هيرمان بورهافا
هيرمان بورهافا (بالإنجليزية:Herman Boerhaave) طَبيب وَعالِم وهولندي وإنساني مسيحي وُلد عام 1668م ،وَيُشار إِليه أَحياناً باسم أبو علم وظائف الأعضاء، دَرس هيرمان في جامعة ليدن في هولندا. يُعتبر هيرمان مُؤسس التَدريس السريري ،وَهو أَول من عَزل اليوريا الكيميائية من البول، كَما أنهـ مُؤسس المُستشفى الجامِعي الحَديث، وقد كان شِعاره (implex sigillum veri) أي بِمعنى البَساطة هَي عَلامة على الحَقيقة. تُوفي هيرمان في 1738م.
إسهامات هیرمان بویرهاف في مجال الطب
حينما قدم الطالب الشاب هيرمان بویرهاف لدراسة الطب في جامعة ليدن في هولندا، كان عليه أن يتزود بالعلم والمعرفة من كتب المكتبة ، لذلك كان تدريس الطب محبطا في هذه الجامعة. وعندما تقاعد بویرهاف من الكلية بعد 50 عاما، قامت جامعة ليدن نفسها بتأسیس واحدة من أشهر مدارس الطب في أوروبا وقد كان بویرهاف من أفضل وأحب معلميها. فقد كان الطلاب - ومنهم أبناء الملوك والنبلاء - يوفدون من جميع أنحاء القارة ليتعلموا على يده وينهلوا من علمه.
لعل الكثير من شهرته ونجاحه يعزى إلى استناده إلى الأساليب التي كان يستخدمها الطبيب اليوناني البارع أبقراط. فقد كان يصطحب طلابه إلى المرضى حتى يتمكنوا من تشخيص المرض وتقييم أعراضه بأنفسهم. وإذا لزم الأمر، كان يصطحبهم إلى غرفة التشريح وقد اقترن اسمه - ضمن كثير من الأشياء – بمتلازمة بویرهاف، التي تعني تمزق في القناة الهضمية نتيجة للتقيؤ في أثناء تناول الطعام وقد تسببت تلك المتلازمة في وفاة هذا الطبيب الذي حظي بإعجاب الناس.
على الرغم من براعته وتميزه في مهنة الطب ، التي كانت السبب في حصوله على عضوية الجمعية الملكية في لندن والأكاديمية الفرنسية للعلوم، فقد كان شديد الولع والاهتمام بعلم الكيمياء وكان من أكثر كتبه نجاحا كتاب Elements of Chemistry الذي صدر في عام 1724. وبعد ترجمة هذا الكتاب إلى اللغات الألمانية والإنجليزية والفرنسية، أطلق عليه أول کتاب مدرسي حديث لمادة الكيمياء. وبالطبع، كان هذا الكتاب مواكبا لتلك الفترة. ومع هذا، لم يستطع هذا الكتاب التنبؤ بالاكتشافات الهائلة التي قد تحدث في هذا العلم على مذى أكثر من ستة أو سبعة عقود. وفي الوقت نفسه تقريبا (1723)، قام العالم الألماني جورج شتال بتطوير نظرية العنصر الملتهب ؛ تلك النظرية التي خضعت في النهاية (1775). إلى شعار بویرهاف: "تكمن حقيقة الأشياء في مدى بساطتها".
هذا، ويشتمل کتاب بویرهاف سالف الذكر على وصفة لكيفية استخراج واشتقاق البلورات فاتحة اللون من مادة اليوريا - من البول. وهذا هو أول مرکب فرز داخل جسم الإنسان ويتم التعرف عليه على الإطلاق. وبعد مرور خمسين عاما، تم التوصل إلى أن مادة اليوريا تعمل على انبعاث غاز النشادر اللاذع عند تسخينها. وبعد مرور خمسين عاما أخرى (1828)، أدى هذا الاكتشاف إلى تركيب هذه المادة صناعيا. هكذا، يتم ربط المكونات الحية وغير الحية للطبيعة.