ويلبرورد سنيليوس

ويلبرورد سنيليوس (بالهولندية: Willebrord Snel van Royen) (ويلبرود سنيل فان روين) (ولد سنة 13 يونيو 1580 وتوفي في 30 أكتوبر 1626 بمدينة لايدن الهولندية) هو عالم فلك ورياضيات هولندي، ارتبط اسمه في الغرب طويلاً بقانون انكسار الضوء، ولكن الأبحاث الحديثة أثبتت أن الفضل في اكتشاف ذلك القانون يرجع لابن سهل الذي اكتشفه سنة 984.

ولد ويلبرورد في ليدن بهولندا، وفي سنة 1613 خلف أباه "رودلف سنيل فان روين" (1546 ـ 1613) في العمل كأستاذ للرياضيات بجامعة ليدن. وفي سنة 1615 ابتكر طريقة لقياس نصف قطر الأرض باستخدام طريقة التثليث وقام بتنفيذها. من مؤلفاته "إراتوستينس الهولندي" (لاتينية) والذي نشره سنة 1617 واصفاً تلك الطريقة التي أجراها بمعلومية المسافة بين مدينتي ألكمار و"بيرغن أوب تسوم" اللتين تفصل بينهما درجة طولية واحدة (قدرها سنيليوس بـ 117449 ياردة، أي ما يعادل 107395 كم)، وهذه المسافة في الواقع تعادل 111 كم.

كما كان سنيليوس عالم رياضيات مميزاً، وضع طريقة مبتكرة لحساب ط (π)، كما أعاد اكتشاف قانون الانعكاس سنة 1621.

وقد سميت فوهة "سنيليوس" على سطح القمر بهذا الاسم نسبة إلى ويلبرورد سيليوس.

إسهامات ويليبرور سنيل في الضوء

لا يسير الضوء دائما في خطوط مستقيمة، وإنما ينعكس شعاع من الضوء على الأسطح اللامعة وينحني (ينکس) حينما ينتقل الضوء من وسط شفاف

إلى وسط آخر، مثل انتقال الضوء من الماء إلى الهواء أو من الهواء إلى الزجاج. ويتسبب هذا الانكسار في جعل برك الماء تبدو أقل عمقا مما هي عليه وجعل العصا الموجودة في الماء تبدو وكأنها مائلة أيضا. ويوضح هذا الانكسار طريقة عمل العدسات والتي تستطيع أن تجمع شعاع الضوء في نقطة معينة أو أن تقوم بنشره.

هذا، وقد وضح ويليبرور سنیل - عالم الرياضيات الهولندي - كيفية انكسار الضوء في عام 1621. ويسمى هذا القانون عموما بقانون سنيل. ولكن توصل آخرون قبله إلى ذلك . ومنهم العالم الإنجليزي البارع توماس هاريوت في بداية عام 1601 وقد سبقه في ذلك ربما العديد من العلماء العرب. ولقد تفوق العالم الفرنسي رينيه ديكارت على كل من هاریوت وسنيل حيث قام بطباعة كتاب له عن هذا الموضوع في عام 1637.

يربط قانون سنيل بين الزوايا الناتجة عن تلاقي شعاع الضوء مع الإطار بين وسطين (أو بمزيد من الدقة جيوب الزوايا قبل وبعد مرور شعاع الضوء. كما أن الثابت - وينطبق الحال على أي من زاوية السقوط - يسمى معامل الانكسار كما أنه يعد خاصية للوسط.

السؤال الذي يطرح نفسه : لماذا ينكسر الضوء؟ تتضمن الإجابة عن هذا السؤال سرعة الضوء على الرغم من عدم التوصل إلى طريقة يتم من خلالها قياس سرعة الضوء في عصر سنیل. قد يسير الضوء بسرعة أكبر في الهواء مقارنة بالزجاج ثم ينكسر بطريقة أو بأخرى حينما يتغير الوسط الذي يمر خلاله.

يبدأ انكسار الضوء من الجسم في قاع البركة، حيث يترك الشعاع الماء يخدع ويضلل كلا من العين والمخ. وهذا يؤكد قاعدة أن الضوء يسير دائما في خطوط مستقيمة.

قانون سنیل 
حينما ينكسر شعاع من الضوء في أثناء انتقاله من وسط إلى آخر، فإن مقدار جيب زاوية السقوط مقسوما على جيب زاوية الانكسار هو ثابت يعرف باسم معامل الانكسار. 

تخيل وجود برميل من الزيت يتدحرج من تل، ستجد أن المنحدرات المختلفة ستجعله يزيد في سرعته أو يبطئ، وهكذا، سيتغير اتجاهه.

كان العالم الرياضيات الفرنسي بيير دو فيرما (مؤلف کتاب Last Theorem الشهير) تفسير آخر أكثر تعمقا فيما يتعلق بانكسار الضوء. فشعاع الضوء - كما ذكر فيرما - سيتبع مسارا يستغرق أقل زمن مهما كان نوع الوسط الذي يمر خلاله. إن وصف السرعات المختلفة للضوء والمسافات المقطوعة يوضح قانون سنيل. كما يفسر قانون فيرما أيضا قانون الانكسار؛ إذ أن تساوي زاوية السقوط بزاوية الانكسار يجعل الضوء يتخذ أقصر الطرق، وبالتالي، يقطع أقصر مدة زمنية.