منبر

ملف:Mihrab-minbar an-nasir mohammed.jpg
منبر ومحراب مسجد محمد بن قلاوون داخل قلعة صلاح الدين بالقاهرة

المنبر: هو مكان مرتفع في المسجد يقف به الإمام لإلقاء خطبة الجمعة والمنبر في اللغة العربية هو : مرقاة متنقلة ذات درجات(القاموس المحيط) وله تعاريف أخرى في المراجع اللغوية تتفق وهذا المعنى.

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب في المسلمين بمسجده الشريف وهو واقف عند أحد الجذوع التي تحمل السقف ومتكئ على عصا من خشب "الدوم" ولاحظ المسلمون أن هذا الموقف يشق على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتعبه فاقترحوا عليه أن يتخذ شيئاً يجلس عليه ويستريح• فوافقهم على ذلك, وصنعه له رجل يدعى (كلاب) كان في خدمة عمه العباس بن عبدالمطلب منبراً من خشب الأثل.

يتألف من ثلاث درجات : الأولى والثانية منها لصعوده ،والثالث لجلوسه, وارتفاعه ذراعان وثلاث أصابع وعرضه ذراع واحد, وكان ذلك في السنة السابعة للهجرة.

كان السلطان نور الدين محمود قد بنى منبراً للمسجد الأقصى، لكن المنية وافته قبل أن يحضره إلى المسجد، فلما انتصر صلاح الدين الأيوبي وعادت القدس للدولة الإسلامية، أحضر صلاح الدين هذا المنبر من حلب ووضعه في مكانه إلى جدار المحراب، وعلى هذا المنبر نص تأسيسي باسم المنشئ نور الدين محمود، ومن المؤسف أن اليهود قاموا بإحراق هذا المنبر عام 1969م. أما في العصرين المملوكي والعثماني فقد توالت أعمال الإصلاح والتجديدات على المسجد الأقصى ولكنهم لم يغيروا من معالمه.