نظرية هالفي

نظرية هالفي (بالإنجليزية: Halevy Thesis) هي الأطروحة التى قدمها المؤرخ إميل هالفي (انظر كتابه بعنوان: تاريخ الشعب البريطانى فى القرن التاسع عشر، الصادر عام 1962)، والتى تقول بأن استقرار المجتمع الإتجليزى فى أواخر القرن الثامن عشر وأثناء القرن التاسع عشر (حيث كانت بقية مجتمعات أوروبا تشتعل بالثورة) يرجع فى جانب كبير منه إلى تأثير الكنيسة الميثودية (المنهجية، وهي حركة إصلاحية مسيحية قادها في أوكسفورد عام 1729 تشارلز وجون ويزلي محاولين فيها إحياء كنيسة إنجلترا) التى علمت الطبقات العاملة الفضائل البورجوازية المتصلة بالاعتدال والاقتصاد والإنجاز. فمن خلال الدعوة الى الخلاص الفردى بدلاً من الخلاص الجماعى، والتغير الشخصى بدلا من التغير السياسى، أدت الكنيسة المثيودية (المنهجية) إلى تشتيت النذر الأولية للثورة الشعبية. وفى رأى هالفى أن هذه النزعة قدمت سلما لفرص الصعود للأعضاء المحترمين فى الأبنية الدنيا، وساعدت على منع الاستقطاب الاجتماعى والإيديولوجى فى المجتمع الإنجليزى فى فجر عصر التصنيع. وباختصار فإن هذه الأطروحة تعد تنويعة على نظرية البرجزة (أى اكتساب الطبقة العاملة بعض سمات البورجوازية)، وهى فكرة لم تثر جدلا بين المؤرخين أقل مما أثارته الفكرة السوسيولوجية المناظرة والأكثر حداثة وشهرة.