ناصر السوحي
هذه المقالة بحاجة إلى إعادة كتابة باستخدام التنسيق العام لويكيبيديا، مثل استخدام صيغ الويكي، وإضافة روابط. الرجاء إعادة صياغة المقالة بشكل يتماشى مع دليل تنسيق المقالات. بإمكانك إزالة هذه الرسالة بعد عمل التعديلات اللازمة. وسمت هذا المقالة منذ: أكتوبر 2009 |
هذا المقال أو المقطع ينقصه الاستشهاد بمصادر. الرجاء تحسين المقال بوضع مصادر مناسبة. أي معلومات غير موثقة يمكن التشكيك بها وإزالتها. وسم هذا القالب منذ: أكتوبر 2009 |
ناصر عامر السوحي لاعب كرة قدم كويتي (24 اغسطس 1974 - 2004) كان لاعبا مميز يصنع الكثير من الاهداف وخاض أول مباراة رسمية مع نادي التضامن الرياضي امام نادي الساحل الرياضي عام 1991 توفي هذا اللاعب بعد وجد ميتا بالقرب من بنايه قيد الإنشاء في منطقة (جنوب السرة).
تميّز بــ قصر قامته وابتسامته التي تـَـنُم عن طيبة قلبه وسحر لمساته. كذلك تميّز بــ روح الفكاهة والدعابة, فكان من الشخصيات المحببة للجمهور قبل زملاءه اللاعبين.
يعتبره الكثير أنه من أساطير الكرة الكويتية, بل هو أسطورة لن تتكرر, وذلك لأنه كان يُرعب جميع اللاعبين في أرضية الملعب
و لا أحد يستطيع قطع الكرة من بين رجليه, إلا إذا إستقصد ضرب رجله ,,,
و لأنه كان قصير القامة وضعيف البنية ومراوغ فذ, كان يحصل على العديد من ركلات الجزاء والضربات الحرة, التي كان يتقنها وينفذها في أي زاوية من المرمى.
من الجدير بالذكر أنه كان سريع جداً وصاحب قدم نادراً ما تخطيء المرمى.
بدأ أسطورة التضامن ناصر السوحي مع نادي التضامن حين كان في سن الـ12 سنة, وذلك في سنة 1986
ربما ظن المدربين أن هذا الطفل الأسمر القصير الضعيف, الذي لا تتناسب بنيته الجسمانية مع عمره, سيكون مجرد أي طفل يأخذ فرصته ولا يتم اختياره...
ولكن ما الذي حصل على أرضية الملعب ؟
صدم وصعق جميع من رآه ورآى مهاراته في أرض الملعب.. من هو هذا الطفل صاحب الرجل "العسماوية" الساحرة !!!
على الفور سجّله المدرب في كشوفات النادي وبدأ مشواره الكروي مع نادي التضامن الرياضي...
حتى أصبحت هناك تجمعات من الناس لــ يرون ويستمتعون بــ فنيات هذا الطفل الصغير بــ عمره وبنيته الجسمانية
الكبير بــ لعبه وفنياته...
كبر ناصر السوحي.. وكبر معه عشقه لــ محبوبته الأولى كرة القدم.. وإستمر في عطاءه حتى أصبح حديث الإداريين عندما بلغ الـ 15 من عمره...
بلغ الـ 16 من عمره.. فــ إرتقى ناصر إلى الفريق الأول في عام 1989 لــ يُـري الجميع موهبته النادرة...
و لكن.. هذا لم يدُم طويلاً...
الخميس 2-8-1990.. ذلك التاريخ الذي لا يُنسى ,,,
توقفت جميع الأنشطة الرياضية بسبب تلك الأزمة التي تحرق قلوب الشرفاء جميعاً مهما كانت انتماءاتهم
و بدأت المقاومة الكويتية تتصدى للمرتزقة من النظام الصدامي البعثي المجرم...
و لكن ما دخل هذا في موضوعنا عن ناصر السوحي ؟
إنه شاب مراهق حدث السن في ذلك الوقت...
ناصر السوحي.. كان يبلغ من العمر 17 سنة في أيام الغزو الغاشم على الكويت.. وكما كان متألقاً في ساحات الملاعب
أيضاً كان متألقاً في ساحات القتال للذب عن أرضه وعرضه
إنظم ناصر السوحي للمقاومة الكويتية في الفروانية.. رغم أنه كان من فئة "البدون" وأكثرهم مظلومين مع الأسف...
لكنه ابن هذا البلد.. عاش على هذه الأرض ولا ينسى جميلها أبداً
إنه ينتمي لهذه الأرض الطيبه.. كيف يتركها وينساها ؟
لا وألف لا.. استمر على هذه الأرض الطيبة في فترة غزو الكويت.. وجعل بيته وكراً للمقاومة الباسلة في منطقة الرابية.. وأبلى بلاءاً حسناً
حتى جاء اليوم الذي تحررت فيه الكويت ولله الفضل والحمد والمنة.
عاد الدوري الكويتي من جديد.. وعاد السوحي إلى الأضواء.. وإلى التألق مرة أخرى, فهذا اللاعب لا يستطيع الاكتفاء
بل يعشق المغامرات ويعشق ان تعانق كراته الشباك...
و أصبح يقدم أداءاً ليس له مثيل أبداً.. حتى تكوّنت قاعدة جماهيرية كبيرة لنادي التضامن...
عشقوا السوحي.. فــ عشقوا التضامن بسببه
حتى أنهم أصبحوا يشبهونه بالفارس الأسمر فتحي كميل...
و لكن فتحي قال كلمته الفصل
" هذا مو خليفتي.. هذا أحسن مني " !!!
و كانت تلك الكلمة.. بعد أن قام السوحي بــ فاصل مهاري من منتصف الملعب وهو يراوغ اللاعبين إلى أن أسكن الكرة "لوب" في الشباك !!
و على من ؟
على نادي السالمية.. أشد المنافسين على درع الدوري الكويتي في ذلك الوقت...
فـ إنضم بعدها إلى المنتخب الأولومبي.. وسجل معه "25 هدفاً وهو رقم قياسي"
و لعب ضد المنتخب الإيطالي حيث كان الأفضل في الملعب, أرهق الطليان بمهاراته حتى أصبحت رجله هي الهدف !! وكان ذلك في اولومبياد برشلونه 1992.
تلقت إدارة التضامن العديد من الاتصالات للتعاقد مع السوحي.. ولكن إدارة التضامن رفضت ذلك رفضاً قاطعاً مع الأسف لأنها متمسكة باللاعب...
حتى ترك المدرب المتألق "لوبانوفسكي" تدريب منتخبنا.. وذهب لــ نادي ديناموكييف الأوكراني.. الذي كان من أقوى الأندية الأوروبية على الإطلاق في تلك الفترة
و كان النادي يمتلك العديد من النجوم.. منهم النجم الكبير "آندريه شيفشينكو"
و لكن "لوبانوفسكي" قدّم شرطاً على إدارة نادي ديناموكييف... ما هو الشرط ؟؟
"إن أردتم التعاقد معي للتدريب.. أريد اصطحاب أحد اللاعبين معي في النادي"
فــ سارعت إدارة نادي ديناموكييف بــ طلب نجمنا السابق ناصر السوحي للتجربة...
و وافقت إدارة التضامن على هذا الطلب.. بـ شرط أن لا تزيد الفترة عن أسبوعين فقط..
فــ ماذا حدث هناك يا ترى !! وهل هناك من لا يعلم ماذا فعل السوحي مع ديناموكييف ؟!
قدّم ناصر السوحي أداءاً خرافياً لا يُصدّق !!!
حيث يقال والعهده على الراوي "لأن المباراة نادرة والتصوير موجود فقط عند أهل ناصر السوحي رحمه الله"
أن المباراة إنتهت 5-2 لصالح ديناموكييف
صنع منهم هدفين
و سجّل هدفين.. أحدهم "دبل كيك"
فــ سارعت إدارة ديناموكييف للتعاقد مع السوحي بعد هذا المستوى الذي أقل ما نستطيع أن نصفه بأنه رائع
بتقديم 50 ألف دولار لــ موسم واحد فقط...
فــ رفضت إدارة التضامن وعلى رأسها "صالح الباتل في ذلك الوقت" أشد الرفض وقالت أن اللاعب يستحق أكثر من هذا المبلغ
فــ صرفت إدارة ديناموكييف النظر عن ناصر السوحي.. وتلاشى حلمه بالاحتراف في أوروبا مع الأسف والله مظلوم يالسوحي
شارك السوحي في دورة هيروشيما للألعاب الآسيوية عندما حصل المنتخب على المركز الثالث.. وكان من أفضل اللاعبين في الكويت والخيار رقم 1 لأي مدرب
إحترف أيضاً في نادي النجمة البحريني.. والأهلي والعربي القطريين...
حيث كان يُلقّب في نادي النجمة بــ "مارادونا"
و كم من ضحكات تلتها قهقهات صدرت من الجمهور البحريني والقطري بسبب هذا اللاعب..
فــ كان يعمل العمايل بالمدافعين وحراس المرمى ويرهقهم بــ فنياته وأسلوبه الجميل باللعب....
و لكن احترافه في نادي الأهلي القطري لم يدم طويلاً.. حيث تم جلب اللاعب العراقي السابق عدنان درجال لــ يقوم بمهمة تدريب النادي الأهلي القطري
فــ ضرب ناصر السوحي أروع مثالاً للتضحية والإباء والولاء للوطن..
رفض الاستمرار باللعب في نادي الأهلي إذا قامو بــ جلب عدنان درجال لتدريب الفريق..
و بالفعل.. حزم أمتعته وحقائبه وتهيأ للرجوع إلى أرض الوطن غير مبالياً بالماديات رغم احتياجه لها
لأنه إنسان صاحب مبدأ وولاء وطني لا مثيل له.. وكونه من فئة "البدون" لا ينفي ولاءه لهذه الأرض الطيبة
في كأس آسيا 2000.. تأهل منتخبنا الوطني إلى ربع النهائي بعد مستوى رائع ومذهل، وكان السوحي ملازماً للدكة
ولكن في مباراة ربع النهائي إصدم منتخبنا الوطني بــ المنتخب السعودي الشقيق
و خرج مدربنا آن ذاك "دوشان" في تصريح وقال "أملك مفاجأة وورقة رابحة لم أخرجها حتى الآن"
فــ تفاجأ الجميع برؤية السوحي على أرض الملعب
فــ صال وجال وأرعب وأرهب الدفاع السعودي.. كسر الدفاع السعودي أكثر من مرة..
ولكنه لم يـسجل ,,
فــ خرج منتخبنا الوطني مهزوماً بالهدف الذهبي...
بدأت حرب جماهيرية وإعلامية وإدارية على ناصر السوحي...
فــ كانت بعض الجماهير تـُلقب السوحي بــ "المغرور" مع الأسف لأنه كان يملك قاعدة جماهيرية كبيرة لــ وحده !!
و الحرب الإعلامية هي أنه لم يكن يأخذ حقه, حتى أننا نعرف أبناء جيله جميعاً وسيرهم الذاتيه بالتفاصيل المملة, باستثناءه هو.. أصبحنا نسمع فقط الروايات عنه من الأشخاص
المقربين منه شخصياً.. وكأننا نتكلم عن أسطورة مرّت عليها قرون من السنين.. وأكل عليها الدهر وشرب !!!
و الحرب الإدارية هي.. أن إدارة التضامن كانت تقطع عنه المصروف ومع الأسف رغم علمهم أنه من فئة البدون ولا يستطيع أن يتدبر أموره ويعتاش إلا من كرة القدم
فــ سجل الكبير عبد الله وبران موقفاً أخوياً لا ينسى مع ناصر السوحي.. حيث أرغم الإدارة على صرف راتب لـ ناصر السوحي..
و إلا.. لن يروا أي لاعب في التضامن يحضر للتمارين !!
و بالفعل أصرت إدارة نادي التضامن على تجاهل السوحي.. فقام وبران ورفاقه بالابتعاد عن التمارين.. حتى رضخت الإدارة بالأمر الواقع وصرفت لــ ناصر مصاريفه...
فــ عاد إلى الملاعب مرة أخرى قبل موسم 2003-2004 ولكن لم تدم هذه العودة طويلاً.. حيث ذهب نادي التضامن في معسكر إلى سوريا.. وإصطدم هناك برئيس وفد النادي
لــ يحجز له تذكرة على أول طائرة عائدة للكويت مع عقوبة إيقاف تمتد لــ 3 أشهر.. ويتحطم نجمنا تحطيماً معنوياً
و تحرمه أيضاً من الانتقال لأندية أخرى طلبت وده مثل العربي والقادسية والكويت وغيرها رغم أنه أكمل عامه الـ30...
و بذلك.. تم القضاء على ناصر السوحي..
يوم 28-7-2004.. كان هذا اليوم صدمة لــ جميع عشاق السوحي...
إشتكى بعض المؤجرين في منطقة جنوب السرة من انبعاث رائحة غريبة في المبنى
و عند البحث والتحري.. تبين وجود جثة مُـسجّاة في المصعد منذ فترة ما يقارب 3 أيام ,,,
و كثرت الشائعات بالنسبة لهذا الموضوع.. ولكن الطب الشرعي قال كلمته...
وفاة السوحي.. ليست فيه أية شبهة جنائية...