أخلاقيات البحث
أخلاقيات البحث (بالإنجليزية: Research Ethics) هو تطبيق أساسيات المبادئ الأخلاقية ,القواعد الأخلاقية والمعايير المهنية في العمل البحثي وإجراء جمع وتحليل المبيانات وكتابة التقرير ونشر المعلومات المتعلقة بموضوعات البحث مع القبول الجاد - بشكل خاص - لحقوق المبحوثين فى الخصوصية والسرية والقبول الصربح (لإجراء البحث عليهم).
فقد ظل علماء الاجتماع (و المتخصصون فى العلوم الاجتماعية عموما) حتى وقت قريب يظهرون -فى الغالب-نوعا من التعالى فى التعامل مع المبحوثين، مبررين ذلك بأنه من أجل البحث عن الحقيقة. ولكن هذا الاتجاه فى طربقه الآن إلى التقويم والتعديل، خاصة فى المجتمعات الصناعية. ويرجع الفضل فى ذلك إلى تبنى المواثيق الرسمية لضبط السلوك والتأكيد المتعاظم على الاجراءات الأخلاقية للبحث. وتبدو المسائل الأخلاقية أكثر وضوحا فيما يتعلق بدراسات الحالة وغيرها من تصميمات البحث التى تركز على عددمحدود جداًمن الحاات (حيث تظل هناك فرصة أكبر لتحديد شخصية تلك الحالات من قراءة التقارير المكتوبة عنهم). ويعارض الرأى العام حاليا أى انتهاك لخصوصية الأفراد من أجل أغراض بحثية خالصة، بنفس الطريقة التى يعارض بها النشر أو العلانية لخصوصيات الأفراد لدى وسائل الإعلام، وذلك ما يتضح من خلال الزيادة المطردة فى عدد الذين لايدلون باستجاباتهم فى المسوح على الرغم من الضمان الكافى لعدم ذكر الأسماء فى العملياث الواسعة النطاق لجمع البيانات.
وتشمل مجالات الاختبارات على الإنسان والحيوان، مختلف أنواع الفضائح الاكاديمية بما في ذلك إساءة التصرف العلمي (مثل تزوير البيانات والغش) والتبليغ عن الخروقات. ويعتبر إعلان هلسنكي لعام 1964 أساسا للقواعد السلوكية المقبولة عالميًا بالنسبة للطب. وتعتمد العلوم الاجتماعية على مجموعة أخلاقيات تختلف بعض الشيء عن ما يتطلبه الطب.
يعتمد بناء البحث العلمي والأكاديمي على الثقة، فمن الضروري أن يثق الباحث الأكاديمي أن نتائج أي بحث دقيقة وصحيحة وخالية من أي تزوير. ولهذا، إن لأخلاقيات العمل البحثي دور هام في نشر المعلومات الصحيحة.
وهناك ثلاث قضايا رئيسية فى هذا السياق:
(١) فحق المبحوثين فى رفض التعاون فى الاستجابة للبحث يكون واضحا فيما يتعلق بالمسوح التى تستخدم المقابلة، ولكنه لا يراعى بصفة دائمة فيما يتعلق بدراسات الحالة خاصة حينما يستخدم أسلوب الملاحظة المستترة.
(٢) كما أن حق المبحوثين فى أن تظل المعلومات التى يدلون بها مجهلة وسرية بالمعنى الواسع للكلمة، أصبح أمرا مقبولاً من النادر أن يجادل فيه أحد. ولكن -ومن الناحية الأخرى- قد يكون من الصعب مراعاته عملياً، خصوصاً عندما تكشف تحليلات نتائج الدراسة عن أمور أكثر مما كانت تستهدف فى الأصل.
(٣) حق المبحوثين فى أن يبدو موافقتهم أو يسحبوا تلك الموافقة، حتى بعد اكتمال البحث، أمر يضمن عدم نشر نتائج البحث دون الحصول على موافقة المبحوثين.مثل هذه القضاياوغيرها أثيرت من خلال المجموعة الرائعة (التى لا تزال قوية) من دراسات الحالة المنشورة فى كتاب من تحرير جيدعون جيوبرج: "الأخلاقيات والسياسات و البحث الاجتماعى، الصادر عام ١٩٦٧.
أهم المسائل الاخلاقية
من أهم المسائل الاخلاقية التي تتعلق بمسائل البحث والنشر العلمي هي:
- النزاهة: فالنزاهة والواجب الصالح هي مسؤولية كل باحث وناشر للمقالات الاكاديمية.
- الية المراجعة: أن نظام مراجعة الأقران هو من أسس التأكيد على جودة ونزاهة العمل البحثي الرصين.
- مقاييس الأخلاقيات: هناك العديد من حالات اللاخلاقية التي استغلت تهاون لمقاييس الموضوعة.
- حقوق الملكية الفكرية: من يملك حقوق الافكار وكيفية ترتيب أسماء المؤلفين على المنشورات.
- الموضوعية العلمية: فالموضوعية تعني تقيد الباحث بالمنهجية العلمية للبحث، وجمع البيانات ومعالجتها كما هي دون التعديل فيها لتلائم آراء الباحث أو ميوله. وبهذا المعنى تكون الموضوعية بعدم إدخال آراء ووجهات نظر الباحث بالعملية البحثية التي يجب أن تتبع الضوابط المحددة لها.