ناصر قنديل


ناصر قنديل نائب لبناني سابق ينتمي للطائفة الشيعية مقرب من حزب الله وسوريا و يعتبر من الشخصيات المثيره للجدل اتهمه خصومه مما يعرف بقوى 14 آذار بتهئية الأجواء التحريضيه فبيل اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.

تم انتخابه رئيساً نائب لهذا المجلس النيابي عام 1995، ثم انتخابه نائباً عام 2000 على لائحة الرئيس الحريري وانضمامه إلى كتلته النيابية حيث بقي فيها رغم التناقضات في مواقفه ومواقف الرئيس الحريري الذي ابلغه اواخر العام الماضي ان لا مكان له في لائحته الانتخابية. وتردد انه قد يترشح في الجنوب على لائحة بري، لكن تداعيات اغتيال الحريري دفعت به إلى عدم الترشح نهائياً.

يشكل النائب السابق ناصر قنديل «علامة فارقة» بين المستجوبين، ليس فقط لأنه السياسي الوحيد بين أمنيين، بل لشخصيته المثيرة للجدل. وتاريخ قنديل السياسي.

لكن ما يجمع عليه مؤيدو ومعارضو قنديل، هو انه خطيب مفوَّه، وصاحب منطق في الكلام، حتى عندما يدافع عن قضايا خاسرة. حتى ان شقيقه رئيس المجلس الوطني للاعلام غالب قنديل يعترف في سيرة ذاتية كتبها عن شقيقه، ان ناصر جمع «بذهول ودهشة بين خياره القومي والمقاوم وعلاقته (برئيس مجلس النواب) نبيه بري وعلاقته المميزة (برئيس الجمهورية) اميل لحود وانتمائه إلى لائحة الرئيس (الراحل) رفيق الحريري بصورة يصعب فهمها ويصعب انتقادها لأن شيئاً من ناصر لم يتغير».

وناصر «البارع في نظم الهتافات وإلقائها» كما يقول شقيقه، انتقل من كونه «هتَّافاً ناجحاً يتقدم الجموع على اكتاف الطلبة» إلى الحركة الطلابية ثم إلى العمل الحزبي فالعمل الاعلامي، فالسياسي.

وناصر قنديل «هجومي» يحمل مبدأ المواجهة مع الاحداث، فاذا ما انتخب كواحد من «أسوأ شخصيات لبنان» وضع الخبر في موقعه على الإنترنت. وعندما مضى برنامج تلفزيوني في انتقاده، زار المحطة وصوَّر حلقة مع اعضاء البرنامج الساخر محاوراً محدثته بكل جدية ووقار.

ولد ناصر قنديل في بلدة برج قلاوية قرب مدينة صور في جنوب لبنان عام 1958. رعاه والده مدير مدرسة القرية قبل أن ينتقل إلى بيروت ليقيم في ضاحيتها الجنوبية ويتأثر بأجواء الأحزاب اليسارية والناصرية من دون الانتماء إليها، قبل أن يقع اختياره على «رابطة الشغيلة» التي لاقت افكار ناصر «في التطلع إلى حزب شيوعي عربي يتبنى فكرة حرب الشعب الطويلة الامد».

وعرف عن ناصر قنديل علاقته المميزة و«تفاعله النضالي» مع الحركات الراديكالية الفلسطينية (يسار «فتح» والجبهة الشعبية)، وبعد انكفاء العامل الفلسطيني عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، وثق ناصر علاقاته مع حركة «أمل» ورئيسها (رئيس المجلس النيابي) نبيه بري، كما عمل مستشاراً لرئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ (الراحل) محمد مهدي شمس الدين. ثم انتقل إلى العمل الاعلامي ـ السياسي فأنشأ جريدة «الحقيقة» ثم إذاعة المقاومة (1985) فتلفزيون «الشرق» مطلع التسعينات. ورغم أن اياً من هذه الوسائل لم يستمر، دخل ناصر قنديل إلى «المجلس الوطني للاعلام» فور تأليفه مدعوماً من رئيس مجلس النواب نبيه بري. وبرزت بعدها علاقاته المميزة بسورية انطلاقاً من وزارة إعلامها إلى مسؤوليها الآخرين حتى بات معروفاً في اوساط معارضي سورية بانه «الناطق باسمها». وتعززت هذه الصورة مع انتخابه رئيساً لهذا المجلس عام 1995، ثم انتخابه نائباً عام 2000 على لائحة الرئيس الحريري وانضمامه إلى كتلته النيابية حيث بقي فيها رغم التناقضات في مواقفه ومواقف الرئيس الحريري الذي ابلغه اواخر العام الماضي ان لا مكان له في لائحته الانتخابية. وتردد انه قد يترشح في الجنوب على لائحة بري، لكن تداعيات اغتيال الحريري دفعت به إلى عدم الترشح نهائيا.