هارالد هوفدينغ
مؤرخ فلسفة دانيمركي .
ولد في كوبنهاجن في سنة ١٨٤٣ ، وفيها عاش طوال حياته . وكاف أستاذاً للفلسفة في جامعة كوبنهاجن من سنة ١٨٨٣ إلى سنة١٩١٥ ، وكان قد حصل على اجازته العلمية في اللاهوت سنة ١٨٦٥ لكنه رفض الانخراط في سلك لكهنوت . ذلك أنه تأثر بمؤلفات مواطنه سيرن كيركجور،
وخصوصا بارائه في المسيحية، فدفعه ذلك إلى دراسة الفلسفة , وسافر في سنة ١٨٦٨ - ١٨٦٩ إلى باريس حيث اهتم بدراسة المذهب الوضعي في فرنسا .
وتوفيفيسنة ١٩٣١
وإنتاج هيفدنج غزير ومتنوع :
فله فيعلم النفس كتاب اشتهر متناً في هذا العلم، وعنوانه : , موجز في علم النفس على أساس تجريبي» (كوبنهاجن سنة ١٨٨١)، ويمثل علم النفس التقليدي الذي بمقتضاه تنقسم النفس إلى ثلاث ملكات : الإدراك، الشعور، الإرادة . لكنه يؤكد خصوصا دور الإرادة بمعناها الواسع الذي يشمل : النزوع، الامتناع، السعي، الحاجة، الطلب، الشهوة . وينظر إلى الإرادة على أنها لها الأولوية، وان المعرفة ترشد الإرادة، أما الشعور فهو علامة الحاجة أو الشهوة وهما ايضاً عناصر في الإرادة .
وفي الأخلاق له كتاب : , الأخلاق : عرض للمبادىء الأخلاقية وتطبيقها على الأحوال الرئيسية في الحياة, ( كوبنهاجن سنة ١٨٨٧ ). وفيه دعا إلى أخلاق رفاهية، متأثرة بمذهب المنفعة عند مل . إذ رأى أن القيمة الأساسية هي أكبر سعادة لأكبر عدد من الناس . وفي حالة التنازع ين الأخلاق الفردية والأخلاق الاجتماعية يأخذ هيفدنج جاتب الأخلاق الفردية. والأساس النفسي للأخلاق في نظره هو التعاطف النزيه عن الأغراض .
وربما كان أشهر كتبه هو كتابه : ٠ تاريخ الفلسفة الحديثة: من عصر النهضة حتى الوقت الحاضر» ( في مجلدين، كوبنهاجن سنة ١٨٩٤-١٨٩٥ )، ولا يزال مفيدا حتى اليوم .
وفي الدين له كتاب : ا فلسفة الدين» ( كوبنهاجن، سنة ١٩٠١)، وفيه يتناول التجربة الدينية من وجهة نظر نظرية المعرفة، وعلم النفس، والأخلاق. وفيه يذهب إلى أن الأساس في كل الأديان هو الرغبة في الإيمان بوجود قيم، وأن الأديان المختلفة تتحدد بانواع القيم التي بؤكدها كل دين . أما هيفدنج نفسه فكان في الدين لا ادرياً agnostic ، أي لا يقرر شيئا على سبيل اليقين فييا يتصل بكل العقائد الدينية
ميوم(ديفد)
وله في نظرية المعرفة كتاب : , الفكر الانسافي : أشكاله ومشاكله » ( كوبنهاجن ، سنة ١٩١٠) وفيه يؤكد الجانب النفساني في المعرفة أكثر من الجانب المنطقي ، ويتأثر في نظريته في المعرفة بهيوم وكنت ، وذلك بقوله إن أشكال المعرفة الانسانية ومبادئهاخاصة بالكائنات الانسانية، ولا يمكن البرهنة عليها وجودياً ٠ ومن ثم ينتهي إلى التوفيق بين التجريبية وبين نقدية كنت *