أربجى

[[*


أربجي مدينة سودانية تقع على ضفاف النيل الأزرق، جنوب شرقي الحصاحيصا وجنوب رفاعة وقرب مدينة العيكورة. لا تزال تحتفظ باسمها مع تعدد الأسماء التي سميت بها، وهي تعتبر أول مدينة عربية تجارية إدارية في السودان إذ يرجع تاريخ إنشائها إلى سنة 880 هـ/1474 م، أي قبل إنشاء (قرّي) عاصمة العبدلاب و(سنّار) عاصمة الفونج بنحو ثلاثين عاماً (كما ذكر ذلك ود ضيف الله في طبقاته - ص 5). ساعدها موقعها الجغرافي في لعب دور خطير في تاريخ السودان، وميناء تجارياً بين ضفتي النيل وبين الشمال والجنوب. وهي أول مدينة للعلم والحضارة الإسلامية في وسط السودان على عهد الفونج (الفترة المسيحية الوثنية)، واختارها الله مكاناً ليتم فيه ميلاد الدولة العربية المسلمة في السودان (السلطنة الزرقاء) على يد عمارة دنقس وعبدالله جماع، وقد قادت هذه المدينة عملية التحول الاجتماعي والتغيير السياسي في هدوء عن طريق العلم والعقل والقرآن الكريم وعن طريق الصلاح والسلوك والقدوة الحسنة والمثال، وأخيراً عن طريق حمل السلاح لحل المعضل وحسم القرار، فبميلاد أربجي ولدت دولة السودان العربية المسلمة (بها الآن حوالي خمس مساجد وكثير من خلاوي تحفيظ القرآن وزوايا بجميع الأحياء)، ووصفها الرحالة (كروفورد) في فترة الفونج بأنها كانت مزدهرة وبها مبان جميلة، وتاريخ تأسيس أربجي استنتاجي لا يؤكد التاريخ الحقيقي لأن أربجي لم يؤسسها حاكم أو جيش فاتح أو يوضع لها حجر أساس رسمي مثل المدن الحديثة، وإنما أغلب الظن بأنها أُسِّسَت قبل هذا التاريخ بزمن طويل وظلت تنمو في هدوء القرية إلى أن صارت وبمرور الأيام مدينة مشهورة، وقد قيل بأنها اشتهرت قبل سنار بثلاثين سنة تقريباً فقد أسسها الشيخ حجازي بن معين وهو شيخ ومعلم وليس حاكماً، وثبت في أسفار التاريخ بأنها تأسست خلال الفترة الانتقالية التي تلت سقوط دولة علوة وسبقت قيام السلطنة الزرقاء، هذا وقد مثلت الحرب بين الفونج والعبدلاب (موقعة أربجي) بداية النهاية لدولة علوة المسيحية إلا أن التخريب العنيف لسوبا منحها دعاية تاريخية أكثر من أربجي.

 تعتبر أربجى من أوائل المدن العربية التجارية والإدارية بالسودان إذ يرجع تاريخ انشائها إلى سنة 880 هـ/ 1475 م أى قبل إنشاء

مدينة قرّى عاصمة العبدلاب وسنار عاصمة الفونج بثلاثين سنة وذلك عندما اتحد عمارة دنقس كبير الفونج وعبدالله جماع شيخ قبيلة القواسمة واجمعا على جمع كلمة المسلمين ونزع الملك من العنج وهاجما العنج وسارا إلى قرى فقتلا ملكها سنة910 هـ 1505م

وظلت أربجى مزدهرة حتى خربت في عهد الملك عدلان تاسع عشر ملوك الفونج

وقد كانت مدينة اربجى هي الحد الفاصل بين مملكة سنار ومشيخة

قرّى فمن اربجى صاعداً جنوباً كان تابعا لملوك الفونج ومنها شمالا إلى الشلال السادس كان تابعاً لإدارة مشيخة قرى تحت سيادة ملوك الفونج

وقد فسر البعض معنى كلمة اربجى  بمجئ العرب واذا صح التفسير  مع وجود تلك الاثار حولها  يعنى ذلك ان اربجى كانت منطقة مأهولة قبل 

ذلك الزمن وانها كانت حاضرة ومزدهرة

 أيضا ورد في تاريخ اربجى انه قد وفد إليها الشيخ حجازى بن 

معين قادما من بغداد واسس فيها مدارس للقرآن الكريم والعلوم فتوافد إليها عدد كبير من الناس وازدهرت اربجى واشتهرت بالعلم وفى تلك الفنرة سكن اربجى ما يسمونهم ((بالحضور)) وهم اصحاب تجارة وصناعة ولهم ثروات ضخمة والدليل على ذلك ماخلفوه وراءهم من قطع ذهبيه يجدها الناس اليوم عند هطول الأمطار مع بعض المنقوشات والاكسسورات التي ترجع إلى مملكة سنار ودولة النوبة القديمة

 وكما جاء في كتب التاريخ ان أول موقعة كانت بين  النوبة المسيحية وتجمع الفونج والعرب  كانت باربجى  لذلك كانت  محط 

انظار العلماء وكانت عمارتها تضاهى كافة مدن مملكة سنار

وعندما جاء الاستعمار التركى تركها على حالها ولكن وفد إليها سكان جدد هم الجعليين والبطاحين ويروى انها كان يسكن بها مع (الحضور) قبيلة المساعيد وقد حصل ان قتل أحد (الحضور) رجلا من المساعيد وثار المساعيد لاخذ الثار وكادت تحصل كارثة إلى ان احتكموا إلى الشيخ هجو الذي حكم بخروج (الحضور) من اربجى وترك اراضيهم للمساعيد وقبل الطرفان ذلك حقنا للدماء


شخصيات في تاريخ أربجى القديم:

القاضى دشين

         دشين قاضى العدالة ولد بمدينة اربجى وكان شافعى المذهب وهو أحد القضاة الاربعه الذين عينهم  الشيخ عجيب بامر 

الملك دكين وسمى قاضى العدالة لانه فسخ نكاح الشيخ محمد الهميم لانه زاد في عدد النساء الاربع وزيجات أخرى فأنكر عليه القاضى دشين ذلك

شخصيات في عهد المهدية : النائب عثمان ود احمد

(حصل على النيابة في المهدية من الامام المهدى) 

إبراهيم ود على ود دفع الله

(أمير ومستشار لخليفة المهدى) 

الحسين ود حمدون

(وكيل لجباية الزكاة والخراج  في المهدية) 

ودالتويم الفكى حمد

(تعلم القرآن على يدالشيخ محمد الامين واسس خلوة) 

الطيب محمد

(وكيل لجباية الزكاة والخراج) 

الشيخ احمد الشيخ طه البكرى

(عالم  ومؤسس لخلاوى القرآن في اربجى) 

الشريف القاسم الشيخ احمد الكوقلى

(امير بالمهدية وشاعر مدح صوفى) 

الشيخ فرح أبو ايد

(من كبار رجالات اربجى) 

على حاج طه حاج البشير

 (عمدة ومن وجهاء اربجى ومن مؤسسى عمارة الجعليين) 

حاج احمد ود عثمان

(اسس خلوة للقرآن ومن كبار رجالات المساعيد) 

احمد ود الحاج

(من كبار رجالات البطاحين ومن مؤسسى عمارة البطاحين) 

اللباب ود الشيخ ابكر

(من فرسان وشيوخ المساعيد)]]