نظرية نهاية الإيديولجيا

نظرية نهاية الإيديولوجيا (بالإنجليزية: End-of-Ideology Thesis) على الرغم من أن أصل هذا المصطلح لا يرجع إلى عالم الاجتماع الأمريكى دانيل بيل، إلا أنه قد شاع نسبته إليه، من خلال كتابه الذى نشره فى عام 1960 وجمع فيه عدداً من مقالاته تحت عنوان: نهاية الإيديولوجيا. وتتضح الفكرة الأساسية لهذه النظرية فى العنوان الفرعي الذي وضعه بيل لكتابه: "تراجع الأفكار السياسية فى الخمسينيات". وتتلخص رؤية بيل فى أن كلا من الإيديولوجيات السياسية الكبرى للقرن التاسع عشر - وخاصة مذهب الحرية والاشتراكية - (والتى كانت فى رأيه عبارة عن "مجموعة من المعتقدات - المشحونة بالعواطف -والساعية إلى التحول فى كافة مناحى الحياة)، قد فقدت جميعها - فى نهاية المطاف - القدرة على تعبئة شعوب المجتمعات الصناعية المتقدمة فى الخمسينيات. وقد دهب بيل إلى أن هذا التراجع حدث لسببين رئيسيين. أولهما، إخفاق هذه الإيديولوجيات فى منع الحروب، أو الكساد الاقتصادى، أو صور القمع السياسى. وثانيهما، أن التحولات التى طرأت على الرأسمالية قد نجمت عن مجموعة التغيرات التى يمكن إجمالها تحت مصطلح دولة الرفاهية. و على الرغم من اعتراف بيل يالأهمية الدائمة، بل والمتزايدة باضطراد للإيديولوجيات فى "الدول الجديدة فى كل من آسيا وأفريقيا"، إلا أن بيل خلص إلى أن التنمية الاجتماعية فى العالم الغربي الصناعي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال ما أسماه فيما بعد التغير "التدريجى" في الاتجاه الديموقراطى الاجتماعى.