منهج الاستنباط من القرآن

منهج الاستنباط من القرآن : هو الطريق الصحيح لاستخراج الأحكام الخفية من القرآن الكريم. وهو علم أشار إليه السيوطي في كتابه الإتقان في العلم الخامس والستين ، وقد أسس العلماء منهجاً صحيحاً لاستخراج الأحكام من القرآن الكريم وذكروا لذلك طرقاً وشروطاً .

وأهم تلك الشروط :

1- سلامة الاعتقاد والقصد : والمقصود أن يكون المستنبِط سليم الاعتقاد ، بحيث تكون مصادر التلقي عنده هي المصادر الصحيحة ، ويكون قصده صحيحاً ليس صاحب هوى .

2- معرفة اللغة العربية : ويُقصد بذلك أن يكون المستبِط عارفاً باللغة لأن اللغة العربية هي لغة القرآن ، فيهم المفردات والتراكيب ودلالات الألفاظ وغير ذلك مما يحتاجه من يستخرج من القرآن.

3- معرفة طرق الاستنباط : والمراد أن يكون عالماً بطرق الاستنباط الصحيحة ، وهي ما ذكره علماء أصول الفقه تحت مبحث دلالات الألفاظ ، ويضاف إليها طرق أخرى عند العلماء كالاستنباط من أسلوب القرآن وعاداته.

4- معرفة التفسير : وهو من أهم الشروط ، أي: أن يكون المستنبط عارفاً بتفسير النص القرآني على الوجه الصحيح ، وإلا فإن الاستنباط يكون خطأ في الغالب إذا بُني على تفسير غير صحيح .

5- ألا يعارض المعني المستنبط نصاً قاطعاً أو حكماً مجمعاً عليه.

6- ألا يكون الاستنباط فيما لا يمكن التوصل إليه ، كمعرفة الغيب ، فإنه لا يمكن لأحد الوصول لهذه المعلومات إلا عن طريق الوحي من الله سبحانه تعالى .

7- أن يكون المعنى المستنبط مرتبطاً بالقرآن ارتباطاً صحيحاً ، فإذا كان ارتباطه غير صحيح لا يقبل. المصدر : منهج الاستنباط من القرآن الكريم للدكتور فهد الوهبي.


ملف:Islam Symbol.png هذه بذرة مقالة عن موضوع إسلامي ديني أو تاريخي تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.