وليام ولاستون

مفكر أخلاقي ولاهوتي انجليزي، من أتباع النزعة

الطبيعية في الدين.

ولد في Coton- Clasford في ٢٦ مارس سنة١٦٥٩، وتوفيفيلندنفي١٧٢٤/١٠/٢٩

وتلقى العلم في كلية سدني سسكس في كمبردج من سنة ١٦٧٤ إلى سنة ٦٨١. ثم صار مدرسا في مدرسة في برمنجهام في سنة ١٦٨٢ . ثم رسم قسيا لكنم في مئة ١٦٨٨ ورث القسم الأكبرمن ثروة أسرته وذلك من ابن عمه وليم ولستون اوف شنتون، بما مكنه من الاقامة في لندن، و الزواج في سنة ١٦٨٩ ؛ وكرس بقية حياته للبحث والفلسفة.

وقد كتب كثيراً، لكنه مزق الكثير ما كتبه، لتبرمه به. ونشر ترجمة موسعة منظمومة لقسم من سفر •الجامعة» ومن أسفار العهد القديم (في «الكتاب المقدس») في سنة ١٦٩٠ .

لكن أهم كتبه هورسم تخطيطي لدين الطبيعة»، وقد نشر، في سنة ١٧٢٤ ويتميز بأناقة الأسلوب، وقد قسمه إلى ٩ أقسام. في الأول منها شرح مبدأه الرئيسي وهو أن «من يعمل كما لو كانت الأمور هي كذا، اوهي ليست كذا، يعلن بأفعاله أن الأمور هي كذا، أو هي ليست كذا ويجعل «قوام الخير والشر الأخلاقيين في اتفاق أفعال الانسان مع الحقيقة»

وفي نظره أن الحقيقة هي الاتفاق مع الطبيعة»، إذ اله سمح بالطبيعة، إن لم يكن قد أيدها كل التأييد، حق إن رفض الطبيعة معناه التمرد عل الله. ويضع معياراً مميزاً بالتدريج للأفعال الشريرة، هو أن الفعل يكون فيه من الشر بقدر أهميته أو عدد الحقاثق المنتهكة.

وفي القسم الثاني يتناول السعادة، فيقرر «أن الطريق إلى السعادة وممارسة الحقيقة يؤدي كلاهما إلى الآخر..

وفي القسم الثالث يحدد الدين الطبيعي بأنه «السعي إلى السعادة عن طريق ممارسة الحقيقة والعقل.

وفي القسم الرابع يرفض الحجج لمسوقة لاثبات حرية الارادة.

وفي الأقسام الخمسة الباقية يضع الحجج التي يسوقها أنصار مذهب المؤلهة theism؛ ويقرر أن المعجزات هى من آثار العناية الالمية؛ ويسوق برهانا على ضرورة وجود الآخرة، على اساس أن الله حكيم عاقل. ويدافع عن الصلاة الشفوية والعامة. ويحدد القانون الطبيعي بأنه التوافق مع الحق. وفي القسم التاسع والأخير يبحث في النفس ويقرر أنها لا مادية وخالدة.

وهكذا تجدم في هذا الكتاب يحاول أن يبين، دون اللجوء إلى الوحي، ما ينبغي على الانسان العاقل أن يعده ديناً طبيعياً . ومن هنا كان اتجاهه قريباً من اتجام لورد هربرت

الذي حاول Lord Herbert of Cherbury أوف تشربوري

تحديد لمعاني العامة في الدين الطبيعي، وقريباً أيضاً من مذهب كلاك Clarke.

إن الانسان، هكذا يقول ولستون، فاعل ذكي وحر. والحقيقة هي التعبيرعن الأشياء كما هي. والرذيلة هي رفض الحقيقة وإنكار الأشياء كما هي في الواقع هو في مضمونه انكار لوجود اشه واتباع الطبيعةهو اتباع لله لكنهذا ا يعي أن يتابع المرء ميوله الفردية , لأنه لما كان لا يوجدإنسان عاقل كل العقل، فلا بد للمرء أن يراعي طبيعة الآخرين. والقانون الأكبر للدين هو بالنسبة إلى كل انسان الا يناقض الحقيقة، وأن يعامل كل شيء بحسب ما هو عليه العقل. والسعادة تقوم على أساس مبدا اللذة - والألم : فالألم هو الشر الحقيقي، واللنة هي الخيرالحقيقي . والسعادة القصوى تقوم في زيادة اللذات على الآام. رإن من واجب كل انسان أن يجعل نفسه سعيداً قدر الامكان، ومتلاثماً مع سعادة الآخرين. ولهذا فإن السعادة والحقيقة صنوان.