يونس بحري

يونس صالح بحري الجبوري، من مواليد 1903 في الموصل، توفي في عام 1979.[١]

درس في مدارس الموصل، وفي عام 1921 دخل دار المعلمين إلا أنه لم يكمل التحصيل العلمي، فالتحق بوظيفة كتابية في وزارة المالية التي تركها في عام 1923، وبعدها توجه في نفس السنة إلى خارج العراق سائحا في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية واشتغل هناك بعدد من المهن، وفي عام 1925 عاد إلى العراق، ولكنه غادر مرة أخرى إلى خارج العراق.

في 29 فبراير 1929 إلتقى بفتاة هولندية في مدينة نيس الفرنسية، وقد أراد الزواج بها، ولكنها لم ترد السفر الكثير وأرادت الاستقرار، والفتاة اسمها جولي فان در فين (julie van der veen).

و في عام 1930 ذهب إلى أندونيسيا واشترك مع الأديب الكويتي عبد العزيز الرشيد بإصدار مجلة باسم الكويتي والعرافي، وأصدر مجلة أخرى هي الحق والإسلام.

و في عام 1931 عاد إلى العراق فأصدر جريدة باسم جريدة العقاب.

و خلال الحرب العالمية الثانية في عهد هتلر عمل مذيعا في محطة برلين العربية الإذاعية في ألمانيا، وكان يبدأ خطاباته ب(حي العرب)، وقد طبع ما أذاعه في عام 1956 في بيروت تحت عنوان (هنا برلين)، وخلال تلك الفترة عمل إماما وخطيبا في عدد من الدول الأوروبية.

و بعد ثورة 14 تموز 1958 اعتقل لفترة وجيزة وبعدها تم إطلاق صراحة، واستدعاه عبد الكريم قاسم إلى مكتبة في وزارة الدفاع وأكرمه، ولكنه ظل معاديا لنظام عبد الكريم قاسم، وبعد مقتل عبد الكريم قاسم في عام 1963، تقرب إلى قائد الانقلاب عبد السلام عارف، وقام بإصدار كتاب يؤيده باسم أغاريد ربيع.

يونس بحري كاتب وصحافي ومذيع ومغامر وسائح.كان هاويا في كل تلك الاشياء ولم يكن محترفا خذلتهفي هذا كثرة الاهتمامات وطبيعة التمرد الذي جبل عليه. وكان رهين الظرف يضعه حيث يكون وحيث يكون المغنم وما يخدم الموقف. فكانت ابداعاته عشوائية مرتجلة مع وجود بوادر نبوغ وطموح طاغ لديه كما يقول الاستاذ أسامة غاندي في مقال له عن الصعلكة والصعاليك في الموصل نشر في احدى الصحف.ولد يونس بحري في الموصل سنة 1904 لاسرة كادحة فقيرة في منطقة السوق الصغير. جاب أوروبا وآسيا واشتغل في عدة مهن وسجن في باريس وزار تونس وليبي ووحضرموت وجاوة والهند وايران وافغانستان ورجع إلى العراق سنة 1933 وعاد وقد نسج حول اسفاره قصصا أسطورية تصلح حديثا للمجالس. وعمل في محطة برلين العربية الداعية لهتلر. وحاول الايقاع بالحاج أمين الحسيني ورشيد عالي الكيلاني وكانا حلفاء للالمان فابعده الالمان إلى بريسلاو. وبعد اندحار ألمانيا توجه إلى عمان التي وصلها بما يشبه المعجزة وهناك التجأ إلى الامير عبد الله امير شرقي الأردن الذي طالما هاجمه وشتمه من اذاعة برلين ولكن الرجل اكرم وفادته.وأخيرا رمته الاقدار سنة 1959 في مطبخ مطعم ((بوران)) في بغداد في شارع الرشيد وهناك صادف مرور عبد الكريم قاسم الذي اجاب مطالبه ثم لايلبث أن هاجمه وسافر إلى لبنان وهناك ادعى أنه قام بانقلاب في بغداد على عبد الكريم وفشل. عاد إلى بغداد في السبعينات بعد أن ادركته الشيخوخة وانسل من الذاكرة لم يعرفه أحد حتى أنه توفي على أحد ارصفة شارع السعدون في بغداد سنة 1979 حيث لم يسارع أحد إلى نجدته حيث لايعرفه أحد.له من زوجة عراقية ولد وبنت لا زالا على قيد الحياة في المهجر.

مؤلفاته

  • أسرار 2/مايس/1941، أو الحرب العراقية الإنكليزية. (بغداد 1968)
  • تاريخ السودان. (القاهرة 1937)
  • تونس. (بيروت 1955)
  • ثورة 14 رمضان المبارك. (بيروت 1963)
  • الجامعة الإسلامية. (باريس 1948)
  • الجزائر. (بيروت 1956)
  • الحرب مع إسرائيل وحلفائها. (بيروت 1956)
  • دماء في المغرب العربي. (بيروت 1955)
  • سبعة أشهر في سجون بغداد. (بيروت 1960)
  • صوت الشباب في سبيل فلسطين الدامية والبلاد العربية المضامة. (1933)
  • العراق اليوم. (بيروت 1936)
  • العرب في أفريقيا. (بيروت)
  • العرب في المهجر. (بيروت 1964)
  • ليالي باريس. (باريس 1965)
  • ليبيا. (بيروت 1956)
  • محاكمة المهداوي. (بيروت 1961)
  • المغرب. (بيروت 1956)
  • موريتانيا الإسلامية. (بيروت 1961)
  • هنا برلين : حيّ العرب. (1 – 8 بيروت 1956)
  • هنا بغداد. (بغداد 1938)
  • وحدة أم اتّحاد ؟ 3 سنوات تخلق أقداراً جديدة : سورية – العراق – اليمن – الجزائر – الجمهورية العربية المتحدة. (بيروت 1963)

ويستعد الكاتب والمؤرخ معن عبد القادر آل زكريا إلى نشر كتاب يتحدث عن حياة السائح بحري يتضمن أكثر من 1000 صحفحة واكثر من 500 صورة ووثيقة تخص بحري، وابتداء آل زكريا مشروع كتابه سنة 1990 ومن المحتمل ان يشنر الكتاب في لندن أو الرياض أو بيروت.

المصادر

  1. ^ يونس بحري 1903-1979 أعلام الموصل في القرن العشرين للعلامة الدكتور عمر محمد الطالب