ميافارقين
ميافارقين[١] (سريانية: ܡܝܦܪܩܝܢ ميفرقين) مدينة تركية قديمة. اسمها اليوم سيلوان (تركية: Silvan). تقع « ميافارقين » في شمال شرق ديار بكر، بين دجلة والفرات، فيها آثار اسلامية ومسيحية وفارسية، وعرفت بشهدائها المسيحيين الفرس. وهي تعتمد على الزراعة، وبها صناعات محلية يدوية تقليدية.
تاريخها
تعتبر ميافارقين من أشهر المدن الإسلامية بديار بكر، سميت "بميّا بنيت" لأنها أول من بناها، وقالوا: مابني منها بالحجارة فهو بناء انوشيروان بن قباذ، وما بني منة عهد المسيح، بناها مّروثا بن ليوطا، وكان ربّ ماشية، وكان الفرس مجاوريه، فكانوا يغيرون عليه ويأخدون مواشيه، فعمد إلى أرض « ميافارقين » وبني فيها المدينة، وحصنها وأحكم بناءها. ولما عرف الملك الرومي قسطنطين أمر وزراءه الثلاثه فبنى كل واحد منهم برجاً من بروجها، هي "برج الرومية" و "برج الراوية" المعروف ببرج على بن وهب، و"برج باب الربض"، وكان على الأبراج اسم الملك وأمه هيلانة، وكان للمدينة ثمانية أبواب منها: "باب أرزن" المعروف "ب الخنازير"، وباب قولنج، و"باب الطّبالين " ، و"باب المرآة " لأن عظيمة يشرق نورها إذا طلعت الشمس على ما حولها من الجبال، و"باب الشهوة"، و"باب الفرح والغم" حيث ثمة صورتان منقوشتان، صورة الفرح تمثل رجلاً يلعب بيديه، وصورة الغم تمثل رجلاً قائماً على رأسه صخرة جماد، فلذلك لايبيت أحد من ميافارقين مفموماً الا النادر. وسمي هذا الباب لاحقاً باب "القصر العتيق" الذي بماه "بنوحمدان".
وظلت « ميافارقين » بأيدي الروم إلى أيام قباد بن فيروز ملك الفرس الذي غزا ديار بكر وربيعة وافتتحها وسبي أهلها، ثم ملك بعد ابنه انوشيروان. ثم غلب عليها الروم ثانية زمن هرقل. إلى أن جاء المسلمون فافتتحوها، ففتحها خالد بن الوليد والأشتر النخعي، فتحت عنوة، وقيل صلحاً علة 50 الف دينار. وكان المسلمون لما نزلوا عليها بمرج هناك على عين ماء فنصبوا رماحهم بالمرج فسمى ذلك الموضع عين البيضة، واياها عنى المتنبي في قوله واصفاً جيش سيف الدولة الحمداني:
تجانف عن ذات اليمين كأنها | ترقّ لميافارقين وترحم |
ولوز حمتها بالمناكب زحمة | درت أي سوريها الصعيف المُهدَم |
حاصر التتار بقيادة هولاكو مدينة ميافارقين حصاراً شديداً، وجاءت جيوش مملكتي أرمينيا والكرج (جورجيا) لتحاصر ميافارقين من الناحية الشرقية، وكان هذا الحصار الشرس في شهر رجب سنة 656 هجرية - بعد الانتهاء من تدمير بغداد بحوالي أربعة شهور. وصمدت المدينة، وظهرت فيها مقاومة ضارية، وقام الأمير الكامل محمد يشجع شعبه على الثبات والجهاد. وسقطت المدينة بعد حصار دامت عامين، بعد نفاد المؤئن والذخيرة.
السكان
يبلغ عدد سكانها مدينة ميافارقين (سيلڤان) حوالي 30 الف نسمة.
المصادر والمراجع
- معجم البلدان 5/236 _ 238
- أحسن التقاسيم ص : 137
- شرح ديوان أبي الطيب المتبي ص: 288
- دكتور: شامی، یحیی، (موسوعة المدن العربیة والإسلامیة) ، دار الفکر العربی، بیروت، طبع هام 1993 للميلاد.
مراجع
- ^ النسبة إليها فارقي أسقطوا بعض حروفها لكثرتها (لسان العرب، مادة فرق)
|
ca:Mayyafarikin de:Silvan (Türkei) diq:Sıliwan Silvan, Turkey]] fa:سیلوان fr:Silvan it:Silvan (Turchia) ku:Farqîn la:Martyropolis mrj:Сильван pl:Silvan ru:Сильван (Диярбакыр) sw:Silvan, Turkey tr:Silvan