يوحنا النحوي
جون فيلوبونوس (490 تقريبًا - 570 تقريبًا) المعروف أيضًا باسم يوحنا النحوي أو يوحنا السكندري، فيلسوف مسيحي اهتم بالتعليق على كتابات أرسطو وألف عدد كبير من الأطروحات الفلسفية واللاهوتية. كان فيلوبونوس مثيرًا للجدل في بعض الأحيان، بخروجه على الفكر الأرسطي-الأفلاطوني الحديث التقليدي، وطرح أسئلة منهجية تؤدي في النهاية إلى التجريبية في العلوم الطبيعية.
أدين بعد وفاته بالهرطقة من قبل الكنيسة الأرثوذكسية في عام 680/681 بسبب تفسيره المثير للجدل حول الثالوث.
طبعت مؤلفاته على نطاق واسع في ترجمات لاتينية في أوروبا منذ القرن الخامس عشر. وكان تعليقه على كتاب الفيزياء لأرسطو ذا أثر كبير على بيكو ديلا ميراندولا وجاليليو جاليلي، اللذان استشهدا بأعماله.
يحي النحوي
وهو يلقب نفسه بلقب: النحوي grammaticos. أما اللقب philoponas فمعناه: محب العمل.
فيلسوف ولاهوتي مسيحي عاش في الاسكندرية في نهاية القرن الرابع وبداية القرن الخامس الميلادي. وتتلمذ على الفيلسوف الأفلاطوني المحدث: أمونيوس. وقد ولد وثنياً ثم صار مسيحياً، وكان أول فيلسوف مسيحي اتبع مذهب أرسطوطاليس، ووضع شروحاً على مؤلفاته.
وقد ولد في قيسارية Caesarea كما يستدل على ذلك من عنوان رسالة كتبها الأسقف سويرس للرد عليه ٠ وقيسارية هذه إما أن تكون قيسارية: عاصمة قبدوقيا، التي كانت مسقط رأس القديس باسليوس الكبير؛ وإما أن تكون قيسارية جرمانيقا في اقليم بثونيا (وكلتاهما في آسيا الصغرى) ٠
وجاء إلى الاسكندرية وهو في ريعان الشباب، لأنه تتلمذ على أمونيوس الأفلاطوني المحدث، شأنه شأن اولمفيودورس وأمونيوس. كذلك تتلمذ على نحوي يدعي رومانوس Romanos . وهو الذي لقب نفسه بلقب: •النحوي». أما لقب «فيلوبونس» (: محب العمل) فخلعه عليه تلاميذه والمعجبون به. أما عدوه اللدود سنبلقيوس، وكذلك خصومه اللاهوتيون فيلقبونه بلقب: «من يتعب نفسه عبثاً ودون جدوى».
وصار أسقفاً في الاسكندرية لكن بسبب آرائه
المبتدعة (أو الإلحادية) عقد القساوسة المصريون مجمعاً طالبوا فيه بعزله عن منصب الأسقفية فلما لم يستجب لهذا الطلب خلعوه بقرار منهم لكن مصدر هذه الرواية هو أبو الفرج بن العبري في كتابه «تاريخ مختصر الدول» ؛ ولما كان هذا المصدر غير موثوق به، فإن الشك يدور حول الخبر الخاص بعزله. ويؤيد عدم صحة هذا الخبر أن أول إدانة رسمية له قد تمت في سنة ٦٨٠م
وليس لدينا بعد هذا معلومات صحيحة عن حياته . وقد حاك المؤرخون العرب أساطير عديدة حوله، وجعلوه يعيش حتى يلتقي بعمرو بن العاص حين فتح الإسكندرية في سنة ٦٤٠م. وسنتناول هذه المسألة بعد قليل.
أما أنه كان أستاذاً للفلسفة في الاسكندرية، فهو أمر يمكن استخلاصه مما قاله هو في شرح «الأثار العلوية» (ص٥٣، س٢٧) كذلك يؤخذ من كلام سنبلقيوس أنه كان ليحيى النحوي مستمعون (طلاب) كثيرون. فهل خلف أستاذه أمونيوس على مجلس التعليم في الاسكندرية؟ هذا ما لا نستطيع توكيده، لانعدام الأخبار في هذا الشأن وإنما افترض هذا لتفسير العداوة الشديدة بين يحيى النحوي وسنبلقيوس بسبب ما زعموه من تنافسهما على خلافة أمونيوس في تدريس الفلسفة بمجلس التعليم بالاسكندرية.
أما أن يحيى النحوي لم يلق عمرو بن العاص حين فتح الاسكندرية في سنة * ٦٤م، ولم يعش مطلقاً في القرن السابع الميلادي - فيدل عليه أمران :
يحيى النحوي
٣٧١
الأول: ما ذكره يحيعى النحوي نفسه في كتابه: «في قدم العالم ضد ابرقلس» (ص٥٧٩ س١٤ من نشرة Raabe) من أنه يكتب هذا الكلام في سنة ٥٢٩م٠ وقد كتب هذا التاريخ بالحروف، لا بالأرقام، مما يمنع أي تحريف أو غلط.
الثاني: ما ذكره يحيى النحوي في شرحه على «السماع الطبيعي» لأرسطو، حيث ذكر يوم العاشر من مايو سنة ٥١٧م «شرح السماع الطبيعي" ص٧٠٣)
متى اعتنق المسيحية؟ الأغلب على الظن أنه كان لا يزال وثنياً حينما تتلمذ على أمونيوس. لكنه اعتنق المسيحية في العشرينات الأولى من القرن السادس الميلادي. كذلك يغلب على الظن أنه قام بمعظم شروحه على أرسطو وهو لايزال وثنياً وكذلك معظم كتبه غير اللاهوتية والدليل على هذا هو أننا لا نجد أي أثر للنظرات والتصورات المسيحية في شروحه على كتب أرسطو، خصوصاً وأننا كنا ننتظر وجودها في شرح «السماع الطبيعي» و«في النفس» على أقل تقدير. أما وقد خلت تماماً من أية إشارة إلى التصورات المسيحية فإن هذه الواقعة تؤكد أنه لم يكن مسيحياً بعد حين قام بوضع هذه الشروح على أرسطو٠
ويلخص كرول Kroll في بحثه الممتاز في مادة
Pauly-Wissowa بدائرة معارف Joannes Philoponos
(ح٩ قسم ٢ أعمدة ١٧٦٤ - ١٧٩٥) ما سبق بقوله؟ «من المحتمل أن يكون يوحنا النحوي قد ولد وثنياً في سنة ٤٧٠ ميلادية في إحدى المدينتين الواقعتين على البحر الأسود واسم كليهما: قيسارية Caesaria. ثم ارتحل وهو شاب — إلى الاسكندرية حيث تتلمذ على أمونيوس، وكان من زملائه فى الدراسة سنبلقيوس الذي سيصير له عدواً لدوداً، وأولمفيودورس الذي كان أصغر منه سناً. ومن المحتمل أنه خلف أستاذه أمونيوس على كرسي مجلس التعليم. وكتب - مترسماً خطى أستاذه أمونيوس -إلى جانب سلسلة من المؤلفات النحوية - عدداً كبيراً من الشروح على أرسطو. وانتهت هذه المرحلة الأولى من نشاطه في التدريس والكتابة باعتناقه للمسيحية حوالي سنة ٥٢٠م. أما المرحلة الثانية من حياته فقد كزسها للمسيحية، محاولا التوفيق بينها وبين مذهب أرسطو٠ وفي المرحلة الثالثة والأخيرة نجده في صراع مع الكنيسة
الأرثوذكسية الكبرى، التي أدانته بعد وفاته بمائة عام بوصفه هرطيقاً — وهذا يتضمن إقراراً بمكان ته - ولهذا نجد اسمه في ثبت كبار الهراطقة الذي صنفه سوفونيوس
لكن .(Mansi, Concil XI; 501 راجع) Sophonius
يعوزنا كل خخبر عن تاريخ وفاته. فإن كان جدال سنبلقيوس ضده موجهاً إليه بعد وفاته، فمن الممكن أن تكون وفاة يحيى النحوي في نهاية الأعوام الثلاثين من القرن السادس الميلادي" (المادة المذكورة في دائرة معارف باولي -فيسوفا، ح٩ قسم ٢ حمود ١٧٧٠ -١٧٧١).
مؤلفاته
تندرج مؤلفات يحيى النحوي تحت ثلاثة أبواب : (١) شروح فلسفية - (٢)كتب في النحو -(٣)كتب في اللاهوت.
(أ) الشروح الفلسفية:
١ - شرح على محاورة «فيدون» لأفلاطون.
٢ - شرح على "ايساغوجي» لفوفوريوس،
٣ - شروح على كتب أرسطو التالية:
أ - «شرح المقولات«، نشرة A, Busse (في مجموعة الشروح على أرسطو ح١٣ ، سنة ١٨٩٨؛ برلين، عدد صفحاته ١٦+ ٢٨٢.
ب - «شرح التحليلات الأولى»، نشرة.M Wallies (المجموعة المذكورة ح١٣سنة ١٩٠٥ في برلين) غدد صفحاته ٤٩٦).
M. Wallies ج-«شرح التحليلات الثانية" نشرة
(المجموعة المذكورة ح١٣،سنة١٩٠٩،في٤٠ ص)-
د - شرح على «التبكيتات السوفسطائية» - مفقود .
ه ٠ شرح على «الطوبيقا» - مفقود.
و - شرح على كتاب «في النفس» نشرة.M 1•00ل1129٧ (المجموعة لمذكورة، ح١٥، سنة١٨٩٧ في ٦٧٠ص).
ز - شرح على "السماع الطبيعي»، نشرة H. Vitelli (المجموعة المذكورة، سنة ١٨٨٧ ،في٤٩٧ص
٣٧٢
يححى النحوي
ح - شرح على «الاثار العلوية» - مفقود.
ط - شرح على «الكون والفساد؟، نشرة H. Vitelli (المجموعة المذكورة حه ١ قسم ٣، سنة ١٨٩٧ ، في ٣٥٦ص.
ي - شرح على المقالة الأولى من «الآثار العلوية»؛
ح ١٤ قسم ١ من المجموعة) H. Hayduck نشرة
المذكورة، في سنة ١٩٠١، في ١٥٤ ص).
ك - شرح على «الميتافيزبقا» . فقد الأصل اليوناني، وبقيت ترجمة لاتينية قام بها F. Patricius، وطبعت في فبراير سنة ١٥٨٣، لكن يشك في صحة نسبته إلى يحيى النحوي.
(ب) كتبه في النحو - لم يبق منها إلا شذرات واقتباسات.
(ح)كتبه في اللاهوت:
١ - في قدم العالم ضد ابرقلس» ، في ١٨ مقالة.
في ليبتسك سنة ١٨٩٩ . وكان قد H. Rabe نشرة رابه
نشره ترنككافلي في البندقية سنة ٥٣٥ ١.
٢ - «جدال مع أرسطو حول قدم العالم»، في ٦ مقالات، وهو يعد بمثابة تكملة للكتاب السابق - وهو مفقود
٣ - «في شرح أقوال موسى عن نشأة الكون» - وقد
في ليبتسك ١٨٩٧ وقد ذكره G. Reichardt نشره
فوتيوس بعنوان: «الستة الأيام»، وفيه يرد على ثيودورس الموبسوسي.
سنة G. Walter ٤ - «في عيد الفصح" - نشرة
١٨٩٩ويقع في ٢٥ص.
ه - «القول الفصل في التوحيد"، في ٧ مقالات. وفيه يدافع عن مذهب القائلين بالطبيعة الواحدة في اله (المونوفيزية). وقد بقيت منه أجزاء في ترجمة سريانية موجودة ضمن لمخطوطات السريانية في المتحف البريطاني (راجع فهرست رايت ح٢ ص٥٨٧).
٦ - «في الحلى المقدمة كقرابين للآلهة»، وهو موجه ضد ايا مبليخوس. مفقود.
٧ - في البعث - مفقود، كان يقول فيه إن الله سيخلق أجساماً خالدة بدل الأجسام الفانية.
٨ - «ضد مجمع خلقدونية» (سنة ٤٥١)- مفقود). وكان ينقسم إلى أربعة أقسام وحاول فيه أن يثبت أن أمانة مجمع خلقدونية هي بعينها مذهب نسطوريوس.
٩ - «رسالة إلى يوستنيان الأمبراطور» .
٠ ١ - «فيما بقي من فارق في المسيح بعد اتحاد الأقانيم».
١ ١ - «في القسمة والفصل والعدد - رسالة مقدمة إلى يوستنيان الأمبراطور».
د) كتبه في الرياضيات والطب:
١ - رسالة في "الاسطرلاب، نشرها H. Hase في مجلة Rheinisches Museum سنة ١٨١٩، ح٦ ص١٢٧-٠١٧١
٢ - شرح على المقالتين الأولى والثانية من كتاب 2 الأرثماطيقي» تأليف نيقوماخوس الجراسني. نشرة Rich Hoche في كراستين، ليبتسك ١٨٦٤ وبرلين ١٨٦٧
أما عن يحيى النحوي وكتبه في المصادر العربية فراجع كتابنا:
La Transmission de la Philosophie grecque au monde arabe. Paris, 1 ed. Paris, 1968; 2٠ ed. Paris, 1987.
وراجع أيضاً مقالة اشتاينشنيدر المذكورة في المراجع.
آراؤه الفلسفية واللاهوتية
كرس يحيى النحوي جل انتاجه في الفلسفة لشرح كتب أرسطو لكنه في هذه الشروح لم يكن أرسططالي المذهب باستمرار، بل كان في بعض الأحيان يرجح آرام أفلاطون أو الرواقيين على رأي أرسطو. وفي رده على برقلس - وهو مؤلفه الرئيسي في الفلسفة - هاجم في الوقت نفسه رأي أرسطو القائل بأن العالم قديم، أي أنه أزلي أبدي - وفي شرحه على «السماع الطبيعي» لأرسطو كثيراً ما كان يستطرد لمهاجمة آراء المشائين، أتباع أرسطو. ويظهر هذا خصوصاً في المواضع التي تكلم فيها على الزمان والمكان، والخلاء والملاء. وموقفه هذا من أرسطو هو الذي دعا - إلى جانب دوافع أخرى -مشائياً متحمساً لأرسطو مثل سنبلقيوس، إلى الهجوم
يحيى النحوي
٣٧٣
على يحيى النحوي وتفنيد ارائه .
أما في اللاهوت المسيحي فيجب أن تتذكر أولاً أن يحيى النحوي اعتنق المسيحية على مذهب اليعقوبية القائل بالطبيعة الواحدة في المسيح (المونوفوزية) ٠
وقد لخص ليونس البيزنطي Léonce de Byzance مذهب يحيى النحوي في اللاهوت كما يلي: «بينما كان ثيودوسيوس Theodosius لايزال على عرش الأمبراطورية في بيزنطة، ظهرت عقيدة الآلهة الثلاثة من جديد: وكان الهرطيق القائل بها هو فيلوبون. ذلك أنه وجه هذا الاعتراض إلى الكنيسة: إن قلتم بطبيعتين في المسيح، فعليكم أن تقولوا أيضاً باقنومين. فأجابت عليه الكنيسة قائلة: لو كانت الطبيعة والأقنوم أمراً واحداً، فمن الضروري الإقرار بعدم التمييز بين كليهما٠ لكن إذا كانت الطبيعة شيئاً آخر غير الأقنوم، فلماذا يجب علينا الإقرار بأقنومين إذا كنا نقول بطبيعتين اثنتين؟ فأجاب الهراطقة قائلين للكنيسة: نعم، الطبيعة والأقنوم شيء واحد. فعادت الكنيسة وقالت إذا كانت الطبيعة والأقنوم شيناً واحداً، فهل نقول إذن إنه توجد ثلاث طبائع في الثالوث الإلهي؟ لأنه من الثابت أنه يوجد ثلاثة أقانيم فأجاب فيلوبون على قول الكنيسة هذا قائلاًليكن! نحن نقول إن ثمت ثلاث طبائع في الثالوث. وفي قوله هذا استند إلى مذهب أرسطو ذلك لأن أرسطو يقول إن الأفراد يملكون طبائع عديدة، ولكن لا يوجد لهم إلاً جوهر واحد مشترك. وبنفس الطريقة قال فيلوبون أنه توجد ثلاثة جواهر جزئية في الثالوث وجوهر واحد
(De sectis, V, 6, Patr. Gr., t. 86a, col. 1232- مشترك .1233)
وبيان هذا يتم بتعريف الطبيعة والأقنوم. فالطبيعة هي العلية المشتركة للوجود في كل الموجودات التي تشارك في نفس الجوهر (اوسيا): فكل إنسان هو كائن حي عاقل فان وقادر على العلم. وإذن فالجوهر (أوسيا) هو والطبيعة شيء واحد. أما الأقنوم (: الشخص) فهو البقاء الخاص بكل طبيعة، ويتصف بخواص يتميز بها كل أقنوم (شخص) عن أي أقنوم (شخص) آخر - ومن ناحية أخرى فإن الطبيعة تدل على الجنس أو النوع، ولا توجد خارج عقولنا إلا في الأفراد الذين تتحقق الطبيعة فيهم؛ وهي هنا تمتزج مع الشخص أو الأقنوم، من حيث أن
الشخص - أو الأقنوم - ليس إلا الطبيعة المتخصصة بالخواص الفردية وهكذا نجد أن الطبيعة لا توجد إلا كفرد، والفرد هو الشخص.
وينتج عن هذا أن الذي تجسد هو طبيعة الله الكلمة، أي أن الذي تجسد هو أقنومه فقط . وإنانية المسيح فردية، ولكنها ليست طبيعة، وإلا لكانت أقنوماً (شخصاً) - وهو محال، لأنه لا يوجد في المسيح إلا أقنوم (شخص) واحد ٠
وعن هذا الطريق أثبت يحيى النحوي صحة مذهب الطبيعة الواحدة (المونوفوزية) بواسطة فلسفة أرسطو. وهكذا يكون أعضاء مجموع خلقدونية قد وقعوا في تناقض. يقول يحيى النحوي: «إن كل أولئك الذين يقولون بأقنوم واحد وطبيعتين اثنتين يناقضون أنفسهم ويناقضون الحقيقة» ٠
ولكن خصومه ألزموه بأنه بهذا يقول بثلاث طبائع إلهية. وهذه هي التهمة بالهرطقة التي وجهت إلى فيلوبون وأتباعه من جانب المذاهب المسيحية، الأخرى غير المونوفوزية . لكن أخذ برأيه لاهوتيون آخرون يذكر فوتيوس من بينهم: قونسون 0011011؛ ويوجين، وثامسطيوس وهؤلاء وافقوه على رأيه في التثليث، ولكنهم خالفوه في رأيه في البعث
أما خصومه الألداء فيذكر من بينهم ليونس البيزنطي وجورج الذي من يسيديا Psidie ، وراهب اسمه نقياس، وجورجيوس أسقف تكريت.