نسبة الجنس
نسبة الجنس أو النوع (بالإنجليزية: Sex ratio) هي النسبة بين الذكور للإناث في تعداد السكان، وتعرف اصطلاحاً بأنها عدد الذكور لكل ألف أنثى فى سكان مجتمع ما. ففى كل عام يولد من الصبيان عدد أكبر ممن يولد من البنات.
اعتبارًا من عام 2014، تقدر نسبة الجنس العالمية عند الولادة بـ 107 ذكر إلى 100 أنثى (1000 ذكر لكل 934 أنثى). ولكن هذا العدد الزائد من الذكور عند الميلاد يتتاقص تدريجيا نتيجة ارتفاع معدلات وفيات الذكور إلى حد سن معين، حيث يبدأ عدد الإناث فى الزيادة عن عدد الذكور. والوضع السائد فى معظم الدول هو أن النسبة النهائية للنوع تكون أقل من ألف، حيث تكون الزيادة دائماً لصالح الإناث. وعلى أية حال فإنه منذ الحرب العالمية الثانية أخذت نسبة النوع فى الزيادة فى العديد من الدول الغربية الصناعية إلى حد أن الزيادة فى نسبة الإناث أصبحت الآن قاصرة على الفئات العمرية الأكبر. وعلى سييل المثال فإن نقطة الزيادة فى نسبة الإناث فى بريطانيا قد قفزت على سلم العمر من سن 25 سنة ما بين 1901 - 1910، إلى سن47 فى الفترة من 1920 - 1932، وإلى سن 57 سنة فى الفترة من 1980-1982.
توجد الكثير من العوامل التي تتحكم في نسبة الجنس. ونظراً للتحسينات فى الرعاية الصحية والغياب (النسبي) للحروب أصبحنا نجد عدد الرجال يزيد الآن عن عدد النساء فى معظم سنى الحياة فى العديد من البلاد. ومن العوامل الأخرى المؤثرة فى نسبة النوع أنماط الهجرة القائمة على أساس اتتقاء نوعى، وعمليات وأد البنات التى تمارس فى بعض المجتمعات، حيث تعامل الأنثى باعتبارها أدنى اجتماعيا من الذكر. ومعروف أن نظام وأد الإناث كان في الماي البعيد أوسع انتشاراً على المستوى العالمى، ولم يقتصر على أتباع دين بعينه، أو ثقافة بالذات، ولكنه تراجع منذ قرون بعيدة تراجعاً كبيراً، بحيث بات من الأمور النادرة.
وتعتبر نسبة امنوع من المؤشرات الاجتماعية الهامة. فهى تؤثر فى معدلات الزواج، ومعدلات مشاركة النساء فى سوق العمل، وكذلك هناك من يرى أنها تؤثر فى الأدوار النوعية (للرجال والنساء).