هاني جميل القدومي
هاني جميل القدومي فلسطيني من أبناء مدينة يافا، ناشط في مجال العمل الخيري ودعم التعليم العالي للفلسطينيين في فلسطين وخارجها.
اللجوء
وفي العام 1948، غادر هاني القدومي مع عائلته من النساء وأخوته الصغار إلى مدينة نابلس بسبب القصف العشوائي الذي كان يقوم به اليهود على مدينة يافا، على أمل أن يعود ثانية لينضم إلى أخويه وباقي الشباب للدفاع عن يافا، لكن المدينة قد سقطت قبل عودته إليها، وصدر بعد ذلك قرار التقسيم مما اضطره إلى المكوث في نابلس لبضعة أشهر باحثاً كغيره من الفلسطينيين عن عمل في أي بلد عربي.
مغادرته إلى الكويت
كانت الكويت قد شرعت في الإعداد لإنشاء إدارة الجوازات، وبعد افتتاحها في العام 1949 أصبح مديراً لإدارة الجوازات والإقامة والسفر، وهي الدائرة التي كانت تتبع لسمو الشيخ عبد الله المبارك الصباح، إضافة إلى تسلم إدارة مكتب سموه الذي كان يتولى آنذاك إلى جانب منصبه كنائب لأمير دولة الكويت، مناصب عدة إذ كان رئيساً للأمن والجيش والطيران والإذاعة.
عام 1962 وبقرار من أمير الكويت السابق الشيخ عبد الله السالم الصباح تسلم هاني القدومي إدارة مكتبه بالديوان الأميري ومن ثم أصبح ضمن الوفود التي ترافق سموه في المؤتمرات والمحادثات.
يقال بأنه عندما شرع أحمد الشقيري رئيس منظمة التحرير الفلسطينية في تعيين أعضاء للمنظمة استأذن من الشيخ عبد الله السالم الصباح للسماح للقدومي بالانضمام إلى عضوية المنظمة لكن الأمير رفض معتبراً أن هاني القدومي في موقعه الحالي آنها يخدم القضية الفلسطينية بشكل أفضل.
تحوله إلى العمل التجاري
استقال القدومي من عمله عام 1965 وتحول إلى العمل التجاري في القطاع الخاص. فقد أنشأ في الكويت مؤسسة تجارية باسم صفوان للتجارة والمقاولات وأنشأ شركة أخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما كان عضواً في مجالس إدارات اقتصادية عربية مختلفة.
نشاطاته الخيرية
قام بدعم العديد من الجمعيات الخيرية، وهو من مؤسسي صندوق التعليم العالي الفلسطيني الذي أنشأه نخبة من رجالات الكويت وفلسطين. وهو أيضاً أحد أعضاء مجلس أمناء مؤسسة التعاون التي تعمل في فلسطين ومخيمات لبنان.
من أبرز المؤسسات المنسوبة إليه الصندوق الذي أنشأه ولداه وزوجته عام 2001 بناءاً على تطلعات هاني القدومي تحت اسم مـؤسـسـة هـاني القــدومـي للمنـح الدراسـية. وتقدم هذه المؤسسة العديد من المنح الدراسية للطلبة الفلسطينيين المتميزين وبخاصة غير القادرين مادياً، لمواصلة دراستهم في عدد من أرقى الجامعات الأمريكية والكندية والبريطانية وفي لبنان في تخصصات عدة وبالذات في مجالات الهندسة والحاسوب وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال.