حسن السلوك: الجزء الرابع
إنفلت أمير من بين يدي أو أنا أفلته ... كلانا ليس متعودا على اللمسات الحنونة ... إنطلق مسرعا نحو غايته ... طريقان متوازيان صار يقطعهما سويّا ... الإجتهاد في الدراسة والجلد في التمارين ...
كل ما حولي تغيّر ... أمير صار في تصرّفاته هادئ وإن كان غير مطيع كليا ... البيت عاد لسكينته المعتادة ... حفاظا على أمير من تدخّل أرعن من زوجي يهدم كل ما بنيته ...
جلسة تفاوض مع زوجي ... هي الأخيرة ربما ... بنودها ... مواصلة العيش المشترك والقبول بحل الدولتين مع منح السلطة المحلية على أمير لي ... يبقى له حق الإعتراض إن حدث ما يتوجبه ...
التطبيع المعلن بيني وبين زوجي منحني إمتيازات عديدة ... أولها تخفيف عبئ المصاريف المستجدّة عني ... واجبه كأب في الإنفاق ...
أمضينا وثيقة السلام سرّا ... طالما أمير يجتهد ولا يخلق المشاكل فإن الإتفاقية متواصلة ... الإحتفاظ بحدود ما بعد النكسة ... الفراق ...
هو في غرفته وأنا في غرفتي ... أمضيت تنازلا عن حقوق ملكيتي فيه ... يمكنه فعل ما يريد شريطة عدم علمي وعدم الوقوع في الفضيحة ...
جو من السلام يخيّم على روحي ... لا صراخ لا معارك ... لا فقدان لأواني وأثاث تتكسر يوميا ... أمير يتقدّم بخطى ثابتة ... تحت الرقابة والتوجيهات على الفيسبوك ...
كبناء جديد بدأت ملامحه تتحدد بعد جهد دام شهرين ... شهران مرّا على وتيرة ثابتة ... لم أكن أن أنتظر طلباته ... أعرفها ليلا على الفيس و أحققه له نهارا في الواقع ...
كان يبدي دهشته من تغيري المفاجئ ... زوجي صار أكثر حذرا في التعامل معه ... في النهاية هو والده ... أعتقد أنه أدرك خطأه في تربيته لكنه لازال يكابر ...
مكالمات طويلة تؤلم عضلات بطني من كثرة الضحك مع إيناس ... إيناس التي أونست وحدتي ... نتحدّث في كل شيء ... أصلا صرنا نتفق على طبخ نفس الطعام في نفس الوقت ...
كنت أشعر أنها تعيش معي ... شيء واحد فقط بقي على حاله ... ذلك الفراغ وتلك الرغبة القاتلة ... الصحراء لا تستفيد من خصوبة الأراضي المجاورة لها ... كل مناطق خريطة حياتي أينعت إلا صحراء جسدي ...
إهتمامي بأمير والمجهود المبالغ فيه لوضع المخططات اليومية ملآ وقتي لكنهما لم يشغلا رغبتي المتواصلة للحياة ... الحياة هي الجنس ... جسد بلا جنس هو جسد لا يحيى ...
كما أن إحساس الأمومة المعدّلة التي صرت أعيشها ... يحرق فؤادي ... أمير الذي صار مطيعا وهادئ لم يتحوّل ليصبح ودودا ... لا يحضنني يكلمني وعيناه في الأرض ... لم أشعر أنه يطفئ رغبتي المتقدة في إستعادة إبن لم أفقده ...
لا يهم ... مصلحته هي الأساس ... تغييرات جديّة بدأت تبرز على جسده ... وجهه صار أكثر إشراقا ... مزيج ورثه من جمال جدته للأم ... عيناه السود الفاتحتان ... تناقض الألوان التي حبت بها الطبيعة عينيه يعكس كل ماعاشه من تناقضات ...
أعتقد أني صرت أرى إبني بعين أخرى ... وجنتاه توردتا وكساهما اللحم... إنعكس ذلك على نعومة جلدهما ... أنفه الصغير المدبب ... شفتاه الرقيقتان ... العناية بشعره وتخليه عن القصة العسكرية أنتجت شعرا لينا بدأ ينساب على جبينه مع التسريحة الجديدة ...
لم تسعفني الفرصة أن أكتشف نمو جسده بفعل التمارين ... لكن ملابسه بدأ ترسم ما تحتها ... تلك القصبة الهزيلة في رجله بدأ تخنق قماش بناطيله ... كرتا تنس بدأ ترسم في ذراعيه كلما تمطط ...
ألواح كتفيه تباعدتا مما أعطاه توازنا في حجمه ... مؤخرته أصبحت تبدو صلبة تحت البنطال الجينز ...
كنت كالتي تسقي فسل نخلة يئست من اخضرارها ... الآن صارت تراها بدأت تتطاول لتعانق السماء ... رغم قصر المدة لكن الخطة بدأت تأتي أكلها ...
إمتحانات الثلاثية الأولى على الأبواب ... بدأت أتعمّد أن أشد همة أمير أكثر فأكثر ... حديث طويل على الفيسبوك ثم أتركه يجتهد ... و في الواقع عناية بملبسة وأكله ...
رغم شعوري بإنفصام في الشخصية ... أمه في الواقع وصديقته في العالم الإفتراضي ... أصلا صرت أغار من نفسي ... هو يصارح بثينة الفيس بكل ما يختلج صدره عكسي تماما ...
كنت أدفن ذلك الشعور فرحا بما حققته ...و إن يكن فالأمر يسير على ما يرام ... كان عملي خلال أسابيع الإمتحانات يقتصر على مراقبة الفروض ... ساعة او ساعتان فقط يوميا ...
إهتممت أكثر بأمير ... كنت مطمئنة كونه سينجح ... إجتهاده وذكاءه ويؤكدان ذلك ... قررت ألا أنتظر النتيجة ... أحسست أن إختلست منه حقّه ... قاعة ألعابه الخاصة ستكون جائزة جهده ... وإن نجح سيكون هناك كلام آخر .. أردته أن يشعر أني أقدّر عمله ...
قبل نهاية أسبوع الإمتحانات بيوم ...فتحت الباب الداخلي للمرآب قصد تنظيفه وإعداده لإستقبال مالكه الجديد ... كل شيء بقي على حاله سوى ما فعلته العناكب النشيطة ... سحبت كرسيا أصعد فوقه أطارد بقايا بيت عنكبوت أصّرت على بنائه في أعلى الشبّاك ...
لمحت شابا يقف بدراجة نارية شعبية قرب باب الحديقة ... شكله مؤلوف لدي ... دائما ما كنت أراه بجانب المعهد يزعج المارين بصوت محرّك دراجته المستفز ... ليس من أبناء المعهد لكنه يرابط قربه دائما ...
كنا نتهمه بكونه نشّالا يصطاد فرائسه هناك... بعض الزميلات يقلن كونه مروج مخدّرات ... تواجده بالقرب من حديقتي الخلفية أزعجني ... أردت إعلام الشرطة ... سحبت هاتفي لأصوره كدليل على ترصده للحي الهادئ ...
بدأت ألتقط بعض الصور له ... دون مقدّمات فتح باب حديقتي و أدخل درّاجته ... قبل أن أستوعب ما يحدث آلاء تدخل خلفه وتغلق الباب ... لم أبلع ريق المفاجأة بعد حتى إرتمت في حضنه ...
شفتاها تمتص رحيق الرغبة من شفتيه ... حقيقة المشهد صدمني هذه المرّة ... في الأولى وإن كان حسين فاشلا لكنه زميلها في الدراسة ... هذه الفراشة الجميلة تسلّم شفتيها الجميلتين لهذا الشاب ...
يداه تعبث بجسدها ... عيناها مغمضتان في إستسلام لحركاته ... أصابعه تفتح أزرار ميدعتها الزرقاء ... يسحب تيشرت أبيضا كان تلبسه حتى عنقها ... سوتيانة بنية تسبح في بياض جلدها الناعم ... تخلّص منه على عجل لتبرز تفاحتا صدرها الغض الصغير ...
إلتقم أحد حلمتيها الورديتين بين شفتيه ... بدأت آهاتها تعلو لتصم أذني المشتاقتين للمتعة ... دون تفكير شغلت تسجيل الفيديو على الهاتف ... وجهها المستمتع بما يفعله بجسدها يظهر على شاشتي ... صدرها العاري ...
يداه تزحفان لتفتح أزرار بنطالها ... كخبيرة تراجعت بمؤخرتها للخلف لتسهّل عملية نزعه ... كيلوت أزرق صغير تطلّ على حافتيه شعيرات رقيقة ... سرعان ما غاصت يده فيه تنتزع من حنجرتها آهات لم تحاول كبتها ...
كنت أعاني للتركيز على التصوير أو المتابعة المباشرة لما يحدث ... بدأت أصابعه تغوص بين فخذيها حين بركت على ركبتيها تفتح بنطلونه ... زب أحمر قاني إنتصب مستقيما مقابلا وجهها ...
لم تجهد نفسها في إبتلاعه ... لم أتمكن من مشاهدته بوضوح لكنه يقارب زب حسين ... محضوضة هذه الفتاة ... دقائق طويلة ترضع قضيبه في متعة بللته بريق رغبتها ...
دون مقدمات وضعت يديها على حافة الشبّاك كمن خبرت مقاييس المكان ... الشاب يقف خلفها ليغرس زبه فيها ... كلمة واحدة صدرت منها قبل سلسة آهات ... " إوعى تدخلو من قدّام "
" أمال حيدخلو فين ؟؟؟ "
سؤال كدت أصرخ طالبة الإجابة منها ... لم تسعفني بطاّرية هاتفي أن أسأل أو أسمع إجابة ... طنين قوي فضح وجودي ... إنسحبت داخل بيتي قبل أن تكشفني عينا آلاء التي بدأت تستفسر الأمر ...
تركتهما ولا أدري كيف كانت نهاية ذلك المشهد ... وضعت هاتفي في الشحن ولجأت للحمام أسترجع أنفاسي مع ذكريات ما حدث بالتفصيل ...
آلاء وضعت قدمها على بداية سكة الإنحراف ... لا بل إنحرفت وإنتهى الأمر ... لا أعلم لماذا أنكرت تصرّفها هذه المرّة في حين تقبّلته أوّلا ... كيف تسمح لنفسها بالقيام بذلك ؟؟؟
أمها صديقتي ... سأعلمها بكل ما يحدث لتضع حدا لعهر إبنتها ... عادت الروح لشاشة هاتفي ... بحثت عن رقم والدتها ... كنت عزمت أن أروي القصة كاملة مستعينة بالمؤيدات والأدلة التي أملكها ...
ما إن سمعت صوت زميلتي من الجانب الآخر حتى تداركت نفسي ... ربما خفت عليها من الصدمة .... يمكن أن تشلّ لسماع هكذا خبر ... تلعثمت كثيرا حتى إهتديت لتعلّة تفسّر إتصالي المفاجئ ...
قلت لها أني إبنتها تراجعت في مادتي وأخشى رسوبها ... خصوصا وأن يوم الغد تمتحن فيه ... طلبت منها أن ترسلها لبيتي بعد الظهر لحصة دروس تتدارك بها إهمالها ...
أغلقت الهاتف ... تهمة الإهمال أخف وطئا مما كنت سأقوله ... حضرت لها بعض القهوة والحلويات ... زوجي يعمل وأمير يتدرّب من الرابعة حتى السادسة ... ساعتان تكفيان لتقويم سلوكها ....
سأهددها بأمها ... جرس الباب ينبئ بقدومها ... إستغراب يعلو محياها البريء وأنا أستقبلها ... هي الأكثر شطارة بين زملاءها ... لم تستوعب ما قلته لأمها ....
لم ترتح في مجلسها بعد حتى دخل أمير الذي أجّل تمارينه لما بعد الإمتحان ... نظرات دهشة رمقنا بها ودخل غرفته دون أن يسلّم ... أزعجني تصرّفه الفض لكني لم أركّز معه ...
بقاؤنا في المطبخ سيمنعني من مفاتحتها في الموضوع ... ولن تسنح لي فرصة أخرى أنفرد بها معها ... طلبت منها أن تتبعني ... خطوات واثقة ووجه تملأه البراءة يسيران خلفي ...
فتحت باب المرآب وتبعتني في الدخول ... جلست على الكنبة وطلبت منها الجلوس بجانبي ... عيناها تتمليان في دهشة ديكورات القاعة .... قبل أن تسألني عن سر المكان تسمّرت عيناها في الشبّاك ...
إنقطاع الأكسجين عنها حوّل لونها للبنفسجي ... قبل أن تنظر في وجهي وضعت الهاتف بين يديها ... لقطات قصيرة من مشهد مجونها ... وأغمي عليها ...
محاولات بسيطة وإستعادت الوعي ... جثمت على ركبتيها تقبل قدمي ... لم تتكلّم ... شهقة بكائها منعتها من الكلام ...
متعمّدة الزيادة في رعبها ... لازمت الصمت ... كلما زاد صمتي زادت الحشرجة في صدرها ... تخيّلت أن هذا الموقف كفيل بتربيتها ...
نظرت مباشرة في عيني وهي تركع عند قدمي تقبلهما طالبة الرحمة .....
- أرجوكي ما تقوليش حاجة لماما ... أرجوكي
- .... (لم أجبها لكني نظرت مباشرة في عينها لأعبّر عن رفض طلبها)
- أرجوكي ... أبوس إيديكي ... أبوس رجلك (وزادت حدّة بكائها)
- (لا أعلم لماذا أحسست بالعطف عليها) طيب قومي إمسحي دموعك وتعالي جنبي
- (إستلزم الأمر وقتا طويلا لتسترجع بعضا من قدرتها على الكلام) أمرك ...
جلست أنظر لجسدها الصغير ينتفض من أثر الرعب والبكاء أمامي ... يداها تمسحان الدموع التي إختلطت بماء أنفها وقد تحوّل وجهها للأحمر الحارق ... جلست بجانبي تتحاشى النظر في وجهي خجلا ... بدأت تهدأ قليلا ... صدرها بدأ نفسه ينتظم
- طيب أنا مش حأقول حاجة لحد بس بشرط
- (تهلل وجهها فرحا بردي) أي حاجة أنا تحت أمرك
- ما تعمليش كده ثاني
- أمرك ... طبعا ... أكيد
- طيب إنت ليه عملتي كده
- .... (صمت إمتزج فيه الخجل بالتفكير) أصلو كان بيهددني ... وأنا خفت منه ...
بدأت تتصنّع دور الضحية فلم أستسغ كذبها ... لو لم أعلم بموضوعها مع حسين ربما كنت صدقتها .... صفعة قوية هوت على وجهها ... إرتعدت من عنفي ... وإنسحبت حتى آخر القاعة ...
- طيب داه بيهددك ... وحسين كان بيهددك ... وغيرو وغيرو (صدمتها أكدت لي كثرة عشّاقها ) أروح أجبلك الفيديوات الثانية من جوّة
- لا لا بلاش ... أنا مش حأكذب ثاني ... بس ما تضربنيش
- طيب تعالي جنبي وإحكيلي ... ليه بتعملي كده ... آخر حاجة كنت اتصوّرها منّك ؟؟؟ إنت البنت إلي كل الناس بتحلف بأخلاقها تعمل كده
- ... (أحسست أن كلامي حرّك ضميرها فلم تجب)
- قوليلي ليه عملتي كده ؟؟؟ مش حرام عليكي أمك وسمعتك ؟؟؟ إتكلمي
- حأقلّك إيه ؟؟؟
- كل حاجة ؟؟؟ و بالتفصيل ؟؟؟ إنت بتعملي كده من إمتى وإزاي وليه ؟؟؟
- حاضر
(هنا القصة ستتحوّل على لسان آلاء)
الموضوع إبتدأ منذ سنتين ... كان عمري تقريبا 16 سنة حينها ... كانت ملامح البلوغ تبرز عليا... صدري بدأ يضغط للأعلى ... وأفخاذي بدأت تأخذ الشكل المدوّر... شعر أسود ناعم بدأ يغزو كسيّ... كانت الدورة بدأت تنتظم عندي ... سألت ماما ... فسّرت لي لكن دون وضوح ... قالت لي " إنتي إبتديتي تكبري "
كنت كلّ يوم أنزع ملابسي مشدودة لتغيّرات جسمي ... أراقب الشعر ينمو بين فخذي ... فخورة بتفاحات صدري وهو تخرج للدنيا... أتخيّل نفسي إمرأة ... أشبه أمي ... أشبه الممثلات ... جميلة وجذّابة ... كما هو الحال مع كل بنات سني ...
كان ذهابنا المصيف .... نسميها في تونس بالخلاعة ... أنا وماما وأخي الصغّير وخالي وزوجته ... بابا إعتذر بشغله ... فيلا صغيّرة على البحر إستأجرها خالي ...
حال وصولنا أردت النزول للبحر ...
تعودت منذ طفولتي أن ألبس البيكيني ... كان ذلك عاديا بالنسبة للجميع ... هذه المرّة أمي إعترضت ... أرغمتني على لبس مايو من قطعة واحدة وفوقه شورت ...
كنت أشعر بحركاتي مكبّلة داخله ... لم أستطع السباحة ... شعرت أني سأغرق ... فقاطعت النزول للبحر...
كنت أحب خالي جدا ... خالي يشبه الفنان أحمد عز ... ربما عيناه هي التي كانت تخيّل لي ذلك ... مر الأسبوع الأوّل ثقيلا ... لم أشعر أني في المصيف ... أمي صارت تقيّد حركاتي ...
الأسبوع الثاني كان موعد زفاف إبنة خالتي ... وبما أن خالي كان قد قطع علاقته بجميع إخوته إلا أمي فإنه رفض الحضور ... منزل خالتي يقع في قرية في الوسط الغربي ... الطقس في مثل هذا الوقت هناك يعتبر أحد نوافذ الجحيم ...
تحوّلت أمي وأخي وزوجة خالي بعد إصرار شديد من أمي وافق زوجها ... إصرار أمي إصطدم بإستماتتي لعدم الذهاب ...
تدخّل خالي لمصلحتي فلم تجد أمي بدا من الإذعان له ... ذهب الجميع وبقينا أنا وهو بمفردنا ...
بالليل كانت المتعة ... زرنا الملاهي ... البيتزا ... المثلّجات ... خالي لا يرفض لي طلبا ... عدنا آخر الليل ... نمت من كثرة التعب بالصالون ... كمية المشروبات والمثلجات أجبرتني للنهوض ليلا قصد الدخول للحمام ...
فتحت الباب بهدوء ... كان النور مفتوحا ... خالي كان يتحمم ... شعره مغطى بالشامبو وعيناه مغمضتان ... صوت الماء منعه من ملاحظة دخولي ... لكني لاحظت جسده العاري ... شيء ضخم ينتصب للأعلى بين فخذيه ... ثانيتان كانت كفيلتين أن ترسم تلك الصورة في عقلي للأبد ...
لم أفهم السبب لكن المنظر أسرني ... طرحت السؤال عديد المرات ... كيف يخفي ذلك الخنجر بين طيات ثيابه ... لم انتبه يوما لوجوده ... لم أنم ليلتها ...
إستيقضت مبكرا ... أعددت الإفطار حسب قدرتي ...
خالي كان سعيدا بذلك ... قال أني أصبحت إمرأة ... أعتقد أنه كاد يكشف نظراتي التي تلاحق بين فخذيه بحثا عن ذلك الخنجر ... لكنه لم يعقّب ...
- إنت مش ناوية تنزلي البحر النهاردة الجو حلو ؟؟؟
- لا لا ماليش نفس ؟؟؟ روح إنت وأنا خليني هنا
- ليه بس ؟؟؟ وكمان أنا وحدي حأزهق ؟؟؟
- بصراحة مش بعرف بالمايوه إلي إدهاتولي ماما ... مش متعودة عليه ؟؟؟
- مش مشكلة هي مش هنا ... إلبسي المايوه الثاني ... بالنسبة ليا مش مشكلة
- ماهي ماما خادته معاها في الشنطة ...
- نشتري واحد ثاني مش مشكلة ....
غمرته بالقبلات تعبيرا عن إمتناني ... توجهنا لمحل قريب من الفيلا ... لم أجد مقاسي وكان الطقس حارا للنزول لوسط البلد للبحث عن غيره ... الوحيد الذي كان يناسبني ... كان بيكيني أخضر عليه رسوم نخل وردية... مثلثان صغيران في الصدر ومثلّث صغير بفتلة من الخلف ....
خالي الذي كان يعتبرني صغيرة لم يمانع رغم إحساسه بالحرج ... عدنا الفيلا ... دخلت لألبس البيكيني الجديد بينما خالي ذهب يلبس شورت السباحة ...
وقفت طويلا أمام المرآة ... كنت أتخيّل نفسي هكذا كإحدى الممثلات المشهورات في المسلسلات التي تتابعها أمي ... سعيدة بشكلي الجديد خرجت لأقابل خالي بالصالون ...
الدهشة بانت على عينيه رغم محاولته التظاهر بالعكس ... نزلنا الشاطئ ... رويت عطشي لمائه المالح .... ساعات طويلة مرت وأنا داخله ... برودة المياه وإلتصاق قماش البيكيني بصدري كشفت تصلّبت حلماتي للناظرين ...
توقعت أن نفس الشيء سينطبق على خالي ... صرت أتعمد سحبه للماء علي أرى ذلك الشيء ثانية ... لا أعلم لمذا لكني صدمت ... إلتصاق قماش الشورت الذي يلبسه ... كشف عن تكوّر صغير بين فخذيه ...
إتهمت نفسي .... إعتقدت أن نظري خدعني ليلة أمس .... مرّ المساء وأوّل الليل ... حاولت إعادة الكرّة في التلصص عليه في الحمام لكني فشلت ... إنتظرت نومه رغم تعبي لكني صمدت ...
تسللت للغرفة وهو نائم أتسحب كفأر جائع ... إقتربت من سريره ... النور خافت لكن الرؤية ممكنة ... حاولت سحب اللحاف من فوقه ... لكنه أفاق من نومه ...
الصدمة والإرتباك داريتهما بخوف مصطنع ... أوهمته أن أخاف النوم وحدي ... أفسح لي المجال وحضنني ونمت بجانبه ... دفئ حضنه وتعبي من إرهاق السباحة بالنهار جعلني أخلد لنوم عميق ....
نوم بدأت أستيقض منه وحرارة شديدة تلتصق بما بين أردافي ... لم أشاهد ساعتها ولكني أحسست ... عضلة صلبة دافئة تحتك بي ... إحساس جميل يدغدغني ...
أردت تعديل وضعيتي لإكتشافه لكنه نهض مبتسما لي ... رأيت تلك القبة التي صنعها في قماش بيجامته اللين ... أحرقني الفضول ...
ما ذلك الشيء الذي يتغيّر حجمه ... هل كل الذكور هكذا ... لمذا يتقلّص أحيانا ويتمدد أحيانا أخرى ...
أوّل درس فهمته أن الإحتكاك يولّد ذلك التمطط في الحجم عند الذكور ....
أسبوع كامل لم يروي غليل شغفي سوى أني إكتشفت أنه يستعمله للتبوّل ... لم يتقبّل عقلي أن ذلك العضو يقتصر دوره على ذلك فقط ...
الدرس الثاني هو أن مشاهدة جسد الأنثى يفعل نفس فعل الإحتكاك بين فخذي الرجال عاد الجميع ولم أحقق معلومات أخرى .... وإنتهى المصيف وعدنا لشقتنا ...
لم تفارق صورته مخيلتي كما سكن عقلي ألف سؤال ... أسئلة أجابت عنها بعض صديقاتي ... كل حسب ما تعرفه ... معلومات بسيطة لكن الحديث فيها ممتع للغاية ...
كنت أجلس كل مساء بشرفة المنزل أراقب المارة ... كانت متعتي هي تخيّل أحجام ما يحمل الرجال السائرون في حينا بين أرجلهم ...
إحدى الليالي لم يلامس النوم فيها أهدابي ... أمضيت الليل كلّه في الشرفة أسترق بعض نسمات شهر أوت الجافة ... الحرارة شديدة ... كنت ألبس كيلوتا وسوتيانة صغيرة فقط محتمية بظلمة الليل ... وبخلود الجميع للنوم ...
بدأ نور الفجر يغزو المكان ... إنتظرت طلوع الشمس لإلتقاط صورة سلفي أخلّد فيها ذكرى تلك الليلة ... شكلي في شاشة التلفون أعجبني ... صرت أغيّر موضعي عدة مرّات ... أضع الشمس ورائي وأحيانا عن يساري وأخرى عن يميني ...
أفقدني نورها تركيزي ... كنت مبهورة بجمال جسدي شبه العاري ... لم أدرك أن الحركة دبّت في الحي إلا وصوت باب دكّان العطّار المقابل لنا يفتح ....
(العطّار في تونس هو الذي يبيع كل المواد الغذائية وليس فقط مواد العطارة ... فقط تنويه وتحية لصديقي فيروس ... كاتب رائعة دكان العطارة )...
أفزعني صوته ... هربت خوفا أن يكون رآني ... قلبي يخفق رعبا ... عمي سالم ... عطّار الحي ... تاجر لم يتجاوز الخمسين سنة .... في مثل سن أبي ... حريص جدا ... دقيق في الحسابات ...
لا يتسامح في مليم واحد شأنه شأن كل أصحاب تلك المهنة التي ننسبهم لجزيرة جربة ... لا أعلم السبب ... ربما أوّل من إمتهن تلك المهنة هم أبناء الجزيرة ....
المهم ... إختفيت تحت غطائي خوفا أن يكون عم سالم الجربي قد كشفني ... المصيبة الكبرى أن يعلم أبي بذلك ... فهو صديقه وكثيرا ما يسامره والدي أمام دكانه جالسا على صندوق بلاستيكي يحتسيان الشاي ...
حوالي الساعة العاشرة أيقظتني أمي للذهاب كعادتي لإقتناء مستلزمات البيت ... كنت أبتلع ريقي خوفا من مقابلة عم سالم وجها لوجه ... تعثّرت خطواتي كثيرا قبل عتبة دكانه ...
تلعثم لساني مرارا وأنا أمليه طلبي ... لم يكن ينظر في عيني ... لم يصبح عليا ببشاشة التجار المعهودة ... تأكدت أنه رآني في الشرفة ...
توقف قلبي رعبا وتجمد الدم في عروقي ... كنت أنظر له يحسب ثمن ما إقتنيته ... مددت له ورقة بقيمة 10 دينارات ... وضع في يدي قطع نقدية قيمة الباقي ... وكمّش الورقة النقدية وأعادها في يدي ...
رعشة يده وهو يلامسني لا يمكن نسيانها ... لم أفهم قصد تصرّفه ... لم أصدّق عم سالم الذي كان صوته يهز الحي صراخا ... عندما يتغافل زبون عن سداد ثمن بضاعة بمآت المليمات يتنازل لي عن عشرة دنانير ؟؟؟
رفع نظره نحو الشرفة ... لا أعلم أي شيطان دلّني على قصده ... مبلغ محترم ثمن ثواني قليلة إختلس فيها النظر ...
أحيانا كنت أمضي الأيام أستجدي أمي أن تمنحني نصفه لشراء شيء أريده ... أحصل عليه هكذا ببساطة ... وافقت على الصفقة السرية ...
إنتظرت الفجر الموالي ... وأعدت الكرّة ثانية لكني تعمّدت إنتظاره هذه المرة ... تركته يتملى في جسدي مثلما شاء ... وفي النهار غزوت محلّه ...
كل ما كانت نفسي تشتهيه كان مباحا ليدي ... الشكولاطة .... المثلجات ... الحلوى ... أمام صمته الذي يأذن لي بالمواصلة ... كنت أتمادى ....
موعدُ فجريُ صار يجمعنا دون كلام ... أتركه يتمتع بمشاهدة جسدي مقابل أن يتركني أمتع شهوات بطني ...
جمعت مبلغا يعتبر محترما في أيّام قلائل ... عم سالم تخلّى عن بخله أمام جمال جسدي ... شيطان سكن تحت جلدي الغض وأقام مملكة فيه ...
كانت الشقة التي تقابلنا يسكنها زوجان ... عمي أيمن و خالتي درّة ... رغم أن أمي أكبر منها سنا لكنهما كانتا صديقتين مقرّبتين ... درّة كانت حاملا ....
قبل نهاية العطلة الصيفية ... رزق الزوجان بمولود صغير ... أمي تجنّدت لمساعدة جارتها ... أبي لم يمانع طول مكوثها عندها ... غيابها يعفيه من النكد الذي تسببه له ... كما أن ذلك المعروف سيمنع عنه الإحراج عندما ينقله أيمن معه بسيّارته كلّ صباح ...
أيمن هو الوحيد الذي يمتلك سيّارة في حينا ... هي سيّارة الإسعاف والأجرة والنقل ... كان لا يرفض طلبا لأحد ...
كنت أرافق أمي يوميا لمساعدتها ... مهمة أثقلت كاهلي ... خصوصا وأني كنت أختزن النوم في فترة الظهيرة بما يسمح لي بالسهر حتى موعد التعري في الشرفة ...
أصلا صرنا تقريبا نسكن شقة الجيران لا نعود إلا للنوم ... أيّام قليلة وبدأت آخذ راحتي عندهم ... كنت أعبث بهاتفي القديم مستلقية على الكنبة ...
كان أيمن يقلّب قنوات التلفاز يبحث عن شيء لم يجده ...
لم أنتبه أنه تخلّى عن جهاز التحكّم إلا بعد مدّة هدأت فيها الصور التي أزعجني تراقصها من بحثه .... رفعت عيني فجأة ... كان نظره موجها نحو فخذي العاريين ...
كنت ألبس تنورة صيفية بيضاء قصيرة ... تراجعت لمنبت فخذي دون أن انتبه لها ... جزء من كيلوتي الوردي الصغير يدعوه للنظر ...
تملّكه الرعب ... كطفل صغير إنتفض متعللا الذهاب للحمام ... تأكدت من نظريتي الثانية من إنتفاخ أسفل بطنه .... ذلك الشيطان النشيط سرعان ما زرع فكرة إستثمار وقت الظهيرة في شيء مفيد ...
عدّلت جلستي وغطيت ما تعرى من جلد فخذي وإنتظرت عودته ... كان يتحاشى النظر في عيني مباشرة ... ركّز يتابع نشرة الأخبار ... أو هكذا تظاهر ...
كنت أتعمّد تعذيبه بطلبه أن يفسّر لي ما يحدث في بلدان شقيقة لنا ... أو أستفسر عن مكان مدينة سمعت إسمها على لسان مذيعة ...
كلماته المتقطّعة وصوته الخافت كانتا دليلا على توتره ... تخيلته يقاتل رغبته في النظر بين فخذي المفتوحتين بعفوية أمامه ...
تحت التلفاز كان هناك درج مليئ بأقراص مضغوطة ... تعللّت أني مللت الأخبار ...
خطواتي نحو طاولة التلفاز كنت أشعر أني أضغط بقدمي فيها على جوارحه ... إنحنيت كأني أبحث عن فلم يكسر الملل ... كنت أشعر بنظراته تلتهم مؤخرتي الصغيرة ... لا شك أن كيلوتي يدعوه لإشباع نظره فيه ...
تعمدت أن أطيل البحث ... كنت أسمع صوت حركة قدميه تعلمني أن الحديد سخن وحان وقت طرقه ...
- ما عنكش أفلام عربي جديدة ؟؟؟
- ... (إختنق الكلام وسط حلقه وقد إحمرّت وجنتاه) هو داه الموجود ؟؟؟
- أصل فيه دفعة جديدة نزلت كلّها حلوة ... ما نفسكش تشوفها ...
- أشوفها فين ؟؟؟ مش فاهم ؟؟؟
- في محلّ وسط البلد ... بيعمل إشتركات وكده ... دايما عنده الجديد ؟؟؟
- إديني إسمه وبكره أعدي عليه وأنا مروّح ...
- لسه حستنى بكره ... (نبرة الدلال التي نطقت بها كان مؤثرة فيا قبل أن تؤثّر فيه)
- والحل ؟؟؟
- نروح دلوقتي ؟؟؟ أختار إلي عاوزاه ....
- دلوقتي ... (صمت كأنه يفكّر) طب و مامتك
- إتصرّف إنت معاها ...
تركته يغلي ودخلت المطبخ ... طرق باب غرفة نومه أين تمكث أمي وزوجته يعتنيان بالمولود ... لا أعلم ما قال لكنه ناداني للخروج ...
ركبت بجانبه في السيّارة ... كان مركزا على الطريق ... سحبت تنورتي حتى أعلى فخذي ... كنت سأشتعل من الغيض لعدم إهتمامه بي ...
- عمي أيمن ... عندي طلب ؟؟؟
- (إلتفت نحوي وإنغرست عينه في مثلّث الكيلوت) ... أمرك ؟؟؟
- كنت عاوزة أسوق عربيتك ؟؟؟
- تسوقي ؟؟؟ إنت إتجننتي ؟؟؟
- (رفعت رجلي اليمنى لأفسح له مجالا للرؤية أكثر) ليه ؟؟ هو أنا مليش خاطر عندك؟
- (إنغرست عيناه بين فخذي ) لا مش القصد ... بس .... بس داه خطر ؟؟
- خطر ليه ؟؟؟ ماهو إنت تعلمني ؟؟؟
- (صوت منبه سياّرة وصوت رجل يشتمه أعادته للواقع وللجانب الصحيح من الطريق الذي حاد عنه بسبب تركيزه في النظر لي)
- شفتي كنا حنعمل حادثة ... الموضوع خطر
- طب ما تجي نروح طريق ما فيهوش حركة وفاضي وبكده نعمل كل إلي عاوزينه
كلماتي الأخيرة تحمل ألف تأويل ...مالذي نريد فعله في الطريق ؟؟؟
كنت أرى الصراع في عينيه ... بين الرفض والموافقة ... مددت يدي بين فخذي كأني أحك جلدي بصفة عفوية ... حركة إستسلمت معها كل كتائب مقاومته ...
- بس إحنا كده حنتأخّر ...
- عادي ... بابا وماما مش ممكن يشكو فيك ... هما بيثقو فيك ... وعشان كده انا إخترتك إنت ؟؟؟ (رسائل مشفّرة أرسلتها عيني لعينيه)
- إخترتيني لإيه ؟؟؟
- تعلّمني ؟؟؟
- أعلّمك ؟؟؟
- السواقة ؟؟؟
ضحكت ضحكة ماجنة ... لا يمكن لصبية في سني ضحكها ... السيّارة تطوي الطريق بسرعة أيقنت معها أن ما بين قدمي يمكنني من أن أحكم العالم ...
أيمن ذلك الرجل الرصين ... عيناه تراوحان بين السبيلين ... سبيل يقود فيه سيّارته والآخر أقود فيه رغبته كما أشاء ...
كنت سعيدة لإكتشافي الأخير ... رغم أن قلبي بدا ينبض بعنف ... لا أعلم أي الرغبة أم هي الرهبة ...
دخلنا الطريق السيّارة بين العاصمة وباجة ... إختيار صائب منه ... في هذا التوقيت من المساء تكون خالية من السيّارات والدوريات ...
توقّف على الجانب الأيمن وهمّ بالنزول ...
- إنت رايح فين ؟؟؟
- حنغيّر الأماكن عشان تتعلمي ؟؟؟
- لا يا أخويا أنا بأخاف ؟؟؟
- مش إنتي إلي حابة تتعلمي ؟؟؟ لما وصلنا بتقوليلي بتخافي ؟؟؟
- أيوة حابة أتعلّم بس مش كده ؟؟؟
- أمال ؟؟؟
- أتعلّم أتحكم في العربية الأوّل ... شفتهم بيعملو كده في برنامج
- مش فاهم ؟؟؟ إزاي ؟؟؟
- أركب على حجرك وإنت تقلي أعمل إيه ؟؟
إتساع حلقتي عينيه يدلّ على أنه لم يصدّق ما يسمعه ... قبل أن يفيق من صدمته كنت أجلس فوق ركبتيه ... حركتي دفعت نبض قلبه لينافس صوت هدير المحرّك ...
بدأ يمسك يدي ويضعهما على مقود السيارة التي بدأت تتحرّك ببطئ ... حرارة جلده تلفح مسامي وأنفاسه تحرق رقبتي ... طال جلوسي على ركبتيه مما سبب له ألما خشي أن يتذمّر منه ...
تراجعت بمؤخرتي وجلست على حجره مباشرة ... كنت أشعر بإنتفاخ قضيبه تحت قماش بنطلونه الخشن .. فترة قصيرة وطلبت منه التوقف ...
- كفاية كده ؟؟؟
- (أحسست بالحسرة في عينيه لإنتهاء متعته) ليه بس داه إنت ماشية كويس ...
- أصل فيه مشكلة ؟؟؟
- مشكلة ؟؟؟ مشكلة إيه ...؟؟؟
- ما أقدرش أقلّك ؟؟؟؟
- ليه ؟؟؟
- مكسوفة ؟؟؟
- تتكسفي مني ؟؟؟ أنا المدرّب بتاعك ؟؟؟ يلى قولي ؟؟؟
- أصل سلسلة البنطلون بتاعك بتحك فيا من تحت وداه يوجعني ومش قادرة أركّز
- (بدأت أضغط بمؤخرتي على قبة بنطلونه ليشعر بما أقوله) طب والحل
- كفاية كده ... المرة الجاية إلبس بنطلون قماش أو شورت ...
- شورت ؟؟؟ أنا لابس بكسر تحت البنطلون ؟؟؟
- يعني إيه ؟؟؟
- تحبي أقلع البنطلون وتسوقي ...
- يا لهوي إنت بتقول إيه ؟؟؟
تظاهرت بالصدمة وعدم القبول ... راح يقنعني أن الأمر مجرّد إقتراح وأن لا أفهمه غلط ... خوفه أن يهدم بيته جعله يترجاني أن لا أفهم قصده خطأ ... زدت في عذابه كلما ترجاني بتصنّع عدم الفهم ... ما هو الغلط في ما قاله ؟؟؟
مجرّد تخيّل مراهقة بريئة تعلم أمها أن جارهم أراد التجرّد من ملابسه أمامها يقتله ... قبل أن تزهق روحه من الرعب ... وافقت أن يخلع بنطاله ... أسارير وجهه تفتحت ...
كانت الدنيا بدأت تظلم ... لم أتحرّك من فوقه مما زاد عذابه ولهاثه وهو يصارع للتخلي عن ملابسه ... عاريا سوى من البوكسر ... قماش كيلوتي الذي بدأ يتبلل ...
كنت أعتقد أنه عرق لكن إنفتاحا بسيطا بين شفرتي كسي كان يشعرني بإحساس لم أتبينه ... لكنه لذيذ ...
عدنا لحصة التعليم من جديد ... أصلا صار يتعمّد الإبطاء في سرعة العربة كي تدوم متعته أكثر ... متعتي كانت ضارب ثلاثة ... التحكّم في السيّارة و التحكّم في صاحبها ... وذلك الشيء الصلب الحار الذي يدغدغ بين ردفي من تحتي ...
حلمات صدري تجاوبت مع إنفتاح كسي ... كنت أرغب أن أفركهما لكني خجلت ... مع تمكني من التحكم في المقود وتوجيه السيارة مستقيمة على الطريق ... طلبت منه أن يبعد كفيه عن ذراعي ...
أنزلهما بجانبنا على الكرسي ... أعلمته أن يبقيهما قريبين من يدي خشية أن يحدث طارئ ... وضعهما على كتفي فأعلمته أن ذلك يعيق حركتي ... طلب منه أن يضعهما تحت إبطي ...
أصابعه تلامس جوانب ثديي الصغيرين ... نار بدأت تشتعل فيهما ... حلماتي بدأت تتقدم للأمام معلنة بداية مغامرة حرّة لجسد مكبّل ...
السيارة تواصل زحفها على الطريق ... وأصابعه تزحف ببطئ لتتسلل لملامسة صدري ... رطوبة ما بين فخذي إمتزجت بحرارة قضيبه الذي يعاني تحت ثقل وزني ... تراجعت سنتمترات قليلة للخلف ليتحرر ذلك المارد من محبسه ...
قضيبه يحتك مباشرة بالفتحة بين شفرتي ... حرارتي تزداد ورغبة تتوقد ناشئة في صدري لتشهر دعوتها للعالم أني كبرت ...
جسد فتات تتوق أن تكون إمرأة ...
إقتربنا من مدخل العاصمة ... وجود سيّارة شرطة بعيدة قليلا عنا دفعه للتوقف ... نزل من السيّارة ... ربما لم يشبع رغبته بعد لكنه خشي الفضيحة ... لا يرتدي سوى البوكسر ... الظلمة تستر عريه لكني كنت أراه ... زبه يكاد يخرق القماش منتصبا للأمام ...
سحب سرواله يريد أن يرتديه ... لم أرغب أن تنتهي مغامرتي هنا ... كنت أريد أن أرى ذلك الشيء الذي إكتشفته في حمام خالي يوما ... كان أيمن يقف ملاصقا السيّارة ... يعدّل بنطلونه الذي خلعه على عجل بصعوبة ...
نزلت من السيّارة ... كنت أنوي العودة للمقعد الجانبي ... لكن الرغبة جذبتني ...
- عمو كنت عاوزة أسألك سؤال ؟؟؟
- إسألي ؟؟؟
- هو إيه داه ؟؟؟ (وأشرت براسي لإتنفاخ ما بين فخذيه)
- يعني ما تعرفيش ؟؟؟
- لو كنت أعرف حأسأل ليه ؟؟؟
- تتكلمي بجد ؟؟؟
- طبعا بجد ؟؟؟ هو إيه داه ؟؟؟
- (صمت كانه يراجع نفسه ... براءتي الشقية تفرز مزيجا تعجز العقول عن تفسيره) مش عارف أقلّك إيه ؟؟؟
- مكسوف ؟؟؟ مش قلت ما فيش كسوف بنا ؟؟؟
تراجع عن لبس بنطاله ... دخل السيارة وطلب مني الركوب بجانبه ... الطريق الخالي سمح لنا بالجلوس بحريّة ... بدأ يحدثني عن الفرق بين الذكر والأنثى مستغربا عدم إلمامي بالموضوع ... وصلنا لموضوع الحمل ... والتكاثر ... هذا فقط ما تعلمناه في المدرسة ..
الحديث رغم كونه إتخذ طابعا علميا لكنه كان يشعر بالحرج ... حرجه تحوّل لخليط شيطاني لما أعلمني بأن الحمل يقع بخروج ماء من عضو الرجل يستقر ببطن المرأة ... طلبت رأيته ... تردد كثيرا ... كنت أتعامل معه كطفلة فضولية لا أكثر لكنه إستجاب ...
أنزل البوكسر لينطلق قضيبه للأعلى .... دائرة ناعمة عند رأسه المدبب ... نصفه الأعلى تغمره حمرة أقرب للوردي والأسفل يتحوّل للسواد كلما نزل نظري ... بدايات شعر تنبت حوله ... كيس بيضاته يطلّ من تحت قماش البوكسر ...
لم أتمالك نفسي ... يدي إنسحبت دون شعور نحوه ... أول ما لمست أناملي المتطفّلة جلده ... تيّار صاعق أصاب كلينا إرتعش ليهتز صدري لإرتعاشه ... بدأت أناملي تجول مكتشفة الجلد الناعم لعضلة تتصلّب بين يدي الطريتين ...
أحطته بيدي ... حجمه لم يكن بكبر زب خالي ... لكن ملمسه مثير ... بدأت أحرّك يدي صعودا ونزولا أملا أن يكبر أكثر ... أنزلت وجهي لأتملى في شكله جيدا ... قرّبت أنفي أتشمم ذلك الغصن ... كان مستسلما لحركاتي ...
كنت بدأت أتقن حركة صعود ونزول قبضتي الممسكة به ... حين طلب مني تبليل يدي باللعاب ... الفكرة سهّلت الحركة وبدأت تنتزع الأهات من صدره ... آهات تجاوب معها كسي ببلل جديد ... ثواني قليلة وخرج دفق ماء حار أصاب بعضه وجهي ...
أفلت يدي وتراجعت مرعوبة خوفا من إهتزازه ... رغم عدم رضاه من هروبي لكنه تقبّله ... إبتسامة عريضة علت محيّاه ...
كنت مندهشة من سرعة تراجع حجم ذلك الكائن الذي كان يعاند للصعود للسماء ... أصبح دائرة صغيرة يطل منها رأس خانع بين فخذيه ...
إنطلقت السيّارة لتعود بنا للمدينة ... الساعة تقارب التاسعة ... قال أن الوقت لن يسمح لنا بالتوجه لمحل الإشتركات ...
طلبت منه ثمنها وسأشتري ما أريد بنفسي ... جذب حافظة نقوده ... كان يختار من الأوراق أقلّها قيمة ...
مددت يدي نحوها وجذبت ورقة خضراء ذات خمسين دينارا ... لم يعترض رغم عدم تقبّله ... ثمن حصة تعلّم السياقة دفعه المدرّب لتلميذته ...
ليلا لم تمكني حرقة كسي من النوم .. تسللت أصابعي نحوه ... بدأت أفرك براحة يدي ... تبلل وتجاوب ... زرّ صغير بدا يتصلّب ... دعكته ... كمصباح سحري كلما دعكته طلب المزيد ...
بدأت أدخل طرف إصبعي بين شفرتيه ... بدأ يتجاوب أكثر وبدأت مفاصلي تهتز أكثر ... كنت سأتمادى لولا تذكّرت وصية أمي ... الكارثة ستنزل عليا ...
تراجعت مرغمة ... بدأت أمرر يدي تحت كسي ... طرف سبباتي بدأ يلامس فتحة مؤخرتي ... رائحة حادة وصلت خياشيمي ... لم تقرفني بل أثارتني ... بدأت أدفع بطرف إصبعي داخل تلك الفتحة ...
كانت تقضمه طلبا المزيد ... بللت إصبعي بمرطب سرقته من أدباش أمي ... إصبعي الوسطى بأكملها غاصت في فتحتي ...
إرتعشت حتى تملكني الرعب من لذة رعشتي ... ونمت
غياب أيمن ليومين بسبب عمله أشعرني بالفراغ ... عم سالم يرابط كعادته أما دكانه ينتظر ظهور بطلة مجونه على مسرح عهرها الفتي ... مكافآته بدأت تقلّ ...
فترة الظهيرة كان والدي نائما وأمي في بيت الجيران ... غياب أيمن لم يشجعني على مرافقة أمي ... جلست أراقب حركة المارة ... نادية زميلتي تمرّ أمام البيت ... طلبت منها الإنتظار وتسللت للحاقها ...
نادية كانت الأكثر إلماما بمواضيع الجنس ... هي المعلّمة بالنسبة لنا .... سحبتها في الحديث حتى فهمت كلّ شيء ... الرعشة الجنسية ... كيفية التعامل مع الزب ... الجنس الخلفي ... الثديين ... المص ...
راجعت كلماتها وتخيلتها ... كنت قد تمكنت في يومين من حشر إصبعين بمؤخرتي ... إعجابي برعشة اللذة التي يولدّها ذلك الفعل بجسدي جعلني أكررها مرارا
تكراري للعملية سهّل ذلك ... خصوصا مع خلو البيت ...
جاء موعد الحصة الثانية لتعليم السياقة ... نفس نسق الحصة الأولى دون مقدّمات ... طلب مني أيمن الجلوس على حجره كالعادة لكني ترددت ... تعجب من ذلك ...
قلت له أن كيلوتي تبلل كثيرا آخر مرّة مما سبب مشكلة مع أمي ... إقترحت خلعه دفعا للمشاكل .... لم يصدق أذنيه لكنه وافق بسعادة عجيبة ... كنت أرتدي تنورة قصيرة ... طلبت منه خلق البوكسر لو خاف هو أيضا من مشكلة مع زوجته ...
نظرة عينيه تؤكد أن السعادة رفعته للسحاب ... لحم يحتك باللحم ... لم يدم مشوارنا طويلا حتى طلبت منه التوقف ... دائرة فتحة مؤخرتي تصرخ طلبا لزائر ينجدها ... كنت أنا التي جلست على رأس زبه المنتصب تحتي بقوّة ...
بدأ يدخل بصعوبة في البداية ثم إتسع نفق متعتي الإحتياطي لإستقباله ... ما إن أحسست بإحاطة جلد داخل فتحتي عليه ... حتى إندفع السيل الحار داخلي ...
إحباط أصابني وخيبة أمل ... تواصلت الحصص تباعا ... لم أتعلّم السياقة لكني صرت أقود أيمن ... كما أدمنت دخول الزوار لفتحتي ... حجم زبه سهّل العملية رغم عدم توفّر الوقت حتى أستمتع ...
مرّت سنة على نفس النسق ... لكني مللت ... إرتفع مخزون ثروتي ... عم سالم الذي لم أره شريكا لي بدأ يعود سيرته الأولى في بخله فحرمته من متعة ربما تعودها فملّها ...
أيمن الذي لم يسعفه الوقت لتمتيعي كان يتمتع ويدفع ... لكني روحي كانت تتوق للمزيد ... بدأت أبحث عن شريك من سني ...
كانت آلاء تتحدّث وفمي مفتوح دهشة رافضة أن أصدّق ... لم تكمل حكايتها حتى قاطعنا رنين الهاتف ... أمها تتصّل تستفسر عن تأخرها ...
لقد سرقني الوقت ... لم يسرقني بل خرجت من دائرة الزمن ... لم يستوعب عقلي ما كنت أسمعه ... ودعتها دون أن أطفأ رعبها ...
خشيت أن تشعر بتعاطفي معها ... أعلمتها أني لم اتخذ قراري بعد ... سأحتفظ بالفيديوات وبالسر حتى أقرر ... يجب أن تنهي حكايتها فأقرر ...
الساعة تقارب الثامنة مساءا ... أمير الذي تعوّد الدلال منذ مدة قصيرة يستفسر سبب إنشغالي ... نظرت في عينيه ... أردت أن أعتذر منه ... هو ملاك مقارنة بما سمعت ...
أعددت له الطعام وهربت لغرفتي ... لم أحدّثه على الفيس ... كنت تائهة أراجع كل ما قالته آلاء بتفاصيله ... حقيقة أعجبتني جرأتها وقدرتها رغم صغر سنّها ...
وجدت حلا ربما لو لم تضعها الأقدار فطريقي لكانت نجحت في كتمانه ... صراحة عجزت عن تذكّر سذاجتي وأنا في مثل سنّها ... لسنا متشابهين ...
جيل وجد كل التطوّر التكنلوجي أمامه ... كل أبواب المعرفة مفتوحة ... المفروض أن يبحث عن المعرفة النافعة .... كرهت هذه العبارات ... ربما هي الناجحة بما تفعله ...
لم تبلغ الثامنة عشرة وقدرت على فعل ما لم أفعل عشره وأنا بنت الأربعين ... قابلتها غدا بالمعهد ... نبهتها أني لم أسامحها ولن أسمح لها أن تعيد الكرّة ... أوهمتها أني سأسأل والدتها عنها يوميا ...
لا أدري لماذا ... أردت فقط حرمانها من متعتها ... هي غيرة الأنثى لا أكثر ... عتاب شديد من إيناس على إهمالي الإتصال بها ... مستشارتي المقرّبة المجهولة ...
سردت عليها بالتفصيل كل ما حدث ... كانت تتابعني بإهتمام وتفهّم ... وافقتني على تعجبي من جرأة وخبث آلاء لكن عارضتني متحسّرة على جيلنا الذي ضاع صغره ...
كنت أكره تفوّق إيناس عليا في تفسير الأشياء ... قالت أن آلاء تشبه الشجرة التي تطرح غلالها مبكرا ... لا أعلم السبب لكن التشبيه سكن عقلي ...
رغم سعادتي بتغيير أمير وبالسلام المعلن بالبيت لكني كنت أشعر أني أحتاج شيئا ... إيناس قالت أن بنتيها ستسافران في عطلة لزيارة أختهما بألمانيا ... طبعا كل شيء مجّاني ...
أمير يطلب مني بحياء الإذن له بالإلتحاق بتربّص بأحد النزل تنظمه قاعة الرياضة ... سيقضي طيلة أسبوع العطلة الأوّل بعيدا ... لم يكن أمامي من بدّ سوى الموافقة ...
أردت مساعدته في تحضير حقيبته لكنه رفض ... رغم كل شيء لازالت الحواجز قائمة بيني وبينه ... زوجي أيضا سيسافر لحضور مؤتمر في إحدى الدول العربية ...
بيتي صار كقاعة إنتظار بالمطار ... الكل يحزم حقائبه ... أمير يبدو عليه التوتر لكنه سعيد ... أنا فقط لن أذهب إلى أي مكان ... فكّرت أنها فرصة للراحة ...
لكن الراحة من ماذا ... رحل الجميع ... فراغ يزيدني فراغا ... أمضيت الليلة الأولى كأني بين جدران سجن ... حوار بسيط على الفيس مع أمير الذي إعتذر مني بسبب التعب ...
أمسكت هاتفي وطلبت إيناس ... شكوتها إحساسي بالوحدة المضاعفة ... عرضت عليا زيارتها ... وافقت دون تفكير ... رغم خطورة كشف هوية الحقيقة لها لكني الأمر يشدني ...
سيّارة الأجرة تطوي الطريق من العاصمة نحو الساحل ... رغم إحساسي بالرهبة لكني لم أتراجع ... حركة نشيطة في محطة الوصول ...
أمسكت هاتفي وبدأت أتّصل بإيناس التي لا ترد ... بدأ الشك يساورني ... رحت أجيل النظر بحثا عنها ... عبثا ...
وقفت قرب باب الخروج وبدأت أفكّر بالعودة ... سيدة طويلة تلبس بنطلون جينز و قميصا أبيض ... تجيل النظر في الموجودين ... تشبه الفنانة وفاء عامر إلى حد بعيد ...
لا أعلم السبب لكن حدسي يخبرني أنها هي ... تقدّمت منها ... فإبتسمت ... عناق وسلام حار ... قالت أنها تعمّدت عدم الرد ..
أرادت منح الفرصة للأرواح أن تتعرّف على بعض ... وقد نجحت ... الإنسجام بيننا عجيب ...
لباقتها وحسن ضيافتها أشعرني بالراحة ... صديقتي الوهمية تحوّلت لواقع ... تسكن شقّة فخمة في الطابق الثالث من عمارة قرب الكرنيش ...
بدأت أشعر بالإحراج من كرم وفادتها لي ... المقابلة المباشرة تختلف عن الحديث عن بعد ... كنت أشعر بالخجل ... كأني أقف عارية أمامها وهي تعرف عني كل شيء من الواقع للإحساس للأحلام ...
وجبة غذاء دسم تلتها راحة قصيرة من تعب السفر ... جولة طويلة تعرفني بها بالمدينة خلال المساء ... إتصلت بأمير ليلا لأطمئن على أحواله ... سرعان ما أغلق الخط ...
إستقبال وتعارف جديد قديم في حياتي ... لأوّل مرّة أنام فيها في بيت غريب ... مع تلك القيلولة الإجبارية ... لم أهتد لسبيله بسرعة ... خشيت إن تحرّكت أن أزعج مضيفتي ...
لزمت غرفة إبنتها التي خصصتها لي ... فكّرت طويلا ... وجودي بمدينة لا يعرفني فيها أحد ألهب تلك الرغبة في صدري من جديد ... بدأت أحلام اليقظة تحيك خيالاتها في رأسي ...
ربما هي فرصة لم تسمح لي قبلا ... بدأت أفكّر جديا في ما كنت أنوي فعله من قبل ... لا خطر هنا ... فقط هو الحرج من إيناس ... ولماذا نتحرّج ... هي تعرف كل شيء ...
كنا نحتسي قهوة في إحدى الكافيهات ... وجهي يبدو عليه الغم رغم محاولة إيناس التخفيف عني ... ربما أحست بحرجي ... لم أكن صريحة وتلقائية كعادتي معها ...
- مالك ؟؟؟ شكل بلدنا ما عجبتكيش
- لا أبدا بالعكس دي حلوة جدا وجوها جميل ...
- أمال مهمومة ليه ؟؟؟
- مش عارفة أقلك إيه؟؟؟
- يعني لما ماكناش بنعرف بعض كنتي بتقولي كل حاجة ودلوقتي بتخبي عليا ؟؟؟
- لا أبدا مش بخبي بس مش قادرة أعبّر
- إحكي وخلينا نشوف ...
لم أعرف كيف تشجعت وأخبرتها عن رغبتي ... فكرة لم ترقها ... ملامح وجهها تغيّرت ... بدأ الندم يساورني لما فعلت ....
إيناس تفكّر بمنطق سليم مقارنة بي ... من يده في الماء ليس كمن يده في النار ... هكذا فسّرت الحكاية ... الغريب في الأمر أنها غيّرت الموضوع ....
أمير ... هو محور الجزء الثاني من الحوار ... بدأنا نضع الخطوط الرئيسية للمرحلة الثانية معه ... هو دفعه للتقدّم أكثر ... يلزمه دافع أقوى ...
أن تفكّر بصوت عالي مع أحد آخر ... يدخل عقلك في حلبة تحدّي ... عناد يجعلك تفكّر أسرع من عادتك ...
إقتراح قابلته إيناس بالترحيب ... أصلا ضربت كفيها ببعض تصفيقا لفكرتي مما جذب أنظار الحاضرين لنا ... آلاء ... نعم سأستعمل وسيلة الضغط لإبتزاز آلاء لتكون جزءا في خطتي ...
معجبة ... عشيقة ... أي إسم لا يهم ... لو تقدّمت فتاة بجمال آلاء لتبدي إعجابها بأمير فذلك سيكون حافزا قويا له للمواصلة ... فكرة دعمتها إيناس بروافد أفكار أخرى ...
مر اليوم الثاني من رحلتي عند إيناس ... بين النقاش والتجوال ... رجعنا البيت عند المساء ... إتصلت بأمير الذي صار ينزعج من مكالماتي ...
فسّرت ذلك كون إتصال أمه به يحرجه أمام زملاءه ... كنت أشتاق له ... خصوصا وأنه شغل تفكيري طوال اليوم ... كانت إيناس بالمطبخ تعد بعض الأكل ...
جلست بالصالون أفكّر ... فتحت الفيسبوك ... أمير متّصل ... بعثت له رسالة ... حتى حواره البسيط على الفيس مع بثينة الوهمية تغيّر ... سرعان ما إنسحب ...
عادت إيناس للجلوس بجانبي ... لم يكن صعبا عليها إكتشاف حيرتي التي رسمت على وجهي ...
- مالك لسة بتفكري في الموضوع ؟؟؟
- (لم أفهم أي موضوع تقصد) بصراحة في حاجة مش فاهماها ؟؟؟
- تحبي أفهمك ؟؟؟
- أكيد ؟؟؟
- أولا أنا مش حأثّر على قرارك بس الموضوع داه خطر (فهمت أنها ستناقشني في ما تهرّبت منه صباحا فأطرقت برأسي إذعانا) زي ما قلتلك من الأوّل ... ثانيا الخطر الأكبر إنك لسة ما وصلتيش للمرحلة إلي تسمحلك بكده
- إزاي ؟؟؟
- طيب كان ممكن أسيبك تعملي إلي في دماغك ... وداه سهل ... ممكن أدبّرلك مكان آمن ... ولو إن داه ممكن يسببلي أنا مشاكل ... مش حأقلّك على المشاكل إلي يمكن يوقعك فيها الحظ ... بس تخيلي لو جربتي هنا إلي كنت حارمة نفسك منه من زمان ... تقدري ترجعي زي ما كنتي ... تقدري تسيطري على رغبتك ثاني ؟؟؟ حتعملي إيه لما ترجعي بيتك ؟؟؟
كلماتها أطفئت رماد الرغبة التي بقيت تحاول الإلتهاب من جديد ... شعرت بألم الخيبة يخنقني ... حتى وإن كان كلامها مقنعا فإن ذلك يؤلمني ... حاولت الهرب من إسترسالها في الكلام ...
- إنت فاهمة غلط ؟؟؟
- إيه ؟؟؟
- الموضوع داه مش هو سبب تفكيري وحيرتي ؟؟؟ دي حكاية شبه الجزيرة الصغيرة ... بسرعة تطلع على السطح وبسرعة تختفي تحت المية...
- أمال ؟؟؟
- أمير ؟؟؟
- ماله ... مش خططنا لكل حاجة وإتفقنا ...
- صح ... بس حاسة أنه بيعاملني ببرود ... برود معايا كأم وبرود على الفيس ... حاسة إنه كشفني
- كشفك داه إحتمال صعب ... بس البرود شيء طبيعي لأن العلاقة بينكم صارت مملة ... حوار طبيعي ما فيهوش تحفيز ...
- و الحل ؟؟؟ ماهو كده ممكن ما يستجيبش معايا ثاني ... وممكن علاقته بآلاء تخرج من تحت سيطرتي أقل شيء بالنسبه له ... ممكن يحبها و حلينا بقى ...
- أنا عندي حل لكل حاجة ... نقطع الشك إنه كشفك ونلهلب شوقه تجاهك ؟؟
أخذت هاتفي ... إستغرقت مراجعتها للحديث بيني وبينه وقتا طويلا ... كأنه تستعد للعب دوري ... تستحضر شخصيتي ... وضعت السمّاعات بيننا ... وضغطت على زر الإتصال به عبر الماسنجر ...
الإتصال جاري ... الإتصال جاري ... لم يتحدّث أحد ... خيبة أمل أصابتنا لكن عالجناها بأنها منحتنا فرصة لمزيد التخطيط ... حاولي النصف ساعة واعدنا الكرة ... كنت أضع إحدى السمعات في أذني وأضع يدي على فمي ... كنت أخشى أن تتسلل مني كلمة لمسمعه تهدم كل شيء ... أخيرا تكلّم
- ألو مين معايا ؟؟؟
- إنت حمار يا ولى ؟؟؟ مش شايف إسمي عندك ؟؟؟
- (تلعثم حرجا من سذاجته ... ربما هي أوّل مرة يتحدث لأنثى عبر الهاتف) أصلي ما كنتش مركّز ؟؟؟ وكمان مش مصدّق ؟؟؟
- مش مصدّق ليه ؟؟؟
- أصلك أوّل مرة تعمليها ...
- حسيت إنك وحشتيني وما بقتش زي زمان فقلت أشوف مالك ... وكمان أنا لوحدي يعني لما سمحتلي الفرصة ... كلمتك
- طب أقلّك حاجة وما تزعليش ؟؟؟
- قول ؟؟؟
- بصراحة كنت شاكك إنها إشتغالة
- إشتغالة إزاي ؟؟؟
- يعني حد بيتسلى بيا ؟؟؟ مش عارف ؟؟ حاجة كده
- طب ودلوقتي ؟؟؟
- لا دلوقتي تمام (صدق حدسي .... كنت سأقبّل إيناس التي أنقذت خطتي بالصدفة)
- عامل إيه ؟؟؟
- عادي ... تمارين بالنهار وشوية دروس تابعة التمرين في الليل ...
- طب ما فيش بنات ؟؟
- بنات إيه ؟؟؟ كلنا رجّالة في التربص
- طب يا راجل ... الأوتيل ما فيهوش بنات ... آجانب سوّاح ...
كنت كمن تجلس على لوح مسامير أنتظر الإجابة حين دق جرس باب إيناس ... إضطررنا لقطع الإتصال ... توجهت إيناس للباب ... تحوّل إنزعاجها لإشراق لم أفهم معناه ... فتاة يبلغ عمرها حوالي 17 سنة تدخل من الباب مبتسمة ...
نظرة خفية من إيناس لها تعلمها بوجودي ... تغيّر ملامح وجهها من الصدمة ثم تمالكت نفسها وتوجهت تسلّم عليا ... إسمها إبتهال ... جارتهم في نفس العمارة ... صديقة بناتها ... قالت إيناس أنها تعوّدت السهر عندهم ...
جلست الصبية قبالتي في الصالون ... ملابس البيت لم تأثّر على جمالها ... كانت تتفحصني بطريقة عجيبة لم أفهمها ... نظراتها نحوي أشعرتني بالتوتر ... لم أتمالك نفسي ...
- أنا : إيه يا حبيبتي ؟؟؟ حضرتك بتشبيهي عليا ؟؟؟
- إبتهال : (بعض الإرتباك من سؤالي المفاجئ) لا أبدا ... بس في شبه من الممثلة هالة صدقي ... بس هو لون الشعر
- إيناس : (كأنها تتدارك أمرا لم أعلمه ) أصل إبتهال مدمنة تلفزيون ... بس تصدقي معاها حق ... إزاي ما خدتش بالي ... لو فتحتي لون شعرك شوية .. تبقي نسخة منها ... خصوصا في مسلسل زوج ماما مين ؟؟؟ مش كده يا إبتهال ؟؟؟
- إبتهال : أبوة بالضبط ...
وتحوّل النقاش بسرعة ... إلى الصبغة ولن الشعر ... والموضى والتمثيل ... رحبت بي ضيفة على مدينتهم ... كنت مصدومة من إنسجام هذه الصبية معنا كأنها تماثلنا العمر ... لم أشعر بفارق السن ولا الأجيال ... حوالي الساعة وإنصرفت ...
لاحظت نظرات وبعض الهمسات بينهما حين أوصلتها إيناس ... لم أعرها إهتماما ... عادت إيناس وعدنا لموضوع أمير ... دخلنا غرفتها ... أمسكت أنا بزمام الأمور في حين جلست إيناس بجانبي تحشر رأسها في الشاشة تراقب الحوار ...
- آسفة إني قفلت بسرعة ؟؟
- لا عادي خوذي راحتك ... هو زوجك رجع ؟؟؟
- لا دي أختي جات ؟؟؟
- يعني مش حنتكلّم ...
- لا عادي أختي ما فيش منها خوف ... قلي بقى بتاكل كويّس
- أكيد ... أصلا زدت 6 كيلو في شهرين
- بس ؟؟؟
- أيوة ... لكن كلها عضلات ؟؟؟
- عضلات مين يا أبو عضلات ؟؟؟
- مش مصدقة ؟؟؟
- بصراحة أيوة ؟؟؟
- تحبي تشوفي ؟؟؟ (كانت إيناس تقرصني وتهمس بشفتيها أن أوافق)
- طب ورينا يا سيدي ...
... دقيقتان ووصلتني مجموعة من الصور أمام المرآة ... كان أمير يقف كأنه في مسابقة كمال أجسام ... رغم أنه لم يتغيّر كثيرا لكن جسده إكتسب بعض الحجم ... عضلات اليدين والصدر ... بطنه بدأت ترسم عليها بعض الخطوط ...
صراحة أعجبني التغيير الذي حصل له ... كل الصور كانت لجزئه العلوي ... صدره وذراعاه ... طلبت إيناس صورة كاملة لجسده ووجهه ... وافق بعد مقايضة أن أرسل له بالمثل ...
تطوّعت إيناس لتكون بطلتها ... أرسلت له بعض الصور أمام مرآة غرفتها ... طبعا حرصت أن لا تكشف وجهها ... رغم أنها كانت بملابس نوم عاديا لكنها حاولت إثارته ...
كنا ننتظر إرسال صورته كاملة حين تساءل عمن تكون السيدة المستلقية على السرير في خلفية الصورة ... خطأ كاد يدمّر كل شيء لولا حسن الحظ ... وجهي لم يكن واضحا ...
أختي ... ذكّرته أن أختي قدمت لتبيت معي ... أصرّ على رؤيتها ... خوفي من أن يكون كشفني دفعني للقبول بلا تردد ... وقفت أمام الحائط متخذة كل الإحتياطات أن لا أسمح لخطأ آخر أن يكشفني ..
تولّت إيناس تصوري ... لإلهائه عن الصور الأولى .. بعض الوضعيات المثيرة ... هي مضحكة أكثر من كونها مثيرة ...
أرسلتها له ... رد بعدة قلوب حمراء ... ثم قال أن أختي أجمل مني ... كنت تعودت مشاكسته فقبلت الأمر على أنها دعابة يستفزني بها كعادته ... رددت على إستفزازه بإنهاء الحوار مدعية الغضب ...
ضحكنا ملأ شدقينا وقد أعجبتنا دقة ملاحظته ... إنسحبت من غرفة إيناس ... إستلقيت على الفراش أراجع أحداث هذا اليوم كعادتي ... خفت من أن تكون الصور فيها ما يكشف هويتي لإبني ...
فتحت الفيس ... فتحت الصور ... كبّرتها ... راجعت كل تفاصيلها ... لا شيء يدعو للخوف ... كنت سأغلق حين وصلتني رسالة منه ... الصورة التي لم يرسلها ... معها إعتذار عن دعابته السخيفة ...
سعيدة بالتطوّر والحماسة التي صارت عليها علاقتنا على الفيس ... لم يسعفني النوم بسرعة ... أغمضت عيني عبثا ...
أمسكت هاتفي ثانية ... فتحت صورة أمير الأخيرة ... كبّرتها بحثا عن التغييرات في جسده ... إنفتحت عيني على آخرها ....
إنتفاخ بين فخذيه يكاد يخرق القماش ... صدري أحرقني من المشهد ...