نيــاكه جنونيه
كان عمري 23 عامًا عندما وقعت في حب بنت الجيران. كانت فتاة جميلة، شقراء ورشيقة، تمتلك عينين ساحرتين وابتسامة تضفي على وجهها إشراقة لا تقاوم. كانت تعاملني بلطف وتمنحني اهتمامًا خاصًا جعلني أشعر بأني محظوظ لمعرفتها. كنا نتبادل النظرات والابتسامات في كل مرة نتقابل فيها، ومع مرور الوقت، بدأت مشاعر الحب تنمو بيننا بشكل كبير.
في البداية، كانت علاقتنا بريئة. كنا نتحدث لساعات طويلة عن كل شيء وأي شيء، من أحلامنا المستقبلية إلى اهتماماتنا اليومية. كنت أستمتع بكل لحظة أقضيها معها، وشعرت بأنها تشاركني نفس المشاعر. لم نكن نجرؤ على تجاوز حدود الصداقة في البداية، لكن مع مرور الوقت، بدأت الأمور تتغير ببطء.
بدأنا في ممارسة القبلات ولمس الشفاه، وكان ذلك يثير لدينا مشاعر جياشة لم نكن نستطيع السيطرة عليها. كنا نلتقي في أماكن خفية، بعيدًا عن أعين الناس، لنعيش لحظاتنا الخاصة. كنا نعيش كل لحظة بكل شغفها وجمالها.
بعد مرور أيام على هذا الحال، دعتني ذات يوم إلى منزلها عندما كانت عائلتها غائبة. لم أكن أستطيع مقاومة رغبة اللقاء بها، فتوجهت إلى منزلها. استقبلتني بابتسامة عريضة وعيون مليئة بالحب والشوق. كانت تبدو أكثر جمالًا وأناقةً في ذلك اليوم، مما زاد من جاذبيتها في نظري.
جلسنا نتحدث لبعض الوقت، لكن سرعان ما تحول الحديث إلى لمسات ومشاعر أكثر عمقًا. بدأت تقترب مني بشكل أكبر، وأحسست بدقات قلبها المتسارعة تتناغم مع دقات قلبي. لم أستطع مقاومة جاذبيتها، وبدأنا في تبادل القبلات بشغف أكبر. كان الحب يتدفق بيننا كالنهر الجاري، ولم يكن بإمكاننا إيقافه.
تطورت الأمور بسرعة، ووجدت نفسي معها في غرفة النوم. كنا نمارس الحب بشدة واندفاع، كما لو أننا نحاول تعويض كل الوقت الذي قضيناه في الانتظار. كانت بنت الجيران تعرف كيف تجذبني بشدة، وكانت تمص لي برقة وحنان حتى شعرت بالمني يخرج منها وهي مستمرة في مصي.
بعدها، لم تتركني إلا بعد أن نكتها أكثر من أربع مرات. كانت لا تشبع من حبي، وكانت تظل تطلب المزيد من الحب والحنان. كنت أشعر وكأنني في حلم جميل لا أريد أن أستيقظ منه. كانت لحظات لا توصف من السعادة والمتعة.
استمرت علاقتنا بهذا الشكل لعدة أشهر. كنا نتقابل كلما سنحت لنا الفرصة، ونعيش لحظاتنا بشغف لا ينتهي. كانت بنت الجيران بالنسبة لي كل شيء، وكنت لا أستطيع تخيل حياتي بدونها. لكن كما هو الحال في كثير من الأحيان، جاءت النهاية بشكل غير متوقع.
اكتشفت عائلتها أمر علاقتنا، وبدأت المشاكل تتصاعد بين العائلتين. حاولنا جاهدين الدفاع عن حبنا، لكن الضغوط كانت أكبر منا. في النهاية، اضطررنا للانفصال بقرار من العائلتين. كانت تلك الفترة من أصعب فترات حياتي، حيث شعرت بأنني فقدت جزءًا من روحي.
رغم مرور السنوات، ما زلت أذكر كل لحظة قضيتها معها. كانت تلك الأيام من أجمل أيام حياتي، وأنا ممتن لكل لحظة عشتها معها. كانت بنت الجيران حبًا لا يُنسى، وذكراها ستظل محفورة في قلبي إلى الأبد.