يوم الصليب



وقع هذا اليوم في موضع يسمى الصليب بضم الصاد ولذا نسب اليوم إلى هذا الموضع والصليب كما قال ياقوت : الصُلَيبُ: بلفظ تصغير الصلب وقد تقدم اشتقاقه، جبل عند كاظمة . وكاظمة معروف موقعها في شمال شرق الجزيرة العربية . اجتمعت بكر بن وائل مدعومة من قبل الفرس بجيش من الاساورة لمهاجمة بني عمرو بن تميم وكان قائد بني عمرو بن تميم الفرس والشاعر طريف بن تميم بن عمرو العنبري التميمي وهو الفارس الوحيد من فرسان العرب الذي لا يتقنع إذا نزل سوق عكاظ . دارت رحى المعركة بين بكر بن وائل والجيش الأجنبي من الاساورة من جهة وبين بني عمرو بن تميم من جهة أخرى والتقت الجيوش وصار الطراد والقتال بعد أن تقابلت الفرسان وقد واجه طريف العنبري كبير الاساورة فقاتله فارداه قتيلا فانهزمت الاساورة . لم تستطيع بكر بن وائل أن تستمر في القتال بعد أن انهزم حليفهم الاجنبي فانهزمت أيضا بعد مواجهة أخرى مع فرسان بني عمرو بن تميم .


سجل طريف هذا النصر الساحق والذي واجهت فيه بني عمرو بن تميم قوتين عظيمتين وكان النصر فيها لقومه قال :



ولولا طرادي بالصليب لسوقت نساء أناس بيـن درتـا وبـارق


وقال الأعشى:



وإنا بالصليب وبطنِ فَلْج جميعاً واضعين به لَظَانا