منصور بن محمد بن إبراهيم أبا الخيل


هو منصور بن محمد بن إبراهيم بن عبدالله أباالخيل أمير الخبراء وقاضيها منذ عام 1183 هـ حتى 1196 هـ. عالم من علماء القصيم اتصف بالزهد والتقوى وقتله أهل الخبراء .

في فجر يوم الخميس 25 شوال من عام 1195 هـ سطا (آل أبي غنام)، و(آل جناح) على ديرة (العقيلية) في عنيزة، واستولوا عليها.

وفي عام ( 1196هـ ) وبعد أن خضعت القصيم لحكومة الدرعية وانتشار دعوة الأمام محمد بن عبدالوهاب بداية من عام ( 1183 هـ ) ؛ خاف آل عريعر أمراء بني خالد ( الذي كان لهم النفوذ والولاية في الإحساء والقطيف وشيءٍ من القصيم ) أن يفقدوا هذه السلطة في القصيم لهذا أرسل ( سعدون بن عريعر آل حُميْد الخالدي ) رئيس الإحساء والقطيف إلى بعض أمراء القصيم يتهددهم ويتوعدهم بأنه سيسير إليهم إذا لم يقتلوا علماء الدعوة ومرشديها الذين عندهم فاجتمع أهل القصيم كلهم يوم الجمعة ( ماعدا أهل بريدة ، والرس ، والتنومة ) وأبرموا أمرهم ، وتعاهدوا وان كل أهل بلد يقتلون من عندهم في يوم معروف ، فلما مضوا إلى بلدانهم أرسلوا إلى سعدون بن عريعر يخبرونه بذلك ، واستحثوه بالقدوم عليهم ، فبادر في الحال ، وأمر بالرحيل .

واستنفر العربان ، فأقبل بجنوده ، فلما قرب من القصيم ، استعجل بعضهم وقتل من عنده من العلماء ؛ فقتل أهل الخبراء إمامهم ( منصور بن محمد أباالخيل ) و قتل أهل ديرة الجناح رَجُلاً عندهم من أهل الدين والصلاح ، ضرير البصر ؛ يُقال له ( البكري ) ، وعلقوه بعصبة رجله في خشبة ، وفيه رمق حياة ، وقتل أهل الشماس أميرهم ( علي بن حوشان ) . ونزل سعدون مدينة بريدة ، فلما نزلها أرسل إليه أهل عنيزة على سبيل الإكرام ، والامتثال من كان عندهم من معلمة أهل الدين ؛ وهما ( عبد الله آل قاضي ) و ( ناصر آل شبيلي ) ، وقالوا : ( هذان كرامة لك ، وهدية منا إليك ) ؛ فقتلهما سعدون صبراً ، ثم حاصر بريدة ، لمدة ( أربعة أشهر ونصف ) ، ولما طال الحصار دون فائدة ، فك حصاره ، ورجع إلى بلاده .