وارسانغيلي


قبيلة (ورسنجلي) أيضا ورسنغلي أو وارسانغالي ("ابن محمود هارتي") هي العشيرة من هارتى، وجزء من الدارود. في الصومال، فهي تعني "البشير" أو " جالب الأخبار الطيبة ".

وهي رابع أكبر قبائل الدارود. الورسنجلي يتركّز في اقليم (sanag) سناج في الصومال البريطاني سابقا، والجزء الغربي من اقليم (bari)باري وبعض أجزاء (juba)جوبادا هوسي. ورسنجلي أيضا أقدم السلطنه بين القبائل الصوماليه التي تقطن الصومال البريطاني سابقا.

نجح الورسنجلي في انشاء نظام سياسي حديث ومتطور وحافظوا عليه لقرون طويلة، وهذا النظام هو " السلطنة " سلطنة الورسنجلي أو "سلطنة أهل ماخر " وهي سلطنة بدأت حسب أغلب المصادر عام 1295 للميلاد باختيار الجراد دين (garaad dhiin) كأول جراد وحاكم للقبيلة، واستمرت حكّام السلطنة يلقبون بالجراد حتى توّلى الحكم الجراد " محمود علي شري "

وكان أن أعلن عن نفسه سلطانا للقبيلة.. كأول سلطان للورسنجلي وأقوى سلطان في تاريخ الصومال، فأنشأ ما يمكن اعتباره جيشا صغيرا وركّز على تدريب الفرسان وجلب الخيل، واهتم بانشاء القلاع التي لا تزال بعضها شامخة حتّى اليوم، وطوّر نظام الضرائب القائم أصلا ممّا أدّى ازدهار أحوال القبيلة.. وحين وصل الاستعمار الإنجليزي استطاع السلطان أن يوقّع معهم اتفاقية ضمنت له استقلاليته واستقلالية سلطنته التي حرص على وضع حدود لها ما تزال بعضها قائما حتى بوسط بوساسو الحالية !!

ولكن استقلالية سلطنة الورسنجي لم يستمر طويلا، فالانجليز عقب انتصارهم على السيّد محمد عبد الله حسن دعوا السلطان لاجتماع زعموا أنه لتوقيع اتفاقية تضمن حقوق سلطنته واستقلاليتها وخصوصا أنّه كان يفاوض الإنجليز كالند للند، ثقة منه بأن أبناء القبيلة لن يخذلوه أبدا.. ولكن الإنجليز حين أتاهم السلطان إلى السفينة الراسية بوسط البحر غدروا به ونفوه بسفينة واحدة مع الثائر المصري سعد زغلول إلى جزر السيشيل،. وفي المقال : "سيشيل : احياء الروابط مع سلطان ارض الصومال" الذي عرض على إحدى الصحف في جمهورية سيشيل لمحة تصور هذا التاريخ. وتقول "سلطنه الورسنجلي كانت موجودة منذ السنوات الستمائة الماضية". [3].

دولة القبيلة التي اشتهرت في شبه الجزيرة العربية التي كانت تدعى ماخر أو "ساحل ماخر".ومنطقة الورسنجلي كانت تعتبر الأنشط تجاريا في المنطقة حسب المراجع التاريخية العربية القديمة بجانب "بربرة " [5].وتتميّز منطقة ماخر أيضا بسلسلة جبال " علمدو " الخلابة التي تمتد من بوساسو شرقا والى عيرجابو غربا.

قائد س ب ق 'ميل" في حي بلهسن ماراياه "(1872) يصف العشيره التي تعيش على قاعده عن السلم والنظام، وعموما لوث سفك الدماء غلبيد (غرب الصومال) القبائل في حالة معاكسة تماما. حيث "قبائل الغلبيد أكثر اضطرابا ويقومون أحيانا بشن غارات على ماخر، ' وهي حالة مزمنه من الفوضى والحرب [4]. في الحقيقة، كروتندن أدلى بملاحظات أخرى قائلا : "تجدر الملاحظه إلى انه في هذه القبيلة (يعني الورسنجلي) السرقه جريمة كبرى... دعوة رجل لصا ُ خطأ قاتل واهانة، تغسل بها الدم فقط. "[2] ورغم مسالمتها وحبّها للهدوء، كروتندن وصف الورسنجلي بانها قبيلة "قوية ومحاربة" مما يؤكد مرة أخرى على انه صورة مستقلة وسلميه ومحبة لوحدة المواطنين في الصومال كافة حتّى اليوم.