ألبينوس
ألبينوس هو فيلسوف أفلاطوني، عاش في القرن الثاني الميلادي.
فيلسوف أفلاطوني. عاش في القرن الثاني الميلادي. وكان تلميذاً لجا يوس Gaius ، ونشر محاضرات أستاذه هذا. وتتلمذ عليه جالينوس في عام ١٥٢/١٥١م في مدرسته التي أقامها في أزمير. وكان جالينوس قد بدأ دراسة الطب في برجامون، وأتم دراسة الطب في أزمير في سنة ١٥٢/١٥١ م (راجع جالينوس: «في كتبي الخاصة«، ص ٩ ١ ش طبعة kühn. أما نشرته لمحاضرات استاذم جايوس فكانت تحتوي على ٩ أو عشر مقالات (كتب) كما يشير الى ذلك فهرست كتب محفوظة في ضمن مخطوطات المكتبة الوطنية بباريس تحت رقم ١٩٦٢ ويرجع الى القرن الحادي عشر الميلادي (ورقة ١٤٦ب).
مؤلفاته
ألبينوس هو الفيلسوف الافلاطوني المحدث الوحيد - قبل أفلوطين - الذي بقيت لدينا بعض مؤلفاته : وهاك بيانها :
١ - «المدخل الى قراءة محاورات افلاطون، و توجد منه ١٢ مخطوطة اهمها ٣ مخطوطات في مكتبة الفاتيكان (بأرقام: ٢٢٥، ١٠٢٩، ١٨٩٨ يوناني) القرن الرابع عشر الميلادي .
٢ - «في آراء افلاطون» ويعرف باسم Didaskaiikes ومن المؤكد انه مختصر لكتاب اساسي. وتوجد منه عدة مخطوطات تنقسم الى صنفين: صنف يمثله خصوصاً مخطوط باريس اليوناني رقم ١٩٦٢ (من القرن الحادي عشر)، وصنف ثان يمثله مخطوطات مكتبة ثيينا (رقم ٣١٤ يوناني). ومجموع هذه المخطوطات
غير P. Louis أكبر من ٣٣ مخطوطة ولم يستعمل منها
عشر مخطوطات في نشرته لهذا الكتاب.
٣ - «نشرة محاضرات جايوس» في ٩ أو ١٠ مقالات.
٤ - الكتاب الكبير الذي لخصه رقم ٢ المشهور باسم Didaskaiikes ولا توجد منه إلا اقتباسات (مثلا في «التمهيد للإنجيل» تأليف يوسابيوس القيسراني، الكتاب الحاديعشر٢:٢٣).
ه - في مسائل تتعلق بتناسخ الأرواح، وقد ذكره ترتوليان («في النفس» ٢٨: ١)، وهيبوليت الذي من روما، وفوتيوس (الكتاب رقم ٤٨، ص ١١ب ١٩ نشرة بكتر).
وكتابه Didaskaiikes هو الكتاب المدرسي الوحيد الذي بقي لنا من الأفلاطونيين الذين ظهروا فيما بين أفلاطون وأفلوطين. ومرد ذلك الى كون الأفلاطونيين قد اعتقدوا ان أفلاطون قال كل شيء ، ولا مزيد على ما قاله، ولهذا رأى البينوس أن المهمة الوحيدة الباقية للأفلاطونيين هي ان يفسروا افلاطون وهو في تفسيره لافلاطون رأى أنه ينبغي التمييز في اقوال افلاطون بين مستويين، مستوى العلم الحقيقي اليقيني، ومستوى المعرفة الاحتمالية. وفي الموضع الوارد في محاورة اطيماوس» (٥٢٧) والذي اختلف كثيراً في تفسيره قال
البينوس انه ينبغي أن يفسر بالمعنى الارسططالي، أي بأن الكون ازلي لا بداية له
وبينما كتاب «المدخل الى قراءة محاورات افلاطون« ، يعنى بالناحية الأدبية وبالتسلسل التاريخي لمحاورات افلاطون، نجد في Didaskaiikesعرضاً مذهبياً منظماً لمذهب أفلاطون، ونجد في عرضه للمنطق (الفصول ٤ الى ٦) مزيجاً من آراء افلاطون وأرسطو والرواقية. وفي الالهيات يقول ن الاله الأول غير متحرك، كما انه لا يحرك، وآداته للفعل هي عقل العالم. وفي هذا العقل يميز بين ما هو بالقوة وما هو بالفعل. وفي الفيزياء يستند الى محاورة «طيماوس» لافلاطون، ولكنه لا يقول بأن العالم وجد في زمان، لأنه أزلي، وتحت الالوهية الاولى توجد آلهة الكواكب وآلهة العناصر المختلفة.