مفهوم بورديو عن عملية استدماج Internalization الهابيتوس (انظر الطابع الاجتماعي الثقافي).