ندى الحاج
ندى أنسي الحاج شاعرة وكاتبة وصحافية لبنانية
ولدت ندى الحاج في بيروت في بيت ثقافي عريق. والدها الشاعر ورائد قصيدة النثر العربية أنسي الحاج. والدتها ليلى التي انتسبت إلى فرقة المسرح الحديث في منتصف الستينات، أوج المرحلة الثقافية الذهبية في بيروت.
سافرت إلى باريس حيث درست الفلسفة في جامعة السوربون. عادت بعدها إلى بيروت لتخوض تجربة التمثيل المسرحي مع المخرج ريمون جبارة على خشبة مسرح كازينو لبنان.
نشرت مقالاتها الأدبية وقصائدها في مجلة "النهار العربي والدولي" منذ نهاية السبعينات.
تزوجت من المخرج والممثل جوزيف بو نصار.
ترجمت مسرحيات من الفرنسية إلى العامية اللبنانية قُدمت في اطار "المسرح البلدي" في الثمانينات من إخراج جوزيف بو نصار.
شاركت الأديبة اللبنانية مي منسى في ترجمة ديوان الشاعرة الراحلة ناديا تويني "محفوظات عاطفية للحرب في لبنان" من الفرنسية إلى العربية.
بين عامي 1981 و 1996 حررت صفحات ثقافية بعنوان "دليل فيروز" في مجلة "فيروز" الشهرية الصادرة عن دار الصياد. كما كتبت في الصفحة الثقافية لجريدة "النهار" اليومية في بيروت وفي جريدة "الحياة". وتكتب حالياً في "دليل النهار" الأسبوعي.
مؤلفاتها
صدرت لها ست مجموعات شعرية عن دار النهار للنشر هي: "صلاة في الر يح"- 1988 "أنامل الروح"- 1994 "رحلة الظل"- 1999 "كل هذا الحب"- 2001 "غابة الضوء"- 2002 "بِخفة قمرٍ يهوي"- 2006
تِرجمت لها قصائد إلى الإنكليزية ونِشرت في أنطولوجيا شعرية بعنوان "شعر نساء عربيات" أعدتها الباحثة والشاعرة الفلسطينية ناتالي حنظل. كما تُرجمت لها قصائد إلى الفرنسية والإسبانية، ضمن انطولوجيات أخرى للشعر العربي المعاصر.
حررت كتاب عن الريكي بعنوان "طاقة الكون بين يديك" عام 2005.
شعرها والموسيقى
الّفت هبة القواس المؤلفة الموسيقية ومغنية الأوبرا، موسيقى لقصائد من شعرها وغنتها ضمن أسلوبها الأوبرالي. والقصائد هي: "أرضى"، "لأني أحيا"، "أشممتَ عطري"، "نجوم الدني بعنيك"، "بلمسة منك"، "سلام الحرية" التي تحولت إلى كليب موسيقي مصوَّر سينمائياً من إخراج ميلاد طوق. وقصيدة بالفرنسية "!O Liban soit sauvé" التي غنّتها القواس في معهد العالم العربي في باريس، في اطار الاحتفال بالذكرى الثانية لاغتيال الشهيد رفيق الحريري وأهدتها للرئيس جاك شيراك بحضوره.
كما كتبت ندى الحاج أغنيتين لكورال صيدا للأطفال، ألَّفت موسيقاها القواس وهما "من حقنا أن ننجح" و"لنغيَّر العالم!"
اقتبست الحاج من مغناة "شبح الأوبرا" مقطعاً غنائياً غنّته القواس بالعربية مع التينور العالمي خوسيه كاريراس في دبي 2006.
غنَّت لها ماجدة الرومي قصيدة "ما دمت أحيا" من ديوان "رحلة الظل".
يحتل الحب، في مختلف أحواله ومقاماته، حيزاً واسعاً من التجربة الشعرية لدى ندى الحاج. والحب الذي تنشده الشاعرة هو، في الوقت نفسه نهاية، باعتباره خلاصاً للذات الإنسانية وطريق للاتحاد بالكون اتحادا صوفيا. صوت هو خلاصة الصوت، لشاعرة تغوص على الجوهر بلغة موجعة من فرط طهارة نورها. في عالمها المرهف المجدّد للروح، تحت سماء النقاء المنساب كماء الفجر، المستنير بشغف الجمال، لاشيء يقوى على الرجاء.
مفهوم الشعر لدى ندى الحاج
الشعر هو خلاص من هلاك الروح المتخبّطة في المجهول، في اللاجدوى والخوف.
هو واحتي في هذا العالم المدهش، المضطرب واللامفهوم. وهو نعمة مفتوحة على الأبد.
لم أختره. لم أفعل سوى الاصغاء إلى صوته الخفيض، الدفين والمتغلغل فيّ قبل أن أعي ماهية اللغة.
الشعر ليس لغة بل دعوة إلى وليمة لا تنكشف أسرارها حتى للمدعو إليها، هذا المدعوالذي ينخطف إلى سحر الشعر كالذبيحة التي تُقاد إلى المذبح متحرِّقة شوقاً للقاء إلهها. هو ذروة الانصهار بين الخالق والمخلوق، بين العاشق والمعشوق، بين البوح والسِّر، بين الالتفاف على الذات والانعتاق منها، بين المحسوس والتجريد، بين اللغة وما قبل اللغة، حيث تنتفي الحدود وتفلت الروح من عقالها. فلا غلّ يقيّدها ولا كاتم يخنق صوتها.
أنها هنا تنبض على الورقة، دمها ساخن، أنفاسها حرّى، عارية من كل حساب، ساجدة للحقيقة، حقيقة الشعر التي لا لُبسَ فيها.
انظر أيضاً
وصلات خارجية
ملف:Cedaricon flag.png | هل أنت مهتم ببلد الأرز لبنان ؟ ستجد الكثير من المعلومات عنه في بوابة لبنان. |