وتر أخيل
"pmid21037028" />
الفوائد النسبية من العلاجات الجراحية وغير الجراحية لا تزال موضع نقاش؛ فمؤلفو الدراسات حذّروا بشأن اختيار العلاج المستحب.[١] و تجدر الإشارة بأن المراكز التي لا يتوفر لديها مجال لإعادة تأهيل الحركة المبكرة، فإن الإصلاح الجراحي هو المستحب لتخفيض معدلات عودة التمزق.
الجراحة
هناك نوعان مختلفان للجراحة؛ الجراحة المفتوحة والجراحة التنظيرية (عن طريق الجلد). خلال الجراحة المفتوحة يتم عمل شق في الجزء الخلفي للساق ويتم تخييط الوتر العقبي في نفس الوقت. في حالات التمزق الكامل أو الخطير، فإن وتر العضلة الأخمصية أو أي عضلة أثارية أخرى يقطف ويُلف حول الوتر العقبي، وبهذا تزيد قوة الوتر الذي تم إصلاحه. إذا كانت جودة النسيج ضعيفة، على سبيل المثال تم إهمال الإصابة، فقد يستخدم الجراح شبكة تعزيز (كولاجين، ارتيلون أو أي مادة أخرى قابلة للتحلل). في العملية التنظيرية، فإن الجراح يقوم بعمل شقوق صغيرة متعددة عوضاً عن شق واحد كبير، ويتم خياطة الوتر مجدداً معاً من خلال الشقوق. يمكن أن يتم تأخير العملية الجراحية لحوالي أسبوع بعد التمزق للسماح للانتفاخ بأن يزول. يمكن أن تكون الجراحة التنظيرية خياراً أفضل للعلاج عوضاً عن الجراحة المفتوحة للمرضى قليلي النشاط والحركة و من لديهم اعتلال وعائي أو لمن لديهم مخاطر لضعف الالتئام.
إعادة تأهيل
العلاج غير الجراحي يستخدم ليشمل فترات طويلة لسلسلة من قوالب التجبير، ويأخذ وقتا أطول ليكتمل مقارنة بالعلاج الجراحي. لكن البروتوكولات لإعادة التأهيل الجراحي وغير الجراحي كليهما أصبحت مؤخراً أسرع، أقصر، أكثر عدوانية وشدة، وأكثر نجاحاً. كان من المعتاد أن تستعمل الجبيرة للمرضى الذين يخضعون للجراحة لمدة 4 إلى 8 أسابيع تقريباً بعد الجراحة وكان يسمح لهم بتحريك الكاحل فقط وبرفق لمرة واحدة خارج الجبيرة. أظهرت الدراسات الحديثة أن المرضى لديهم فرص تعافٍ سريعةً وأكثر نجاحاً عندما يسمح لهم بتحريك وتمديد الكاحل بيسر مباشرة بعد العملية الجراحية. للحفاظ على سلامة الكاحل يستخدم المرضى حذاءً سهل النزع للمشي وعمل الأنشطة اليومية. الدراسات الحديثة على مرضى العلاج غير الجراحي بشكل عام تشتمل على الحد من الأوزان غير المحتملة لمدة أسبوعين، واستخدام الأحذية سهلة النزع، إما الثابتة أو ذات المفاصل بدلاً من الجبيرة. و غالباً ما يبدأ العلاج الطبيعي في وقت مبكر بعد أسبوعين من البدء بأي نوع من أنواع العلاج.
هناك ثلاثة أشياءٍ ينبغي أن تؤخذَ بعين الاعتبار عند إعادة تأهيل تمزق الوتر العقبي: مجال الحركة، القوة الوظيفية، وأحيانا الدعم التقويمي للعظام. تعود أهمية مجال الحركة لكونه يأخذ بعين الاعتبار شدة الوتر الذي تم إصلاحه. عند بداية التأهيل يجب على المريض التمدد برفق وزيادة الشدة كلما سمح الوقت والألم. وضع جهد خطي على الوتر مهم جدا لأنه يحفز إصلاح النسيج الضامّ الذي يمكن تحقيقه أثناء تنفيذ "تمدد العدائين" ( وضع أصابع القدم على بضع بوصات فوق الجدار يبنما يكون الكعب على الأرض). عمل التمدد لكسب القوة الوظيفية مهم أيضاً لأنه يحسن الالتئام في الوتر، ويؤدي ذلك إلى عودة أسرع للقيام بالنشاطات. هذه التمددات يجب أن تكون أكثر شدة ويجب أن تشمل نوعا من تحمل الوزن، مما يساعد على إعادة توجيه وتعزيز ألياف الكولاجين في الكاحل المصاب. التمدد المعروف الذي يستخدم لهذه المرحلة من إعادة التأهيل هو رفع أصبع القدم على سطح مرتفع. على المريض أن يضغط باتجاه أصابع القدم وأن يخفض جسمه قدر الإمكان ويكرر ذلك عدة مرات. الجزء الآخر من عملية إعادة التأهيل هو الدعم التقويمي للعظام. وهذا لا علاقة له بالتمدد أو تقوية الوتر، بل هو لوضع وإبقاء المريض مرتاحا. وهو عبارة عن ملاحق مصنوعة حسب التوصية تنسجم مع أحذية المرضى وتساعد في الكب السليم للقدم (تدوير القدم إلى الخارج)، والذي قد يكون من ناحية أخرى مشكلة تؤدي إلى مشاكل مع الوتر العقبي. لإيجاز خطوات إعادة تأهيل تمزق الوترالعقبي يجب عليك البدء بمجال من التمدد الشبيه بحركة الكاحل. هذا يسمح للكاحل بأن يعتاد على الحركة مجدداً ويكون على استعداد للنشاطات التي تتطلب احتمال الوزن. و لاحقاً يكون هناك قوة وظيفية حيث أن تحمل الوزن يجب أن يبدأ من أجل البدء في تقوية الوتر لاحقا ويكون هناك استعداد لممارسة الأنشطة اليومية وفي النهاية في الحالات الرياضية.
انظر أيضًا
انظر:الرجل.
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةpmid20802094